الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«البيت» يواصل استقطاب المواهب الشعرية الواعدة

«البيت» يواصل استقطاب المواهب الشعرية الواعدة
14 يناير 2015 00:18
دبي (الاتحاد) يتواصل الإبداع في برنامج البيت بحلقته العاشرة محمّلاً بأجمل الإبيات الشعرية ومتلألئاً بدرر الجمال والموهبة وموسوماً بختم الاستحسان والتقدير من لجان التحكيم، لما لمسوه من تقديم معنى دقيق وأسلوب رصين في كل من مسابقتي الصورة والشطر. بدأت الحلقة بتقرير مصور، حيث أشاد أعضاء لجان التحكيم بقدرة برنامج البيت على إيجاد أسلوب جديد في البيئة الشعرية الشعبية، يتمثل في تكثيف الفكرة بمعانيها وصورها الدلالية في شطر واحد واختيار المفردة المعبّرة بمنتهى البراعة والدقة. نبض الصورة أوضحت لجنة التحكيم أن سقف الإبداع لم يكن له حدود في ظل المشاركات التي تلقتها ضمن مشاركات نبض الصورة، حيث أشادت بها، وكذلك بموهبة الفائز بالمركز الأول مشعل عبدالله الشمري الذي استطاع أن يبدع بيتاً شعرياً استثنائياً بأسهل الكلمات وأجمل الإبداعات التي تنحفر في الذاكرة أسلوباً ومعنى. وكانت اللجنة قد اختارت ثلاثة عشر بيتاً شعرياً لعرضه على الشاشة الذهبية، خلافاً للمتعارف عليه وهو اثني عشر بيتاً، وذلك بموجب توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، ولي عهد دبي، القاضي بترحيل بيت إضافي إلى الشاشة الذهبية في حال توافق آراء جميع أعضاء لجنة التحكيم. وكان ذلك البيت للشاعر محمد العويضة الذي استطاع الربط بين صورتي الحلقتين الثامنة والعاشرة في بيت شعري متميز. كما فاز كل من الشاعرين آدم القحطاني وسعود عبدالله العجمي بالمركزين الثاني والثالث على التوالي. تزايد المشاركات أكد عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، على ازدياد زخم المشاركة في برنامج البيت كماً ونوعاً، حيث تمثل فيها شريحة الشباب النسبة الأكبر. وأعرب عن سعادته بالإقبال المتزايد من هذه الشريحة التي تمثّل مداً يربط الماضي والتراث المجيد بالحاضر وقدرتها على قراءة الأغراض الشعرية من الصورة والشطر وكتابتها بإمكانياتها الذهنية المتفتحة ضمن نسيج شعري فيّاض بالدهشة والإيقاع وممزوج بالصفات الموروثة لمجتمعنا. مشيراً بن دلموك، إلى أن الاستراتيجية الإعلامية للبرنامج تواصل مسيرة النجاح في مختلف جوانبها، ولا سيما على صعيد الارتقاء بالإبداع الأدبي حضوراً ومعنى، من خلال المشاركات التي تنم عن فكر راق يقتنص المعنى ويُحسن التصوير ويجيد الوصف بأرقى الوسائل الأدبية. وأشار إلى أن هذا الأمر يكشف عن وجود عقول أدبية واعدة تبشر بظهور مشروع إبداعي يعزز مكانة النبطي على خارطة الشعر. للبرد رعشة... يرى الشاعر محمد المر بالعبد المهيري، أن موضوع الشطر يتحمل معاني عاطفية وإنسانية في نفس الوقت، إلا أنه في مثل تلك الظروف التي يمر بها أهل الشام، فإن معانيه الإنسانية هي الأكثر حضوراً. مؤكداً أن شطر الشعر «للبرد رعشة مثل ما للجفة رعشة» تم توظيفه للغة الشعر كوسيلة إنسانية نبيلة تلقي الضوء على الضرر وسوء الحال الذي يعيشه أهل الشام من برد الشتاء وما خلفه من أضرار مادية ونفسية. «من ماتو ولا ماتوا» اختارت الذائقة الشعرية الرفيعة للشاعر حمدان المري صاحب الشطر عبدالإله الشهيل «حسوا بأحاسيس من ماتو ولا ماتوا» كفائز بقرار ضيف الحلقة. إلا إن تلك الذائقة حولت الشهيل إلى لقب راعي الشطر بعد أن تعادلت أصوات لجنة التحكيم ما بين شطر وشطر آخر «في الشام ثنتينها والجوع ثالثها»، وذلك بموجب قوانين البرنامج التي تسمح لضيف الحلقة بالتحكيم واختيار واحد من الشطرين اللذين اختارتهما لجنة التحكيم في حال تعادل أصواتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©