رغم اعتماد الشركة الكورية العملاقة «سامسونج»، على سياسة واضحة لغالبية المستخدمين، تتمثل في إغراق الأسواق بمنتجات ذكية تفتقر للكثير من عناصر الذكاء الصناعي، وتعاني ضعف مواصفاتها وقلة ميزاتها التقنية والفنية، إلا أن العديد من منتجات الشركة الكورية في هذا المجال من فئة عالية وفائقة القوة والأداء، لا يمكن تجاهلها عند الإعلان عنها وطرحها في الأسواق، ومنها كمبيوتر الشركة الأخير جالاكسي تاب برو 8,4.
من المؤكد أنك إذا كنت من عشاق أجهزة سامسونج الذكية، خصوصاً في عالم أجهزة الكمبيوتر اللوحية، فقد أصابك نوع من عدم القدرة على التركيز والتمييز بين هذه الأجهزة، ففي كل عام تفاجئنا الشركة الكورية بالعديد من موديلات أجهزتها اللوحية، التي لم يعد بمقدور الكثيرين معرفة الأفضل والأنسب لهم، والذي يلبي حاجاتهم ومتطلباتهم الأساسية.
لكن إذا كنت تبحث عن الكمبيوتر اللوحي الأفضل في الأداء والأقوى في المواصفات، والعامل بنظام التشغيل أندرويد، وكنت لا ترغب بغير أجهزة سامسونج الذكية، فليس لديك خيار اليوم سوى التركيز على سلسلة الشركة الجديدة من فئة «برو/PRO»، وبغض النظر عن نوع الجهاز الذي يحمل هذه العلامة، سيأتيك الجهاز بمواصفات تقنية وفنية قد تعجز الكثير من الأنواع المنافسة ضمن الفئة نفسها من تقديمها لك.
تباين أعلى
واعتمدت الشركة الكورية خلال سنوات إنتاجها الماضية للكمبيوترات اللوحية إلى سياسة أخرى، تركزت على إنتاج أجهزة لوحية بشاشات مختلفة في القياس عما هو متوفر في الأسواق، فأطلقت جهازها اللوحي الشهيرة نوت بقياس 10,1 بدلاً من قياس 10 إنش، والذي طرحت النسخة الأخيرة منه من فئة برو بقياس 12,1 إنش، وعمدت على إطلاق قياس 8,9 إنش بدلاً من 9 إنش، وتابعت ذلك في أجهزة الكمبيوتر الصغيرة لتأتي بقياس 7,7 إنش بدلاً من 8 إنش، وتوجت هذا التغير أخيراً بجهازها اللوحي الجديد بقياس 8,4 إنش، والذي لم يسبقها إلى استخدام هذا القياس أي من الشركات المنافسة الأخرى.
وبغض النظر عن سلبيات هذه السياسة وعشرات الانتقادات الموجهة إليها، والاتهامات التي تؤكد بعدم جدواها، إلا أن الشركة الكورية لديها ما تقوله في هذا المجال، السبب وراء استخدام هذا القياس الأول من نوعه في عالم الأجهزة اللوحية الذكية، حيث كمبيوتر سامسونج اللوحي الجديد بشاشة تمتاز بنسبة تباين مبتكرة وصلت إلى «16:10»، مما جعلها مناسبة وبشكل كبير لمشاهدة الأفلام ولقطات الفيديو عليها. خصوصاً أن الكمبيوتر الجديد جاء بشكل أطول من النسخة تاب 3، مما أعطاه عرضاً أفضل خلال مشاهدة الأفلام.
مزيات ومواصفات
ويؤخذ على أجهزة الشركة الكورية من فئة «تاب» ضعف مواصفاتها الفنية والتقنية مقارنة بالفئة «نوت»، إلا أن أجهزة الشركة من فئة «تاب برو» الجديدة تم تزويدها بمواصفات تقنية عالية، ستجعل منها بدون شك الخيار المثالي الجديد لعشاق الأنواع اللوحية العاملة بنظام التشغيل أندرويد، والراغبين بأجهزة لوحية ذات مواصفات تقنية عالية وبأسعار منافسة.
وجاء الكمبيوتر الكوري الجديد جالاكسي تاب برو، بشاشة قياس 8,4 إنش من نوع Super Clear LCD، تمتاز بدرجة وضوح ألترا عالية وصلت إلى قياس (2560x1600 بكسل)، مع كثافة صورة عالية جداً بالنسبة لقياس الشاشة وصلت إلى 359 بكسل لكل إنش، مما يعني أن المستخدم سيحصل على صورة فائقة الوضوح تمتاز بسطوعها العالي جداً، وألوانها الغنية التي قد يصعب مقارنتها مع الأجهزة اللوحية الأخرى من الفئة نفسها.
إلى ذلك عمدت شركة سامسونج إلى تزويد كمبيوترها اللوحي الجديد بالمعالج المركزي فائق الأداء من شركة كوالاكوم الأميركية «سناب دراجون 800»، الذي ورغم قدمه سيقدم سرعة عالية للكمبيوتر اللوحي الجديد وأداء فائق، حيث جاء هذا المعالج المركزي رباعي النواة بسرعة عالية وصالت إلى 2,3 جيجاهيرتز، كما أنه مجهز بمعالج صور عالي الأداء من نوع أدرينو 330.
وزودت الشركة كمبيوترها الجديد بذاكرة عشوائية من نوع رام بحجم كبير وصل إلى 2 جيجابايت غير مستخدم بكثرة في مثل هذه الفئة من الكمبيوترات اللوحية، بالإضافة إلى ذاكرة تخزين داخلية بحجمين 32 و64 جيجابايت، قابلة للزيادة لحد أقصى يصل إلى 64 جيجابايت، بسبب توافق الكمبيوتر اللوحي مع الذاكرة الخارجية من نوع مايكرو إس دي، كما تم تزويد الكمبيوتر ببطارية ذات سعة تخزينية كبيرة وصلت إلى 4800 ملي أمبير، وبكاميرا خلفية بحجم 8 ميجابكسل مزودة بفلاش ضوئي من نوع إل إيه دي، وأمامية بحجم 2 ميجابكسل.
نظام التشغيل أندرويد
جاء الكمبيوتر الكوري الجديد بالنسخة كيت كات 4,4 من نظام التشغيل أندرويد من جوجل، وبواجهة سامسونج TouchWiz. وللمقارنة جاء جالاكسي تاب 8,4 بهيكل خارجي مصنوع من البلاستيك على شكل هياكل هواتف وأجهزة الشركة الكورية الأخيرة فائقة الأداء، وبسماكة وصلت إلى 7,2 ملم، في حين جاء الكمبيوتر اللوحي الأخير من أبل «ميني 2»، الذي بسماكة وصلت إلى 7,5 ملم. كما وجاء الكمبيوتر اللوحي الجديد من سامسونج، الذي جاء بشاشة قياس 8,4 إنش بوزن إجمالي وصل إلى 331 جراماً، وهو نفس وزن الكمبيوتر الأميركي الأخير من أبل رغم صغر شاشة الأخير مقارنة بالأول الذي وصلت إلى 7,9 إنش.
عدد اليوم
