الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جابر نغموش حاير طاير بين «بحر الليل» و«طماشة 5» في رمضان

جابر نغموش حاير طاير بين «بحر الليل» و«طماشة 5» في رمضان
26 مايو 2014 16:28
تامر عبد الحميد (أبوظبي) يعود الفنان الإماراتي الكوميدي جابر نغموش إلى المنافسة في سباق «ماراثون» رمضان، بعد أن غاب عن الشاشة الفضية العام الماضي، حيث سيظهر هذا العام بشخصيتين مختلفتين، من خلال مشاركته في بطولة مسلسلين هما «بحر الليل» الذي من المقرر أن يعرض على شاشة «أبوظبي الإمارات»، و«طماشة 5» على قناة «دبي»، الأول عمل تراثي خليجي من تأليف جمال صقر، وإخراج مصطفى رشيد، ويضم نخبة من الفنانين من البحرين والإمارات ويدور في إطار كوميديا اجتماعي، والآخر استكمال سلسلة المسلسل الكوميدي «طماشة» الذي يحوي موضوعات أكثر تنوعاً وقوة تتنوع بين الاجتماعية والحياتية والرياضية. قدم نغموش العديد من الشخصيات الكوميدية التي استطاع من خلالها أن يدخل قلب المشاهد، من خلال عفويته وتلقائيته وطبيعته أثناء تجسيد الشخصيات، لدرجة أن الجمهور كان ينتظره من عام، لعام آخر، حتى يشاهد ماذا سيقدم نغموش من وجبة فنية كوميدية في رمضان، وحتى يعوض غيابه عن شاشة التلفزيون في رمضان العام الماضي، فها هو يعود بعملين متميزين كما صرح في حواره مع «الاتحاد» التي التقته كي يحدثنا عن تفاصيل عمليه الجديدين، حيث أوضح أنه سعد كثيراً بالمشاركة في بطولة مسلسل «بحر الليل» لاسيما أنه يعتبر من الأعمال التراثية الخليجية الجديدة، الذي تولى تأليفه جمال صقر، وأخرجه مصطفى رشيد، ويضم مجموعة من الفنانين من البحرين والإمارات وأنتجته شركة «ظبيان للإنتاج الفني» لصحابها الفنان سلطان النيادي، مشيراً إلى أن المسلسل تدور أحداثه في إطار كوميديا اجتماعي، إذ يلعب دور رجل خفيف الظل يحاول أن يصل إلى أهدافه وطموحاته، ويسعى إلى تحقيق مصالحة، بمياسرة أموره من دون الإساءة بالمحيطين به، لذلك فهو محبوب ويرتبط بعلاقات قوية بالجميع. وتابع: تدور الأحداث في بيئة تراثية تجمع بين البحر والقلاع القديمة وشكل الحياة البسيطة في السابق في النصف الثاني من الأربعينيات، كما تم تصوير العمل كاملا في مناطق متنوعة في إمارة الفجيرة، بين كل من قلعة الحيل، وقلعة الفجيرة التراثية، وساحل البدية. عشق التراث وأكد جابر أنه عاد من خلال «بحر الليل» إلى الأعمال التراثية المتميزة التي يشتاق إليها من فترة لأخرى وقال:أحب المشاركة في بطولة الأعمال التراثية بشكل دائم، خصوصاً وأنني عشت في تلك الفترة، وأتذكر تفاصيل الحياة قبل النفط، وكيف كان سكان المنطقة يعيشون ويواجهون الحر والبرد، كما أتذكر الملابس القديمة التي كان يرتديها السكان في تلك الفترة، وكيف كانوا يتعاملون مع الآخر، سواء من ناحية طريقة حديثهم أو أسلوبهم في التعامل، لذلك فالأعمال التراثية تمنحني فرصة استعادة هذه الحياة مرة أخرى. وحول الصعوبات التي يواجهها أثناء تصوير هذه النوعية من المسلسلات أوضج نغموش أن صعوبة الأعمال التراثية بشكل عام تتمثل في أنها تحتاج إلى تجهيزات وتحضيرات لاختيار الديكورات اللازمة، والاستوديوهات والأماكن التي تصور فيها، حتى تظهر الحقبة الزمنية القديمة مثلما كانت في السابق، لدرجة أن الجهة المنتجة لـ «بحر الليل» أسسوا قرية تراثية كاملة في أحد المناطق بإمارة الفجيرة لتصوير بعض المشاهد فيها، إضافة إلى الملابس والأكسسوارات الخاصة بالممثلين أنفسهم التي تناسب المرحلة الزمنية التي تدور فيها الأحداث. وتابع: كما أن اختيار الكلمات واللهجة المناسبة التي تستخدم في الحوار يجب أن يتم تدقيقها جيداً، لاسيما أن هناك بعض التغييرات التي طرأت على اللهجة المحلية، وظهرت كلمات جديدة لم تكن مستخدمة في السابق، لذلك فإن الأعمال التراثية تحتاج إلى مجهود أكبر من الأعمال العصرية، سواء من قبل الشركة المنتجة أو الممثلين أنفسهم، حتى يظهر العمل بالشكل المناسب. أسباب الغياب وفي الجانب المتعلق بأسباب غيابه عن المنافسة الرمضانية العام الماضي صرح نغموش أن عدم توفر النص الجيد هو السبب الحقيقي وراء ابتعاده عن الشاشة الصغيرة في رمضان الماضي وقال: النص الجيد والقصة المشوقة الجديدة والمختلفة والدور المناسب لي، هي أهم الأسباب التي تجعلني أقف أمام كاميرا التلفزيون، فإذا لم تتوافر كل هذه العناصر في عمل واحد، فلن أوافق على المشاركة في تقديمه إطلاقاً، لذلك عندما أتتني الفرصة المناسبة لتقديم أعمال تتوافر فيها عناصر النجاح فلن أتردد مطلقاًِ في المشاركة ببطولتها مثل «بحر الليل» و«طماشة» الجزء الخامس، لافتاً إلى أنه يبحث دائماً عن الدور الذي يمكن أن يقدم فيه شيئاً جديداً للمشاهد، ولا يحب الظهور من أجل التواجد فقط. موسم درامي آخر وشدد نغموش على ضرورة خلق موسم درامي آخر غير رمضان، وقال: تكديس الأعمال الدرامية وعرضها في شهر رمضان، يفقد المشاهد القدرة على التركيز ومتابعة الكثير من الأعمال، الأمر الذي تتعرض في بعض المسلسلات المتميزة إلى الظلم، بسبب عدم قدرة الجمهور في الملاحقة بمتابعة كل الأعمال في آن واحد، لذلك فإن خلق موسم درامي غير رمضان، سيساعد المشاهد على حسن الاختيار والانتقاء وكذلك المتابعة الجيدة، كما سيسهم في ظهور صناع الدراما بمختلف مجالاتها سواء الكتابة أو الإخراج أو التمثيل طوال السنة. روح الفريق الواحد أما بالنسبة لتعاونه مع الفنانة هيفاء حسين في «بحر الليل»، أوضح نغموش أنه تشرف بمشاركة فناني «بحر الليل» جميعهم سواء هيفاء أو رزيقة الطارش أو علي الغرير، مشيراً إلى أنه لا يستطيع فنان أن يتحمل نجاح عمل فني كامل بمفرده، لذلك فإن التعاون بين الممثلين والتعامل بروح الفريق، من أهم عوامل نجاح أي عمل فني. وحول عودته في رمضان بعملين دفعة واحدة، وعما إذا كان سيقلل نجاح أحدهما من فرص نجاح العمل الآخر أوضح جابر أن «بحر الليل» و«طماشة 5» يختلف كل منهما عن الآخر، سواء في طبيعة العمل نفسه، أو حتى الشخصية التي يجسدها فيهما، لذلك فهو لا يخاف أن ينافس كل منهما الآخر، لاسيما أن الجمهور يختار طبيعة العمل التي يريد مشاهدتها في رمضان، فهناك من يحب متابعة الأعمال التراثية مثل «بحر الليل»، والبعض الآخر يفضل مشاهدة الأعمال الكوميدية العصرية الخفيفة مثل «طماشة». مواقف طريفة كشف الفنان الإماراتي جابر نغموش، أن أغلب مشاهد «بحر الليل» تم تصويرها في إحدى قلاع إمارة الفجيرة، وهي تقع في منطقة مهجورة ومظلمة معظم فصول السنة، الأمر الذي كان يعرض فريق العمل إلى مواقف طريفة، وقال: «التصوير في مثل هذه الأماكن المنعزلة غالباً ما يشهد مواقف طريفة، وهي مواقف كانت تحدث بسبب الظلام الشديد في المنطقة، وفي أحد الأيام شاهد أحد فريق العمل ما يشبه الجسم البشري يتحرك في الظلام، و هو ما آثار الخوف في نفوس الآخرين، واضطررنا في مشهد كوميدي إشعال «الدخون» لطرد الأرواح». الإنتاج «وجع راس» رداً على سؤال حول إذا كان يفكر في خوض تجربة الإنتاج، خصوصاً بعد أن اتجه في الفترة الأخيرة بعض الفنانين الإماراتيين لتأسيس شركات إنتاج خاصة بهم، تدعمهم وتدعم الأعمال الدرامية الأخرى، قال نغموش: «الإنتاج عملية ليست سهلة، ورفضت من قبل عروضاً عدة مختلفة لخوض التجربة، لاسيما أن مجال الإنتاج متعب و«وجع راس»، ومن الممكن أن يسبب لي الحرج مع بعض الزملاء الفنانين».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©