السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

خبراء: قطع فنزويلا النفط عن أميركا «انتحار اقتصادي»

27 يوليو 2010 21:10
قال خبراء إن تهديد الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز بقطع النفط عن الولايات المتحدة الزبون الأول لفنزويلا، إذا دعمت هجوماً مفترضاً لكولومبياً على بلاده سيشكل “انتحاراً اقتصادياً” لفنزويلا التي تشهد حال ركود وتعتمد إلى حد كبير على النفط الخام. وكان الرئيس الفنزويلي، الذي يقود تيار اليسار المتشدد في أميركا اللاتينية، أطلق الاحد الماضي هذا التحذير بعد ثلاثة أيام من قطع العلاقات الدبلوماسية مع كولومبيا رداً على اتهامات بوجوتا بايواء 1500 من المتمردين وعشرات المعسكرات التابعة لهم. وقال تشافيز، الذي يترأس تاسع دولة منتجة للنفط في العالم، “إذا وقع اعتداء مسلح على فنزويلا انطلاقاً من الأراضي الكولومبية أو أي مكان آخر تدعمه أمبراطورية اليانكي، فسنعلق إرسال النفط الى الولايات المتحدة حتى إذا اضطررنا لأكل الحجارة”. وصرح الخبير الاقتصادي اورلاندو اوشوا بأن “تعليق بيع النفط إلى الولايات المتحدة الزبون الوحيد الذي يسدد كل فواتيره سيشكل انتحاراً اقتصادياً خصوصاً بسبب الانكماش المستمر، ونسبة التضخم وهي الأعلى في المنطقة”. وأكدت الولايات المتحدة، الزبون الأول لأكبر دولة منتجة للنفط في أميركا الجنوبية، أنها “لا تنوي شن عمل عسكري ضد فنزويلا” وترغب في “مواصلة علاقة مفيدة للطرفين في مجال الطاقة”. وذكر الخبير الاقتصادي خيسوس كاسيك أن فنزويلا صدرت في أبريل 590 ألف برميل من النفط يومياً إلى الولايات المتحدة من انتاجها الذي يتراوح بين 2,32 مليون برميل يومياً حسب “أوبك” و3,1 مليون حسب السلطات. وأضاف أن تعليق صادرات النفط إلى واشنطن سيحرم كراكاس من ما بين “10,5 مليار دولار و11 ملياراً قبل نهاية السنة”. وتابع أن فنزويلا “ليست لديها سوق بديلة يمكن دخولها بسهولة لتصدير نفطها بدلاً من إرساله إلى الولايات المتحدة”، مشيراً إلى أن واشنطن من البلدان النادرة التي دفعت ثمن النفط نقداً. وفي الواقع يستفيد عدد من حلفاء فنزويلا من اتفاقات تسمح لهم بدفع نصف فواتيرهم في بعض الأحيان على اقساط لمدة 25 عاماً أو تسديد ثمن النفط بمواد غذائية أو مصنعة. وبما أن مبيعات النفط تشكل حوالى تسعين بالمئة من عائدات القطع لفنزويلا، فإن انخفاضها في الأشهر الاخيرة ساهم في تعزيز الانكماش. وتراجع إجمالي الناتج الداخلي 3,3 بالمئة في 2009 ويفترض أن يسجل انكماشاً بنسبة 3 بالمئة هذه السنة، حسب المفوضية الاقتصادية لأميركا اللاتينية والكاريبي. من جهة اخرى، يسجل التضخم ارتفاعاً كبيراً في هذا البلد الذي يستورد بشكل كبير. وبما أنه من الصعب العثور على عملة صعبة بالسعر الرسمي تلجأ الشركات والمؤسسات إلى شراء الدولار في سوق موازية بسعر أعلى. وارتفعت الأسعار 25,1 بالمئة في 2001 و16,3 بالمئة في النصف الاول من العام 2010، وهو رقم قياسي في المنطقة. ويعتقد كاسيك ان تشافيز لن ينفذ تهديده وإلا “سيواجه وضعاً صعباً جداً خلال فترة قصيرة لا تتجاوز الثلاثة أشهر، لن يكون هناك عملات صعبة للتجارة والصناعة وسيسجل التضخم ارتفاعاً هائلاً”. وتابع أن تهديد تشافيز “خطاب سياسي وشعبوي” قبل شهرين من انتخابات تشريعية تخشى السلطة انتعاش المعارضة فيها.
المصدر: كراكاس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©