جمال اسطيفي (الرباط)
بعد تأهل فريقه إلى نهائي دوري الأبطال بفوزه على الوداد في مجموع المباراتين بستة أهداف مقابل خمسة، قال مؤمن زكريا مدرب الزمالك المصري، إنه كان يتوقع أن تكون المباراة صعبة أمام الوداد، لكنه لم يتخيل قط أن يظهر المنافس بهذا المستوى الرائع. وأضاف في تصريحات صحفية عقب المباراة: «لقد جئنا إلى المغرب وفي جيبنا أربعة أهداف كفارق، وكنت حريصاً على تحذير اللاعبين، وعلى أن أضع في ذهنهم أن التأهل لم يحسم بعد، وأن ردة فعل الوداد ستكون قوية».
وتابع: «لقد خططت لإحراز هدف يقلب حسابات الوداد، لكن المهمة لم تكن سهلة، خصوصاً أنني أعرف مكامن الخلل في فريقي، لكن لم يكن بإمكاني إصلاحها بالنظر إلى أنني لا أملك سوى 14 لاعباً بالإضافة إلى ثلاثة حراس». وأشاد زكريا بالمستوى الذي قدمه الوداد، لكنه عاد ليقول إن من حق فريقه وجمهوره أن يفرح بهذا التأهل رغم الخسارة إياباً، مشيراً إلى «أن التأهل يحسم ذهاباً وإياباً». ووعد زكريا بأن يظهر فريقه بوجه أفضل في النهائي، وأن يقاتل من أجل الظفر باللقب أمام فريق صن داونز الذي يعرفه جيداً.
من جانبه، قال الفرنسي سيباستيان ديزابر مدرب الوداد، إن فريقه كان قريباً من كتابة التاريخ، وتحويل تأخره ذهاباً بأربعة أهداف نظيفة إلى تأهل مستحق.
وأضاف: «لقد قدم اللاعبون كل ما يمكن تقديمه، وأحرزوا خمسة أهداف وتسيدوا المباراة، ولم ينزلوا أيديهم في أي من اللحظات». ديسابر قال أيضاً إن الإقصاء لم يكن في الرباط، وإنما في الإسكندرية، لكنه رفض الحديث عن المدرب السابق جون توشاك، مشيراً إلى أنه يتطلع إلى المستقبل ولا ينظر إلى الماضي.
وكاد الوداد أن يفجر مفاجأة من العيار الثقيل أمام الزمالك، في إياب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا الذي جمع بينهما، في ملعب الأمير مولاي عبدالله في الرباط.
وكان الوداد في طريقه إلى تحقيق التأهل إلى المباراة النهائية رغم خسارته ذهاباً في الإسكندرية بأربعة أهداف نظيفة، إذ فاز إياباً بخمسة أهداف لاثنين، وكان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ النهائي. ورغم أن مهمة الوداد بدت شبه مستحيلة، فإن الفريق المغربي الذي طارد «المستحيل» كان قريباً من قلب الطاولة على الفريق المصري.
وصعد الزمالك إلى النهائي للمرة الأولى في تاريخه منذ عام 2002، وهي السنة التي ظفر فيها باللقب القاري على حساب الرجاء المغربي.
وسيواجه الزمالك في الدور النهائي فريق صن داونز الجنوب أفريقي الفائز على حساب زيسكو الزامبي بـ2/3 في مجموع المباراتين، علماً بأن الحائز اللقب سيشارك في كأس العالم للأندية التي ستحتضنها اليابان في ديسمبر المقبل. وسيقام ذهاب الدور النهائي في جنوب أفريقيا في أحد أيام 14 أو 15 أو 16 أكتوبر، بينما تقام مباراة الإياب بالقاهرة أحد أيام 21 أو 22 أو 23 من الشهر ذاته.
والتقى الفريقان في دور المجموعتين، لكن الغلبة آلت ذهاباً وإياباً إلى مصلحة الفريق الجنوب أفريقي.
وضغط الوداد بقوة على الزمالك منذ بداية المباراة، وأحرز المهاجم الليبيري ويليام جبور هدف الوداد الأول في الدقيقة 12 بضربة رأس هزمت حارس الزمالك والمنتخب المصري أحمد الشناوي.
وأضاف إسماعيل الحداد الهدف الثاني للوداد في الدقيقة 19 بضربة رأس أخرى. وفي الوقت الذي كان الوداد يبحث عن إحراز هدف ثالث يعقد مهمة الزمالك، نجح الأخير في تقليص الفارق في الدقيقة 35 بواسطة لاعبه باسم مرسي الذي استفاد من مجهود فردي من ستانلي أوهاوتشي المنضم حديثاً إلى الفريق قادماً من وادي دجلة.
وقبل أن يلفظ الشوط الأول أنفاسه نجح الليبيري جبور في إعادة الأمل للوداد محرزاً الهدف الثالث للفريق مستفيداً من عرضية إسماعيل الحداد.
وأشعل الوداد الشوط الثاني من المباراة وسجل لاعبه فابريس أونداما الهدف الرابع في الدقيقة 57، قبل أن يضيف هدفاً خامساً في الدقيقة 60 من ضربة جزاء.
وأصبح الوداد على مرمى حجر من تحقيق التأهل، إذ كان في حاجة إلى هدف سادس يحقق به ما بدا مستحيلاً بالنسبة إلى كثيرين، لكن اللاعب ستانلي أجهض حلم الوداد عندما أحرز قبل 10 دقائق من نهاية المباراة هدفاً ثانياً للزمالك.
عدد اليوم
