الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حكمة رئيس الدولة تعزز مكانة الإمارات الدولية وقدرتها على استيعاب قضايا العصر

حكمة رئيس الدولة تعزز مكانة الإمارات الدولية وقدرتها على استيعاب قضايا العصر
9 نوفمبر 2008 01:08
أكدت ندوة دولية نظمها مركز شؤون الإعلام أمس أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' استطاع بحكمته وسياسته الرشيدة أن يخطو بدولة الإمارات اقتصادياً وسياسياً، وأن يواجه القضايا الدقيقة بالحكمة، والسمو إلى المستويات العليا من السماحة والسلام والشجاعة في المواقف والطروحات· وأشارت الندوة التي جاءت بعنوان ''القائد خليفة·· مسيرة وطن'' إلى أن سموه جمع بين الأصالة والقوة والتواضع والبساطة، وأعطى مثال الإخلاص في صدق مشاعره ووقفاته الإنسانية، واستوعب قضايا العصر بعمق، حيث وهبه الله قلباً كبيراً يسهر كي ينعم وطنه بالأمان· وعدددت نخبة من الشخصيات السياسية العربية والأجنبية خلال الندوة التي عقدت بمناسبة مرور أربعة أعوام على تولي صاحب السمـــو الشيــــخ خليفــــة بن زايــــد آل نهيان رئاسة دولة الإمارات والحكم في إمارة أبوظبي، مناقب صاحب السمو رئيس الدولة، وأشارت إلى أن دولة الإمارات بقيادة سموه بنت استراتيجيتها السياسية على الصدق والصراحة وضرورة احترام جميع الدول وتقديرها بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة، فحظيت دولة الإمارات باحترام جميع الدول والشعوب· وأوضح المشاركون في الندوة أن سموه يسير على نهج القائد المؤسس في سياسته الخارجية المتسمة بالتوازن والحكمة في التعاطي مع مختلف المستجدات والتطورات، والسعي نحو نسج علاقات متوازنة وطيبة مع مختلف الدول وشعوب العالم· وأشاروا إلى جهود الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في تطوير التعليم وإيجاد هوية وطنية تتفهم التنوع في البلاد، خاصة أن الإمارات تعيش الحداثة والعصرنة، وتعزز ثقافة التسامح والاحترام للتعددية الثقافية في الدولة· وقال محمد خليفة المرر المستشار الإعلامي لسمو نائب رئيس مجلس الوزراء إن ''صاحب السمو رئيس الدولة يرى في أبناء الوطن النواة التي ينطلق منها البناء في أي مكان وموقع، حتى حققت الدولة قفزات تنموية عملاقة شملت البنيات الأساسية على امتداد الوطن، وجعلت من الإنسان محورها، مستهدفةً أمنه واستقراره ورفاهيته الاقتصادية والاجتماعية في وطن تحكمه الثوابت الوطنية الصادقة وتصنعه قوة التسامح والمحبة''· وأضاف المرر ''ما أعظم أن نقف اليوم في هذه الذكرى الرابعة المباركة العامرة بالحب والمشاعر الصادقة، حيث إن احتفالنا هذا وفاء له، الذي يعتبر رمز الهوية وأساس هذا البنيان والازدهار، والذي يمثل النور الذي نمشي بهديه في هذه المسيرة المظفرة، وإنها ذكرى غالية على قلوب أبناء الوطن''· من ناحيته، لفت مركز شؤون الإعلام في ورقته خلال الندوة إلى جهود صاحب السمو رئيس الدولة على الصعيدين الداخلي والخارجي، مؤكداً على أن هذه الذكرى تهل متوجةً بإنجازات عامرة لحاضر مزدهر ومفعمة بأمل واعد لمستقبل مشرق امتداداً مباركاً لمسيرة نمو ونماء متواصلة· وأضاف المركز أن مقومات الاستقرار والازدهار التي شكلت معالم نهضة دولة الإمارات في مراحل التأسيس والبناء والنماء بتجلياتها الحضارية وأبعادها الإنسانية جاءت بفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو رئيس الدولة الذي يعد ''خير خلف لخير سلف'' في ترجمة الإدراك الواعي إلى تخطيط استراتيجي محكم يحقق باطراد مصالح الوطن في حاضره ومستقبله والارتقاء بمسيرته من إنجاز تنموي لإعجاز حضاري تتفاخر به الأجيال· وتناولت الورقة مظاهر الرعاية الاجتماعية الشاملة عند صاحب السمو رئيس الدولة، مثل تفقده لعدد من المناطق النائية المتضررة من السيول والأمطار مطلع العام الجاري وأمر سموه بتنفيذ بنية تحتية شاملة في جميع أنحاء الدولة، إضافة إلى تخصيص 16 مليار درهم في مارس الماضي، لتطوير البنية التحتية والمدن الجديدة والطرق الخارجية في الإمارات الشمالية· كما استذكرت الورقة تفقد سموه عدداً من المشاريع قيد الإنجاز أثناء جولته الميدانية خلال شهر يوليو الماضي في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي· وتناولت ورقة مركز شؤون الإعلام أوجه رعاية صاحب السمو رئيس الدولة لإقامة علاقات دولية متميزة، مشيرة إلى أن العالم عرف الوجه الإنساني للدولة، وذلك بمدها يد العون والمساعدة للجميع في المحن والكروب· ونوهت الورقة إلى أن العمل العربي المشترك حظي بدعم كبير ومساندة قوية من جانب صاحب السمو رئيس الدولة إيماناً من سموه بوحدة مصير أمته العربية وضرورة تكاتفها وتلاحمها للتعاطي بفاعلية مع ما يواجهها من تحديات ومتغيرات سياسية واقتصادية وأمنية· وأضافت أن الإمارات صارت وباعتراف المجتمع الدولي القدوة الأولى والحسنة في عطائها التنموي وإسهاماتها الإنسانية البعيدة كل البعد عن المصالح والأهواء بكافة أشكالها ومراميها، لأن ديدنها الأوحد هو الرغبة الصادقة في مشاركة الإنسان آلامه وآماله، وانطلاقاً منها وتعميقاً لها فإن قيم الخير والعطاء الأصيلة تقف خلف مساعي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' في مدّ يد العون والمساعدة للأشقاء والأصدقاء في أوقات الأزمات لتأمين حياة أفضل وإنجاز المشروعات والاستثمارات· وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية في كلمته خلال الندوة إن هذه المناسبة عزيزة على كل إنسان عربي في هذه الأرض العربية المباركة، فالحديث عن المناقب الحميدة والصفات المميزة التي يتميز بها شخص صاحب الســمو الشيــــخ خليفــــة بن زايــــد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وهي كثيرة فلابد لنا من أن نستذكر نشأته الطيبة برعاية والده حكيم العرب وضميرهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي نهل منه مكارم الأخلاق والكرم والشجاعة والبساطة والتواضع مقرونة مع رجاحة العقل وسداد الرأي· كما استعرض عبد الرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في كلمة ألقاها نيابة عنه نجيب بن عبدالله الشامسي مدير وحدة البحوث والدراسات بالأمانة العامة لدول الخليج العربية سياسة التحديث ومنهجية البناء والتطوير والازدهار على أرض الإمارات في ظل رؤية ثابتة وإرادة صادقة وانتماء حقيقي وإيمان مطلق من أجل تحقيق الأهداف وصبر وجلد على مواجهة التحديات، وهي صفات توفرت في صاحب السمو رئيس الدولة، حيث لم يتخل عن أصالة التراث وهوية الوطن في ظل سياسة التحديث، وقد شكل ذلك جزءاً مهماً من فكر سموه، وشغل مساحة كبيرة من قناعاته وهو يرسم لمستقبل الدولة· من جهته، قال آلان أزواو سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة في ورقة عمله ألقاها نيابة عنه فينسنت فلورياني نائب رئيس البعثة في السفارة الفرنسية لدى الدولة إن العلاقات بين دولة الإمارات وفرنسا هي في أوجها وتطبعها درجة عالية جداً من الثقة والروابط القوية التي سمحت بإرساء أسس الشراكة والتعاون منذ أكثر من ثلاثين عاماً بين الرئيس جيسكار ديستان والمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وارتقت في نموها على كافة المجالات مع الرؤساء المتعاقبين في فرنسا· وثمن السفير الفرنسي الزيارة التي قام بها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية إلى دولة العراق من أجل تحقيق الاستقرار· كما ثمّن البروفيسور فريدريك دوبي كبير الموظفين والمستشارين سابقاً في برنامج التضامن الكوني ''جلوبال كمباكت'' بالمكتب التنفيذي للأمين العام للأمم المتحدة الجهود الخيرة والإنسانية لصاحب السمو رئيس الدولة، مؤكداً أن سياسته وبعد نظره تجاه القضايا العالمية تؤكد أنه رجل سلام وتنمية· وقال إن صاحب السمو رئيس الدولة ينادي بتأسيس علاقات تحاور واتصال واندماج وتفاعل بهدف بناء تحالف للسلام والتفاهم قادر على اجتثاث الكره والعنف ونشر ثقافة التسامح والاعتراف بالآخر وكذلك احترام القيم الدينية والمميزات الحضارية، مبيناً أن ذلك ينسجم مع معتقدات سموه بأن ترابط الغايات والأهداف بين بني البشر يتطلب الانسجام في العمل والانفتاح في التفكير الذي لا يمكن تحقيقه إلا بترسيخ التسامح والتضامن ونبذ الأنانية والمصالح الوطنية الضيقة على حساب المصالح المشتركة لكامل البشرية، وبالتالي تعزيز سيادة العدالة والإنصاف وروح المسؤولية وإبراز العناصر الفعالة في الحوار والتفاهم والتضامن لمواجهة المشاكل التي تهدد العالم· كما قال الدكتور الكسندر موهلين سفير ألمانيا السابق لدى الدولة إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة يتولى قيادة البلاد نحو مستقبل أكثر بريقاً في عالم مليء بالتغيرات والتحديات تستمر فيه الإمارات معتلية مكانة مرموقة على مستوى الشرق الأوسط وفي العالم بأسره· وتحدث عن معايشته الشخصية لسموه منذ كان سفيراً لبلاده لدى الدولة منذ عام 1999 حتى ،2003 منوها بأنه يتذكر بكل إعجاب واحترام المناسبات العديدة التي شهد فيها شخصياً الحكمة البالغة والكياسة التي يتمتع بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان· وقال فيكتور أوسكار كوتشر ممثل لجنة الصليب الأحمر الدولية السابق في الشرق الأوسط في كلمته بعنوان ''علاقة خاصة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأوروبي'': ''إن الإمارات والاتحاد الأوروبي يقيمان علاقة سلسة مبنية على لقاءات ودية منتظمة وبناءة ونشاط مطرد في تبادل السلع والخدمات''، مبرزاً أن هذه العلاقات قد بنيت على المصالح المتبادلة وحكمة قيادات كلا الجانبين وخاصة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة الذي تتلمذ في مدرسة الشيخ زايد للحكم الرشيد والتسامح· وقال الدكتور عبد الحق القري مدير مراقبة التدبير بوزارة تحديث القطاعات العامة في المملكة المغربية إن سموه عمل على تعزيز أركان الدولة الحديثة وثبّت قيم المواطنة والمشاركة في مجتمع أصيل متضامن ومتوازن يأخذ بأسباب المعرفة ومتفتح على الحداثة والتقدم، مشيراً إلى ما تعيشه دولة الإمارات من تطور عمراني وحضاري ونهضة زراعية واعدة في مختلف مناطق الدولة مواكبة لروح العصر وبما تتميز به من اعتدال وتسامح وتضامن· وأضاف أن سموه عبر في توجهاته وقراراته عن صدق وحكمة واقتدار بما هيأ دولة الإمارات عامة، وإمارة أبوظبي خاصة، لمزيد من النمو والاستقرار والأمن· وأضفى على مكانتها الإقليمية والدولية حضوراً وتألقاً واحتراماً تضيفه من بعد إنساني أخلاقي على العلاقات الإقليمية والدولية
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©