الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قصص العرب

25 سبتمبر 2016 21:13
قال الخليل بن أحمد الفراهيدي: أخرج من منزلي فألقى رجلاً من أربعة: رجلاً أعلم مني فهو يوم فائدتي، أو رجلاً مثلي فهو يوم مذاكراتي، أو رجلاً أكثر تعلماً مني فهو يوم ثوابي، أو رجلاً دوني في الحقيقة، وهو يرى أنه فوقي، يحاول أن يتعلم مني وكأنه يعلّمني، فذاك لا أهتم به ولا أنظر إليه. حكى الصاحب رحمه الله عن الإيجي عن ابن دريد قال: سمعت أبا حاتم يقول: فاتني نصف العلم، فقلت: وكيف ذاك؟ قال: تصدرت ولم أكن للتصدر أهلاً، واستحييت أن أسأل من دوني، واختلف إلى من فوقي، فذلك الجهل إلى اليوم في نفسي.وحكى عن ابن المنجم قال: كنت أحضر وأنا صغير مجلس ثعلب فأراه ربما سئل عن خمسين مسألة وهو يقول: لا أدري، لا أعلم، لم أسمع. وحكي عن ابن كامل عن أبي العيناء قال: سمعت أبا زيد يقول: يا أهل البصرة، جئتكم بالقليل الصحيح. مد الشعبي يده على مائدة قتيبة بن مسلم يلتمس الشراب، فلم يدر صاحب الشراب آللبن يريد أمِ العسل أم الماء، فقال له: أي الأشربة أحب إليك؟ قال: أعزها مفقوداً، وأهونها موجوداً، قال قتيبة: اسقه ماءً. قال أبو عمرو بن العلاء: لو كانت ربيعة فرساً لكان شيبان غرتها. قيل لأبي عبيدة: إن الأصمعي قال: بينا أبي يساير سلم بن قتيبة على فرس له، فقال أبو عبيدة: سبحان الله! «المتشبع بما لم يؤت كلابس ثوبي زور» والله ما كان يملك أبوه دابة إلا في ثيابه. وقال رجل بين يدي أبي عبيدة: إن الأصمعي دعيٌّ، فقال أبوعبيدة: كذبت، لا يدّعي أحد إلى أصمع. قال أبو عمرو: غاية المدح أن يمدحك من لا يريد مدحك، وغاية الذم أن يذمك من لا يريد أن يذمك. قال بعضهم: كنت أمشي مع الخليل فانقطع شسع نعلي، فخلع نعله، فقلت: ما تصنع؟ فقال: «أواسيك في الحفاء». قيل للمفضل: لمَ لا تقول الشعر وأنت من العلماء به؟ قال: علمي به يمنعني منه. لبنى إسماعيل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©