جمعيات تعاونية وشركات تخطط لاستيراد السكر والأرز لمواجهة النقص وارتفاع الأسعار

تستعد جمعيات تعاونية لاستيراد مجموعة من السلع الأساسية من بينها السكر والأرز لمواجهة النقص المتوقع في هذه النوعية من السلع، وارتفاع أسعارها في بلد المنشأ، فيما تخطط شركات تجزئة إلى ابرام عقود استيراد سكر من دول المصدر، بحسب مسؤولين في شركات وجمعيات تعاونية. وتأتي هذه الخطوة في إطار تفعيل قرار مجلس الوزراء الخاص بتحري استيراد السع الغذائية، ومنها السكر، والأرز، علاوة على استيراد سلع أخرى، قد تكون محل زيادة في أسعارها في الفترة المقبلة. وتتزامن هذه الخطوة مع إطلاق جمعيات تعاونية وشركات تجزئة حملات تخفيضات تترواح بين 30% و50%، على مجموعات سلعية معينة، تتنوع بين المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية. ويشير فريد الشمندي علي المدير العام لجمعية الإمارات التعاونية إلى أن الجمعية ستعلن مبادرة خلال الفترة القصيرة المقبلة، تسهدف توفير السكر، بشكل رئيسي، وسلع أخرى مثل الأرز، لافتاً إلى أن سعر السكر في بلاد المنشأ خاصة في مصر والهند أعلى من سعر البيع في السوق المحلية بنحو 25 إلى 30 فلساً للكليو. وتوقع أن يكون هناك تقص في الأرز بسبب الفيضانات التي أتلفت مساحات من زارعة الأرز في دول مصدرة له، الأمر الذي يتطلب استعدادا مبكرا من الآن. وأفاد ابراهيم البحر نائب مدير عام جمعية الاحاد التعاونية بأن التنوع في استيراد السلع أمر حتمي في المرحلة المقبلة، لتوفير العديد من السلع العذائية، وهو ماتتبعه الجمعية، خاصة في السلع الغذائية مثل السكر، والأرز وزيت الطعام والطحين. وأشار إلى أن لدى الجمعية خطة عمل لمواجهة أي نقص في السلع الرئيسية، واختيار أسواق متعددة للحد من الأعباء على المستهلك. ونوه فريد الشمندي إلى أن جمعية الإمارات بدأت أمس الأول حملة ترويجية مكثفة بتخفيض حقيقي لأسعار 60 سلعة من السلع الأساسية وشبه الاساسية بنسب تخفيض تصل إلى 30 % وتستمر حتى 31 يناير الجاري. وأفاد بأن إدارة الجمعية قامت على الفور بوضع الخطط اللازمة لتنفيذ تعليمات وتوجيهات مجلس الإدارة لإنجاح تلك الحملة أسوة بحملاتها الترويجية خلال الفترات الماضية، والتي لاقت إقبالاً غير متوقع من المتسوقين من إمارة دبي والإمارات المجاورة لفروعها المنتشرة بإمارة دبي، بسبب قرب مواقعها من تلك الإمارات. وأضاف: إن مراقبتنا للعديد من السلع في الأسواق المحلية والعالمية ساهم في إحكام الرقابة على العديد من السلع، خاصة الأساسية، ببناء الثقة لدى متسوقي وزوار الجمعية مما نتجت عنه زيادة لمبيعاتها وزوارها من فترة تلو الاخرى. وقال: إن السلع الأساسية وشبه الأساسية هي موضوع الحملة وحرصنا على تنفيذ خطط واستراتيجيات وتعليمات مجلس الإدارة المتعلقة بتوفير خدمات الجمعية للمقيمين قرب مواقعها المختلفة، لذا تحرص إدارة الجمعية على تطوير وتنويع خدماتها من فترة لأخرى في ضوء خطط وسياسات مجلس الإدارة الرامية لتوفير وتنويع البدائل من السلع المختلفة لجميع فئات المجتمع. ولفت إلى أن التخفيض يشمل السلع الأساسية وشبه الأساسية بأنواعها المختلفة وبينها الخضراوات والفواكه واللحوم الطازجة والمجمدة، والأرز، والزيوت، والأجبان والمخبوزات، والحلويات والشيكولا، والمعلبات، والعصائر، كما تضمنت الحملة لأول مرة الملابس الجاهزة والأحذية بمركزي حتا والمزهر 2. وأشار الى استمرار الحملة الترويجية الأسبوعية من المواد الطازجة والتي تقوم بها الجمعية أسبوعياً أيام الخميس والجمعة والسبت من كل أسبوع، وذلك بهدف توفير حرية الاختيار للمستهلك بما يتناسب مع رغبته واحتياجاته من السلع الأساسية الطازجة. وأفاد البحر بأن جميعة الاتحاد دخلت العام الجديد ومنذ أسبوع بحملة تخفيضات واسعة بنسب تصل إلى 50% على نحو 50 سلعة، تغطي مختلف السلع الرئيسية، بما في ذلك المواد الغذائية، والسلع الاستهلاكية، والمنظفات، ومستلزمات السفر، قبيل اجازة الربيع، علاوة على سلع أخرى بينها الأرز واللحوم والاسماك، وأنواع أخرى من السلع الطازجة. ودخلت الحملة أيضا مجموعة سلسلة اللولو في مختلف مناطق الدولة، وفق ماقاله آدم شدياق منسق المبيعات، لافتا إلى أن السلع التي تجري عليها تخفيضات جرى اختيارها بعد استطلاع أراء جمهور المستهلكين. ونوه معتز السودي من سلسلة سيتي سنتر لتجارة التجزئة إلى أن المجموعة بدأت من مطلع الاسبوع الحالي، حملتي تخفيضات على أكثر من 35 سلعة رئيسية بنظام البيع للكيلو بدرهم، مع وضع شروط للحد من الشراء التجاري، حيث لا يحق للمتسوق شراء أكثر من 2 كيلو من كل نوع، وهو الحد الأقصى للشراء.