الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«سامسونج» تعلن أسباب حوادث هاتف «نوت 7» وتدابير لضمان عدم تكرارها

«سامسونج» تعلن أسباب حوادث هاتف «نوت 7» وتدابير لضمان عدم تكرارها
24 يناير 2017 19:55
يوسف العربي (دبي) أعلنت شركة «سامسونج للإلكترونيات»، أمس، النتائج النهائية لتحديد سبب الحوادث المتعلقة بهواتف «نوت 7»، والتدابير التي تم اعتمادها لمنع تكرار مثل تلك الحوادث، خلال مؤتمر صحفي، عقد في العاصمة الكورية «سيؤول». ووفق نتائج التحقيقات التي أجرتها شركة سامسونج للإلكترونيات باشتراك ثلاث جهات فنية مستقلة أن الحوادث المتعلقة بالإصدار الأول لجهاز «جلاكسي نوت 7» جاءت نتيجة خلل في الزاوية العلوية اليمنى من تصميم «عازل البطارية» نتيجة عدم توافر المساحة الكافية بين البطارية وهيكل الهاتف. وأفاد التقرير النهائي بأن الخلل الذي أدى إلى الحوادث الخاصة بالإصدار الثاني لجهاز «جلاكسي نوت 7» جاء نتيجة وجود ميل ثابت بالبطارية، يدفع نحو انصهار أسلاك النحاس بمسار القطب السالب، المواجهة والموازية لمسار القطب الموجب للبطارية. وقررت شركة سامسونج للإلكترونيات بعد إقرارها بتحمل المسؤولية عن حوادث «نوت 7»، نتيجة لعدم اكتشافها المبكر للخلل المتعلق بتصميم البطارية وعملية تصنيعها قبل إطلاق الجهاز، اتباع 8 مراحل لفحص جودة البطاريات لضمان جودتها، ولتفادي مثل هذه الحوادث مستقبلاً. وتضمنت مراحل الاختبار التي تم تعزيزها «اختبار المتانة» الذي يتضمن العديد من الفحوص للبطارية، بما في ذلك اختبارات الشحن الزائد، اختبارات اختراق غلاف الحماية المحيط بالبطارية، واختبارات الإجهاد الناتج عن الحرارة شديدة الارتفاع، و«الاختبار البصري» الذي يشمل الفحص البصري لكل بطارية على حدة، على ضوء المعايير الإرشادية القياسية والهادفة، بالإضافة إلى «اختبار الأشعة السينية» للاطلاع على نواة البطارية للتأكد من سلامتها وخلوها من أي شوائب أو أعطال. وتضمنت الاختبارات التي تم تعزيزها «اختبارات التفكيك»، والتي تتضمن فك البطارية لتقييم جودتها الشاملة، بما في ذلك منطقة لحام البطارية ووضعية الشريط العازل، بالإضافة إلى اختبار «التماسك البصري والتصوير المقطعي»، للتحقق من إمكانية حصول أي تبدل في التيار الكهربائي، وذلك خلال جميع مراحل عملية التصنيع من مستوى تصنيع المكونات وحتى استكمال إنتاج الجهاز. وإلى جانب الاختبارات المعززة المشار إليها، أضافت شركة سامسونج للإلكترونيات 3 اختبارات جديدة كلياً لضمان البطاريات وعدم وجود أي خلل يؤدي إلى حوادث مماثلة لأجهزة «نوت 7»، وتتضمن «اختبارات الشحن والتفريغ»، واختباراً شاملاً للمركبات العضوية المتطايرة، والذي يتضمن التأكد من انعدام احتمال تسرب لأي عنصر من عناصر مكونات البطارية أو الجهاز، بالإضافة إلى اختبارات الاستعمال المتزايد من خلال محاكاة الاستخدام المتزايد والمكثف من قبل العملاء للجهاز. وشارك دي كوه، رئيس أعمال الاتصالات المتنقلة في سامسونج للإلكترونيات، وشرح النتائج التفصيلية للتحقيق، وأعرب عن اعتذاره الصادق وامتنانه للعملاء الذين قاموا بشراء هواتف «نوت 7» ومشغلي شبكات الهاتف النقال، بالإضافة إلى شركاء البيع بالتجزئة والتوزيع وشركاء الأعمال، وذلك لصبرهم ودعمهم المستمر. وقال: «إن شركة سامسونج تتخذ من واقعة نوت 7 فرصة لتطوير تدابير السلامة الخاصة ببطاريات ايونات الليثيوم في قطاع الإلكترونيات ككل، وسوف نقوم في سبيل ذلك بمشاركة المعلومات والدروس التي استخلاصها خلال هذه الفترة الماضية مع جميع الشركات الموجودة في القطاع، من أجل المشاركة في تحسين وتطوير مواصفات السلامة عالمياً». وشكلت سامسونج مجموعة استشارية تضم عدداً من المستشارين الخارجيين والأكاديميين وخبراء البحوث، للتأكد من الحفاظ على منظور واضح وموضوعي على عملية سلامة البطاريات والابتكار. وشمل أعضاء الفريق الاستشاري كلاً من كلير جراي، أستاذ الكيمياء في جامعة كامبريدج، وجيردراند سيدر، أستاذ المواد العلمية والهندسة في جامعة ستانفورد، وبروفيسور يي سيوي، أستاذ المواد العلمية والهندسة في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، بروفيسور تورو امازوتسومي، الرئيس التنفيذي لتكنو-كونسلتنت. وقال كلير جراي، الاستاذ بجامعة كامبريدج: «إن بطاريات ايونات الليثيوم لعبت دوراً محورياً في دفع عجلة الثورة العالمية للهواتف الذكية والأجهزة المحمولة، ومع ذلك يجب علينا أن ندرك أن هذه البطاريات لديها مخاطر كامنة، ويمكن السيطرة عليها لتفادي هذه المخاطر، نظراً للتفاعلية العالية للمواد المؤكسدة التي تستخدم لتوليد الطاقة عالية الكثافة لهذه الأجهزة». وأضاف: «تنمو المخاطر من خلال دفعنا بشكل متزايد لكثافة طاقة البطارية». وأعرب عن «أهمية التعلم من الحوادث التي جرت، وتحسين تكنولوجيا بطاريات ايونات الليثيوم لسامسونج وللقطاع بشكل عام». من جانبه، قال جيردراند سيدر، الأستاذ جامعة كاليفورنيا في بيركلي: «غيرت بطاريات ايونات الليثيوم الحياة البشرية بطريقة إيجابية جداً، وسوف تستمر لتكون ذات فائدة للمجتمع، باعتبارها وسيلة فعالة لتخزين الطاقة الكهربائية». وأضاف: «أدت الزيادة في كثافة طاقة بطاريات ايونات الليثيوم إلى تشغيل الأجهزة المحمولة لأوقات أكثر، وانخفاض التكلفة، وانتشار أوسع للطاقة المحمولة، ولكنها وضعت أيضاً شروطاً أكثر صرامة على المواد والتصميم والتصنيع». 700 باحث يختبرون 200 ألف جهاز دبي (الاتحاد) استغرقت تحقيقات شركة سامسونج للوصول إلى أسباب حوادث هواتف «نوت 7»، نحو ثلاثة أشهر. وخلال التحقيقات تم التحقق من كل أجزاء الهاتف وتتضمن الأجهزة ذاتها، بالإضافة إلى البرمجيات، فضلاً عن عملية التجميع، واختبارات ضمان الجودة، والخدمات اللوجستية. وشارك في التحقيقات ما يقارب 700 باحث ومهندس، واختبار أكثر من 200 ألف جهاز مجمع بالكامل، و30 ألف بطارية في مبنى مخصص للاختبارات على نطاق واسع. وبالإضافة إلى التحقيقات في هذه الحوادث، وظفت سامسونج أيضاَ ثلاث منظمات مستقلة ذات خبرة واسعة، وهي يو ال، اكسبونينت وتي يو في رينلاند، لتقديم نتائج غير متحيزة من قبل هذه المنظمات والتي توصلت إلى أن البطاريات هي السبب الرئيس لهذه الحوادث في هواتف Note7. واتخذت عدة إجراءات تصحيحية لضمان عدم حدوث هذه المشاكل مرة أخرى، بما في ذلك تطبيق بروتوكول خاص لتدابير السلامة متعدد المراحل في مراحل التخطيط للمنتج وكذلك إضافة 8 نقاط تحقق لسلامة البطارية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©