تعليمية أبوظبي تطلق دورة جديدة لمراكز مكافحة الدروس الخصوصية

أطلقت منطقة أبوظبي التعليمية دورة جديدة من مراكز تحسين المستوى الدراسي للطلبة في مختلف المراحل الدراسية، والتي تهدف، بحسب محمد سالم الظاهري مدير المنطقة، إلى ''الحد من الدروس الخصوصية والتخفيف عن كاهل الأسر''· وتستقطب المراكز أكثر 5 آلاف طالب وطالبة يمثلون 46 مدرسة في أبوظبي وبني ياس والشهامة والسمحة والوثبة وغيرها من مدارس المنطقة الحكومية والخاصة التي تدرس المنهاج الحكومي، مع توقعات بتضاعف هذا العدد خلال فترة الامتحانات، بحسب الظاهري· وتتقاضى المراكز رسوماً ''رمزية'' تبلغ 12 درهماً مقابل الحصة الدراسية للطالب في المرحلة الابتدائية، و16 درهماً للإعدادية، وفي المرحلة الثانوية 20 درهماً فقط· وأوضح الظاهري أن المنطقة التعليمية خصصت حساباً مالياً لهذه المراكز، وما يتم تحصيله من رسوم رمزية يمثل مكافآت للمعلمين والإداريين العاملين بتلك المراكز، مشيراً إلى أن ''المشروع يعتبر الأول من نوعه على مستوى الدولة منذ انطلاقه في عام ،2005 ومنذ ذلك الوقت وأعداد الطلبة الملتحقين به في تصاعد مستمر· ولفت الظاهري إلى أن فلسفة المراكز تستهدف الحد من ''خطر'' الدروس الخصوصية التي تلجأ إليها بعض الأسر كوسيلة من وسائل الرعاية العلمية للأبناء، مؤكداً أن المنطقة التعليمية تستعين بأفضل المعلمين والمعلمات في مختلف التخصصات، للتدريس في هذه المراكز· وأجرت المنطقة العام الماضي مسحاً ميدانياً للتعرف على حالة رضا الطالب عن نوعية الخدمة في تلك المراكز، وكذلك عن رؤيته لجودة العملية التعليمية بها، ومستوى المعلمين والمعلمات، حيث خلص الاستبيان إلى أن 84؟ من الطلبة المشاركين يفضلون هؤلاء المعلمين، خصوصاً أن ''عدداً منهم يحقق معدلات أداء عالية من خلال تميز الطلبة الدارسين لديه في الصف الثاني عشر''· وقال الظاهري إن جميع المراكز تحظى باهتمام مضاعف من المنطقة التعليمية بحيث لا يكون وجود الطالب فيها مجرد ''تكرار'' لليوم الدراسي في مدرسته، لذا تحرص المنطقة على أن تكون مواعيد الدروس في هذه المراكز خلال عطلة نهاية الأسبوع، بحيث يجد الطالب الوقت المناسب للتفاعل مع الدروس العلمية في المراكز، وفقاً للمادة الدراسية التي يرغب في الحصول عليها· ولفت موجه الخدمة الاجتماعية في المنطقة أحمد المرزوقي إلى أن المنطقة التعليمية دشنت هذا المشروع للارتقاء بالمستوى التحصيلي للطلبة، للحد من ظاهرة الدروس الخصوصية، وإيجاد البديل المناسب لتنمية قدرات الطلبة، لذلك استحدثت المنطقة منافذ تعليمية جديدة من شأنها رفع المستوى التعليمي للطلبة واستثمار قدراتهم العقلية، من خلال تخصيص معلمين أكفاء لتدريس المقررات الدراسية للطلبة في غير أوقات الدوام الرسمي· ووضعت المنطقة عدداً من المعايير للعمل بهذه المراكز بما يمكنها من تحقيق الأهداف الرئيسية للمشروع وهي تحسين المستوى التحصيلي للطلاب، وعلاج حالات الضعف الدراسي، والحد من ظاهرة الدروس الخصوصية، وتخفيف الأعباء المادية عن أولياء الأمور· وأوضح طارق عريبي مشرف مركز المتنبي أن العمل في المراكز يتم وفقاً لنظام المجموعات المصغرة، بحيث تضم المجموعة عدداً لا يتجاوز 7 طلاب، إضافة إلى وجود مراكز مخصصة للطالبات، حيث يتم التدريس من خلال نظام الدورة وتشمل الدورة الزمنية للمادة الواحدة 12 حصة في الشهر بمعدل ثلاث حصص أسبوعياً، مدة كل منها ساعة كاملة· وأشار يحيى درويش المشرف بهذه المراكز إلى أن طلبة الصف الثاني عشر يخضعون لنظامي (الدورة والفصل الدراسي)، والفصل الدراسي عبارة عن ساعات عمل تتراوح من 25 إلى 35 ساعة في المساق الدراسي الواحد· وحول الرسوم المالية، أشار درويش إلى أنه في الحلقة الأولى يسدد الطالب 150 درهما للمادة بما يغطي دورة واحدة مكونة من 12 حصة، وفي الحلقة الثانية يسدد الطالب 180 درهما، وفي الصفين الأول والثاني الثانوي بقسميه يسدد الطالب 240 درهماً للدورة· أما بالنسبة للصف الثالث الثانوي بقسميه، فيسدد الطالب 360 درهماً، إضافة إلى مبلغ 500 درهم للمادة بنظام الفصل الدراسي· وأكد عدد من الطلاب والطالبات الذين التقتهم ''الاتحاد'' أمس أهمية الدور الذي تقوم به هذه المراكز، حيث لفت خالد سعيد مبارك إلى أنه يأتي من الشهامة للالتحاق بهذه المراكز ''التي تمثل خطوة متميزة لمحاربة الدروس الخصوصية والحد من خطورتها''· كما أشارت عليا خالد إلى أنها التحقت بالدراسة في 3 مساقات هي الرياضيات واللغة الإنجليزية والفيزياء، مؤكدة أن المعلمات اللاتي يدرسنها في تلك المساقات هن ''الأفضل'' على مستوى المنطقة