ذكرت وسائل الإعلام التركية أمس أن رئيس الوزراء التركي أقال أحد مساعديه لأنه ركل محتجاً على كارثة انفجار منجم الفحم في سوما غربي تركيا مؤخراً. ودخلت إقالة يوسف يركل من منصب مدير مكتب أردوغان، منذ ثلاثة أعوام، حيز التنفيذ يوم الأربعاء الماضي.
وأثار يركل غضباً في تركيا والخارج عندما تم تصويره وهو يركل متظاهراً طرحه شرطيان أرضاً بعدما حاصر محتجون أدوغان في سوما غداة وقوع الكارثة، وتصدرت لقطة فيديو لذلك المشهد عناوين الأخبار حول العالم. وذكر «حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا بزعامة أردوغان في بادئ الأمر أنه تعرض لهجوم خلال الشجار وأصيب بجروح وتم منحه إجازة مرضية لكن لقطة الفيديو دحضت هذا الزعم.
وأوضح مسؤول حكومي تركي أن ارودغان اتخذ قرار عزل يركل في مطلع الأسبوع الماضي رغم ما أبداه من أسف. وقال «اعتذر يوسف يركل ولكن بعد فوات الأوان. فصله رئيس الوزراء فور انتهاء النقاش الذي دار بينهما».
من جانب آخر انتقد رئيس البرلمان الأوروبي الألماني مارتن شولتس مجددا زيارة أردوغان إلى ألمانيا قبل وصوله إلى مدينة كولونيا الألمانية أمس.
وعلى هامش محفل انتخابي في مدينة فرانكفورت الألمانية استعداداً لانتخابات برلمان أوروبا، قال شولتس الذي يتصدر قائمة مرشحي «الحزب الاشتراكي الديمقراطي» الألماني في الانتخابات:«لدي إحساس أنه يهرب من مشكلات في تركيا».
وتظاهر آلاف الأتراك ضد أردوجان في وسط كولونيا استجابة لدعوة من مجموعات ناشطين في الطائفة العلوية التركية بقوة في تركيا والمعارضة.
وقال رئيس «جمعية علويين في رينانيا شمال ويستفاليا» أووفك جاكير «مجيء اردوغان يثير انقساما في صفوف الأتراك المقيمين هنا، أنه يحمل سياسة تفرقة ليس فيها مكان للأقليات».
وأضاف «الأحداث الأخيرة في تركيا وقضايا الفساد واغتيال أفراد من الأقليات الدينية يظهر ضرورة القيام بهذه التعبئة». ورفع المتظاهرون لافتات عليها عبارات «اردوغان شخص غير مرغوب فيه» و«المقاومة ضد الفاشية وحزب العدالة والتنمية» و«الفساد، الشريعة، السلطنة، اردوغان أنت لست ديموقراطيا».
كما ارتدى العديد منهم قمصاناً صفراء مكتوب عليها عبارة «في كل مكان تقسيم، في كل مكان مقاومة» وذلك في إشارة إلى احتجاجات ميدان تقسيم وسط اسطنبول ضد الحكومة التركية العام الماضي. وارتدى آخرون خوذات صفراء مكتوب عليها كلمة «سوما» في إشارة إلى مقتل 301 عامل جراء كارثة المنجم.
على صعيد آخر، وقع زلزال قوي قبالة جزيرة ليموس في بحر ايجه شمال شرق اليونان وأصيب بجروح جراءه 266 شخصاً في تركيا، أحدهم إصابته خطيرة.
وذكر المرصد الأميركي للزلازل أن قوة الزلزال بلغت 6,4 درجة على مقياس ريختر فيما ذكر مرصد إسطنبول أن قوته بلغت 6,7 درجة.
واعلنت إدارة الطوارئ في تركيا أن الزلزال أوقع 266 جريحاً غالبيتهم أصيبوا خلال تدافع بسبب الذعر في مدينتي يالوفا وتكيرداغ شمال غرب تركيا.
وقال المسؤول فيها مراد نورلو المسؤول في هذه الهيئة الرسمية «إن الزلزال تسبب بأضرار في بعض المساكن لكن لم يتم تسجيل أضرار كبرى».
وفي اليونان، شعر سكان جزيرتي ليمنوس وساموثراس ومدينة سالونيكي بالزلزال. وأصيبت سائحة بريطانية بجروح طفيفة في مطار جزيرة ليمنوس بعد سقوط قسم من سقف المبنى فوقها كما ذكر مصدر في الشرطة المحلية. (عواصم - وكالات)
جماعة يهودية أميركية قلقة من «إذكاء العنصرية في تركيا»
اتهمت جماعة يهودية أميركية بارزة أمس وسائل إعلام وسياسياً في تركيا بإذكاء العنصرية ضد اليهود هناك.
وحاول عنوان إحدى الصحف الموالية للحكومة التركية هذا الأسبوع أن يلقي بجزء من المسؤولية عن مقتل 301 عاملاً وترك 432 طفلاً يتيما بكارثة انفجار منجم الفحم في سوما غربي تركيا مؤخراً على زوج ابنة مالك المنجم اليهودي.
وقال عضو البرلمان التركي عن «حزب العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا برهان كوزو، في تغريدة على «تويتر» الإلكتروني للتواصل الاجتماعي حذفت لاحقاً من دون تفسير، «لقد استغل اللوبي اليهودي خارج البلاد كارثة سوما لانتقاد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان».
وقال مدير الشؤون الدولية في «رابطة مكافحة التشهير» وهي جماعة ضغط يهودية مقرها في نيويورك، مايكل سالبرج «من المهم للغاية أن تؤكد الحكومة في تركيا مجدداً معارضتها لمعاداة السامية.
نحن نعلم أنهم يعارضون ذلك، لذا سيكون الآن وقتاً مناسباً لإعادة تأكيد هذا». وأضاف «الهجمات ضد اليهود في تركيا نادرة للغاية، «غير أن هذه التصريحات الأخيرة تثير القلق وامتناع القيادة عن التعليق عليها يمثل مشكلة، خصوصا في بلد يمر بفترة من التوتر والصراع السياسي المتسم بالاستقطاب وبه العديد من الناس الذين لديهم تصورات نمطية سلبية». وتابع: «قد يتصرف الناس بناء على معتقداتهم إذا تم تعزيزها من قبل ساسة وصحف».
وذكرت الرابطة أن استطلاعا للرأي العام التركي أجرته مؤخراً أظهر أن 69% الأتراك الذين استطلعت آراءهم لديهم معتقدات معادية للسامية «قوية وقديمة». (إسطنبول - د ب أ)
عدد اليوم
