الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كييف: الانتخابات الرئاسية انتصار على العدوان الروسي

كييف: الانتخابات الرئاسية انتصار على العدوان الروسي
25 مايو 2014 00:40
حث رئيس وزراء أوكرانيا المؤقت المواطنين على المشاركة في الانتخابات التي تجري في البلاد اليوم، التي وصفها بأنها ستكون نزيهة، وستمثل انتصاراً في مواجهة العدوان الروسي في أعين العالم. فيما شارك قادة السلطة الانتقالية أمس في صلاة من أجل السلام عشية الانتخابات الرئاسية المرتقبة اليوم، والتي وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باحترام نتائجها ورحبت واشنطن من جهتها بهذا الوعد . وفي بيان ألقاه أمس، قال ارسيني ياتسينيوك، إن الاقتراع مسؤولية المواطنين من أجل مستقبل أطفالهم وطمأن المقيمين في المناطق الشرقية الواقعة تحت سيطرة انفصاليين قائلاً «لن ترهب العصابات منطقتهم لفترة أطول». وأضاف «سنظهر للعالم بأسره بل لأنفسنا قبل الجميع أننا لا نخاف». وأبدى ياتسينيوك ثقته بأن الفائز سيعطي الأولوية لتوقيع اتفاقية تعاون أوثق مع الاتحاد الأوروبي، وهي الخطوة التي رفضها يانوكوفيتشس في نوفمبر واشعل ذلك احتجاجات في كييف استمرت شهورا، وانتهى الأمر بفرار يانوكوفيتش إلى روسيا. ومن اجل تأمين حسن سير الانتخابات الرئاسية، نشرت كييف 55 ألف شرطي و20 ألف متطوع. وتشير استطلاعات الرأي لانتصار شبه مؤكد في الجولة لقطب صناعة الحلوى الملياردير بيترو بوروشينكو، وهو وزير سابق في الحكومة، حيث حصل على 30 نقطة أكثر من رئيس الحكومة السابقة يوليا تيموشينكو، ويبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم المشاركة في انتخابات اليوم نحو 35 مليون نسمة، وفي حال لم يحصل أحد المرشحين على أغلبية مطلقة فمن المنتظر إجراء جولة إعادة في يونيو المقبل. وقال ياتسينيوك «بكل تأكيد، سيكون لدينا رئيس شرعي منتخب ستكون أولى زيارته لعاصمة أوروبا الموحدة لتوقيع وثيقة لمنطقة تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي». وفي موسكو، استبعد دميتري ميدفيديف رئيس الوزراء الروسي سرعة تطبيع العلاقات بين بلاده وأوكرانيا في أعقاب الانتخابات الرئاسية الأوكرانية.ونقلت وكالة (إنترفاكس) الروسية للأنباء عن ميدفيديف قوله «من الضروري أولاً أن يستقر الوضع هناك سياسياً وتعود البلاد إلى تطور حديث». ونوه الرئيس الروسي السابق بأن اقتصاد الجمهورية السوفييتية السابقة يمر بحالة «يرثى لها»، وتابع «نعتزم الصبر على الأوكرانيين القريبين منا كشعب». وشدد ميدفيديف على مطالبته لحكومة كييف بتسوية ديون الغاز المستحقة لموسكو، وقال «من غير الممكن ألا تحول إلينا أوكرانيا المال إلا في حال خفضنا سعر الغاز، فهذه وقاحة تقترب من الابتزاز». وأوضح ميدفيديف أنه على أوكرانيا أن تفي بتعاقداتها. الجدير بالذكر أن روسيا تطالب أوكرانيا بسداد 5ر3 مليار دولار مقابل إمدادات الغاز، في حين تصف حكومة كييف أسعار الغاز الروسية بأنها «سعر سياسي». وقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بادرة تهدئة بتأكيده أن بلاده «ستحترم خيار الشعب الأوكراني»، وأنه سيعمل مع رئيس الدولة المنتخب. وقال بوتين، خلال منتدى اقتصادي في سان بطرسبورغ: «نفهم أن الشعب الأوكراني يريد الخروج من الأزمة، نريد نحن أيضاً أن يعود الهدوء في نهاية المطاف إلى أوكرانيا، سنحترم خيار الشعب الأوكراني». وأكد بوتين أنه «مثلما نعمل اليوم مع هؤلاء الذي يسيطرون على الحكم، سنعمل بعد الانتخابات مع السلطات المنتخبة». ووصف الرئيس الروسي ما يحصل في أوكرانيا بـ«الفوضى وحرب أهلية حقيقية»، في إشارة إلى المعارك بين الجيش الحكومي والانفصاليين المؤيدين لروسيا في شرق أوكرانيا. ورحبت الولايات المتحدة بحذر بمواقف الرئيس الروسي وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض «سنرحب بصدور مؤشر من الروس يظهر قبولهم بنتائج انتخابات حرة وعادلة وديموقراطية في أوكرانيا». وفي شرق البلاد، حيث شهدت المواجهات بعض الهدوء بعد يومين من معارك عنيفة في منطقة دونيتسك أسفرت عن سقوط 26 قتيلاً، بينهم 19 جندياً أوكرانياً أمس الأول. وشهدت مدينة سلافيانسك معقل المتمردين الموالين للروس معارك في وقت مبكر من يوم أمس. وفي منطقة دونيتسك التي أعلنت سيادتها بعد استفتاء على الاستقلال، يفترض أن تكون الانتخابات أكثر تعقيداً بين خوف الناخبين من التوجه إلى مراكز الاقتراع وسيطرة الانفصاليين على اللجنة الانتخابية المحلية أو بكل بساطة عدم وصول المعدات الانتخابية في الوقت المناسب، وفي مدرسة في وسط دونيتسك لا إشارة إلى وجود صناديق اقتراع. وضاعف الانفصاليون تحركاتهم لمنع تنظيم الانتخابات، فقد تعرضت لجان انتخابية عدة لهجمات من قبل مسلحين بينما خطف العديد من الموظفين العاملين في الانتخابات. ويسيطر الانفصاليون على عشرين لجنة انتخابية محلية من اصل 34 في منطقتي دونيتسك ولوغانسك. لكن نائب رئيس اللجنة الانتخابية اندري ماجيرا قال إن «الانتخابات ستعقد تحت أي ظروف وسنحصل على رئيس شرعي منتخب». من جانب آخر، أبدى وزير الاقتصاد الروسي الكسي اوليوكاييف ثقته بان الاتحاد الأوروبي سيمتنع عن فرض عقوبات قد تضر بصادرات بلاده الرئيسية. ويستعد مسؤولون من الاتحاد الأوروبي لثلاثة سيناريوهات للعقوبات الاقتصادية ضد روسيا بدءا من إجراءات أقل قوة تستهدف سلعاً مثل السلع الكمالية إلى حظر على الواردات من النفط والغاز، ويمكن أن تشمل العقوبات الأقل قوة فرض قيود على الغذاء الروسي والصادرات من السلع الكمالية إلى الاتحاد الأوروبي مثل «الألماس والمعادن الثمينة والفرو والفودكا والكافيار» طبقاً للوثيقة، ويمكن أن يحد الاتحاد الأوروبي من الواردات من روسيا من السلع المصنعة مثل المواد الكيماوية وإطارات السيارات والسفن باستثناء الصلب والمكونات النووية بالإضافة إلى تجارة الأسلحة. وبموجب هذا السيناريو، يمكن أن يجمد الاتحاد الأوروبي مساعداته التنموية إلى روسيا ويكبح مشروعات الاستثمار الروسية في الاتحاد. في غضون ذلك، أعرب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن قلقه إزاء إطلاق المتطرفين الأوكرانيين التهديدات لمنع نقل الغاز الروسي إلى أوروبا. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©