انتهاء العمل بنموذج «مدارس الشراكة» في أبوظبي خلال عامين

السيد سلامة (أبوظبي) - أعلن مجلس أبوظبى للتعليم، انه سيتم إنشاء 23 مدرسة جديدة بإمارة أبوظبي من المقرر أن تكون 20 منها جاهزة مع بداية العام الدراسي 2011/2012 و3 منها سوف يتم الانتهاء من إنشائها خلال الفصل الدراسي الثاني من ذات العام. كما أعلن المجلس عن بدء انتهاء العمل بنموذج “مدارس الشراكة” الذي أطلقه المجلس قبل سنوات لإدارة عدد من المدارس الحكومية من جانب عدد من الشركات والمؤسسات المتخصصة في التعليم، بحيث تنتهي عقود عدد من الشركات بنهاية العام الدراسي الحالي، بينما تنتهي بقية العقود في العام المقبل. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام المجلس الخميس الماضي مع مديري ومديرات المدارس الحكومية فى إمارة أبوظبى. وأعلن معاليه خلال اللقاء عن عدد من المبادرات التي يعتزم المجلس تنفيذها ومنها إطلاق برنامج “كفاءة” كمرحلة جديدة من مراحل الاستراتيجية العشرية للمجلس، وضمن النموذج المدرسي الجديد. ويستهدف “كفاءة” تطوير آداء العاملين بالميدان التربوي في مدارس إمارة أبوظبي من هيئات تدريسية وادارية والتأسيس لما بعد مرحلة مدارس الشراكة. وأشار إلى إن الخطة العشرية للمجلس تستهدف وضع الأسس التي ترتكز عليها عملية تطوير النظام التعليمي بإمارة أبوظبي، والنهوض به ليرقى إلى أعلى المستويات العالمية، وهي عملية تطوير شامل وطويل المدى للمنظومة التعليمية. وقال إن التطوير الذي يعمل المجلس على إحداثه حاليا غايته الأساسية هي تربية جيل من المفكرين والمبدعين النشيطين وخلق نسق مجتمعي قائم على أساس اقتصاد المعرفة حتى تصير دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجا يقتدى به بين الأمم على صعيد النموّ الاقتصادي والرقيّ الاجتماعي. وأضاف د. الخييلي أن “النموذج المدرسي الجديد” الذي اطلقه المجلس العام الدراسي الماضي يعتبر الركيزة الأساسية لبرنامج تطوير التعليم، كما أن برنامج “كفاءة” يضم جملة من المشاريع الهادفة إلى تعزيز أداء المدارس الحكومية وبالتالي تحسين نوعية التعلّم بما يخدم عملية تطبيق النموذج المدرسي الجديد. ويشمل البرنامج جوانب أساسية منها توفير المدارس والمرافق الجديدة واختتام برنامج الشراكة وإعداد السياسات الجديدة التي من شأنها زيادة الفعالية مع الحفاظ على الجودة. كما تم وضع خطة شاملة للاتصال ضمن برنامج “كفاءة” تخص المعلّمين والمدراء وأولياء الأمور والطلبة وذلك بقصد ضمان المشاركة والوعي الدائم للجميع بكل مجريات العمل والتطورات التي تشهدها المدارس. وتم إعداد عدد من السياسات الجديدة منها سياسات التقويم المدرسي وجدولة ساعات اليوم الدراسي وإدارة ودعم المعلّمين والاهتمام بالتربية الخاصة وتقييم العاملين بالميدان التربوي بما يصب في تحقيق خطة المجلس الإستراتيجية وأهدافه المستقبلية. وأكد معاليه أهمية دور إدارات المدارس وهيئاتها التعليمية في انجاح المرحلة القادمة وتحقيق أهداف برنامج “كفاءة” بما يعود بالنفع على أبنائنا الطلبة وعلى المجتمع الإماراتي بوجه عام. وحول دور “مدارس الشراكة” اكد معاليه أن برنامج الشراكة يعتبر من المشاريع التى بادر بها المجلس بهدف الاستفادة من خبرات الشركات التعليمية الخاصة من أجل تطوير العملية التعليمية والنهوض بنظام التعليم في المدارس الحكومية عموما، وحقق المشروع خلال فترة تنفيذه نجاحا من ناحية تحسين المخرجات، ومستوى الطلاب بالإضافة إلى تحسين جودة القيادات المدرسية والتعليم. وأصبحت المدارس اليوم جاهزة لإنهاء العمل بالبرنامج و لكنها سوف تستمر في تلقي الدعم المتواصل من المجلس حتى تتم عملية الانتقال على أحسن وجه، مؤكدا أن المدارس اليوم صارت مستعدة للعمل بكل استقلالية بفضل الكفاءات التي تم تكوينها و تدريبها. وأشار معاليه الى ما حققه المجلس على مدى السنوات الماضية من تحديث للبنى التحتية لمدارس امارة أبوظبي من إنشاء المدارس الحديثة وفق أرقى التصاميم والمستويات العالمية وترميم وتجديد بعض المدارس القديمة وتزويد جميع المدارس بتجهيزات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الحديثة مع المرافق الرياضية الممتازة و كذلك القاعات الدراسية المجهزة بجميع متطلبات التعلّم و التعليم.