الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رفسنجاني وجليلي ينضمان إلى معركة رئاسة إيران

رفسنجاني وجليلي ينضمان إلى معركة رئاسة إيران
11 مايو 2013 23:42
أحمد سعيد، وكالات (طهران) - تزايدت سخونة السباق الرئاسي بانضمام الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني، وكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين سعيد جليلي، ومساعد الرئيس اسفنديار رحيم مشائي، ومستشار مرشد الجمهورية الإيرانية علي أكبر ولايتي، إلى السباق الرئاسي أمس، بتقديم أوراق ترشحهم للانتخابات المقرر إجراؤها يوم 14 يونيو المقبل، قبيل ساعات قليلة من إغلاق باب الترشح. وقالت مصادر إيرانية أمس أن رفسنجاني (79 سنة) الذي يرأس أعلى سلطة تحكيمية في السياسة بإيران “مجلس تشخيص مصلحة النظام”، دخل مقر وزارة الداخلية قبل انتهاء وقت التسجيل بربع ساعة. وأضافت أن ترشيح رفسنجاني ربما يغير خريطة المرشحين، خاصة بالنسبة للمعارضة التي يتوقع أن تتحد خلفه وتسحب بقية مرشحيها. وكان رفسنجاني رئيساً لإيران في الأعوام 1989 - 1997، ورأس في فترة 2007 - 2011 مجلس خبراء القيادة الذي يعينه المرشد الأعلى، كما كان رئيساً للبرلمان ووزيراً للداخلية في وقت سابق. وترشح رفسنجاني للانتخابات الرئاسية في عام 2005، حين خسر أمام نجاد. وكان الإصلاحيون والمعتدلون يرغبون في ترشحه، لكنه كان قد تردد حتى الآن في الإقدام على هذه الخطوة. وقبيل ذلك كان كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي (47 عاماً)، قد سجل اسمه على لائحة المرشحين للانتخابات الرئاسية. وكان ترشحه أمس مفاجأة، إذ لم يسبق له أن أعلن عزمه على خلافة نجاد، وهو يأتي في وقت تخوض فيه بلاده مفاوضات صعبة مع القوى الكبرى التي تحاول الحصول على رقابة دولية أكبر للبرنامج النووي الإيراني. ووصل جليلي بعد الظهر إلى وزارة الداخلية لتوقيع بطاقة التسجيل في الانتخابات، قبل أن يخرج من المبنى من دون الإدلاء بأي تصريح للصحفيين. وجليلي هو الممثل المباشر للمرشد في المجلس الأعلى للأمن القومي المكلف المفاوضات النووية مع مجموعة (5+1). وهو معروف بموقفه الحازم في المباحثات مع الدول العظمى، وشارك في الحرب ضد العراق (1980-1988) وفقد ساقه اليمنى في النزاع، وكان نائباً لوزير الخارجية المكلف خصوصاً العلاقات مع أوروبا والولايات المتحدة (2005-2007). إلى ذلك، قالت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء، إن مساعد نجاد اسفنديار رحيم مشائي قدم أوراق ترشحه أمس لخوض الانتخابات الرئاسية، وسط انقسامات في القيادة الإيرانية. وواجه مشائي اتهامات من المحافظين المتشددين المقربين من خامنئي بأنه يقود “تياراً منحرفاً” يسعى إلى تقويض سلطة رجال الدين لصالح تيار أكثر قومية. وقدم زير الخارجية السابق علي أكبر ولايتي، وهو من معسكر المحافظين والأوفر حظاً للفوز، أوراق ترشيحه قبل ساعات فقط من رفسنجاني. ويعمل ولايتي مستشاراً لخامنئي الذي يتمتع بنفوذ أقوى من الرئيس في النظام السياسي الإيراني. وفي ساعة مبكرة صباح أمس، قدم كل من داود أحمدي نجاد شقيق الرئيس الإيراني، ورئيس بلدية طهران باقر قاليباف، أوراق ترشحهما لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال شقيق الرئيس بعد تقديم أوراق ترشحه، إنه سيخوض الانتخابات على نحو مستقل، وهدفه من الترشح خدمة الشعب الإيراني فقط. وأكدت وسائل الإعلام الإيرانية تسجيل قاليباف اسمه في قائمة المرشحين للرئاسة، وهو أحد عناصر الائتلاف المحافظ المكون من ثلاثة أشخاص ممن يفضلون تسميتهم “بالمبدئيين”، ومن أتباع المرشد علي خامنئي المخلصين والمناوئين لنجاد. كما سجل المدير العام السابق لوكالة الجمهورية الإيرانية للأنباء (إرنا) علي أكبر جوانفكر ترشحه لخوض السباق الرئاسي. وقدم عضو آخر في التحالف وهو غلام علي حداد عادل أوراق ترشحه أمس الأول. وسجل نحو 400 مرشح أسماءهم حتى الآن، ومن بينهم رجل الدين المعتدل حسن روحاني المفاوض السابق في الملف النووي في عهد الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي، وعدد آخر من الإصلاحيين، مثل عضو البرلمان السابق مصطفى كواكبيان، ومحمد عارف الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس في عهد خاتمي. ويخوض الانتخابات اثنان آخران، هما النائب محمد حسن أبو ترابي فرد، ووزير الصحة السابق كامران باقري لنكراني، فضلاً عن محسن رضائي الذي قاد الحرس الثوري وخسر أمام نجاد في عام 2009، ومنوشهر متكي وزير الخارجية السابق، وعلي آبادي مساعد نجاد، وبرويز كاظمي وزير سابق، وجواد إطاعت عضو المجلس المركزي لحزب الثقة الوطنية (اعتماد ملي). وكان تسجيل أسماء المرشحين قد بدأ في 7 مايو وانتهى أمس في الساعة السادسة. وقالت مصادر إيرانية أمس إن رفسنجاني كان قد تعرض قبيل ترشحه لانتقادا وتهديد من شخصيات محسوبة على التيار الأصولي، بإقصائه من خلال مجلس صيانة الدستور، وهو المرجع الذي يتولى تثبيت المرشح من عدمه للانتخابات. وفي السياق ذاته، ذكر شهود عيان أن مكتب الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي في شارع ياسر بمنطقة تجريش شمال طهران، تعرض إلى محاصرة أمنية من قبل الشرطة لمنع وصول أنصار الإصلاحيين الذين يطالبونه بالترشح. وكان خاتمي أيد أمس الأول ترشح هاشمي رفسنجاني للانتخابات، ما يؤكد توقعات المراقبين بأن المعارضة الإصلاحية قد تصطف وراءه. وتفحص هيئة محافظة من رجال الدين وفقهاء القانون تعرف باسم مجلس صيانة الدستور، طلبات جميع المرشحين. ويستطيع المجلس أن يقضي بعدم أهلية أي مرشح دون إعطاء مبررات، وعادة ما يقصر الترشح على مجموعة من الرجال. ولم تترشح سوى ثماني نساء حتى الآن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©