رام الله (الاتحاد) – من المقرر أن يزور وزير الخارجية الأميركي جون كيري في 21 و22 من شهر مايو الجاري الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإحياء ملف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وذلك من خلال طرح خطة أميركية جديدة. ويأتي ذلك في الوقت الذي تعقد فيه حركتا “فتح” و”حماس” لقاءً في القاهرة يوم الثلاثاء لبحث تشكيل الحكومة وتحديد موعد الانتخابات.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفد المصالحة عزام الأحمد إن “الخطة الأميركية المرتقبة لاستئناف المفاوضات ستبدأ في يونيو المقبل”. وأضاف أن هناك خطة أميركية جديدة خاصة بعد تحرك كيري الدبلوماسي المكثف في المنطقة. وكان كيري اجتمع مع محمود عباس وبنيامين نتنياهو 4 مرات حتى الآن. وتابع أن السلطة الفلسطينية أعطت فرصة لكيري لإعادة الأمور إلى نصابها “لاستئناف عملية السلام”، و”في شهر يونيو المقبل سيعلن كيري فشله أو تتقدم خطوات عملية السلام”.
وأكد الأحمد أنه لا توجد مؤشرات تدل على تفاؤل الفلسطينيين بإطلاق كيري عملية سلام ذات جدوى. وقال إنه لا يتوقع شخصيا أن يحدث تقدم، مؤكداً أن الفلسطينيين لن يعودوا للمفاوضات إلا إذا التزمت إسرائيل بتجميد الاستيطان، وبمرجعية عملية السلام. وأعرب عن أمله في نجاح كيري في إعادة عملية السلام إلى الحياة والتفاوض على تنفيذ خطة خريطة الطريق وحل الدولتين.
وحول موقف الإدارة الأميركية قال عزام الأحمد عندما جاء أوباما للمنطقة، وصف توماس فريدمان الزيارة وقتها بأنها سياحة سياسية، لأنها ظهرت وكأن هدفها إعادة تصحيح العلاقة بين الإدارة الأميركية وإسرائيل. وأضاف أن الفلسطينيين لم يلمسوا تغييراً حتى هذه اللحظة “بغض النظر عن الرغبات الشخصية لكيري”.
وحول مشاورات تشكيل حكومة التوافق الوطني، قال الأحمد “سيعقد لقاء بين حركتي فتح وحماس بعد يومين (الثلاثاء) في القاهرة يتعلق بتشكيل الحكومة وتحديد موعد إجراء الانتخابات الفلسطينية العامة”. وحول الموضوعات التي سيبحثها الرئيس عباس خلال زيارته المرتقبة في منتصف الشهر إلى القاهرة، قال الأحمد إن الرئيس الفلسطيني تلقى دعوة لزيارة القاهرة من الرئيس المصري. وأضاف أن المصالحة الفلسطينية بند ثابت في كل اللقاءات الفلسطينية المصرية.
عدد اليوم
