مصطفى الديب (أبوظبي) - على عكس المتوقع، جاءت الرياح بما لا يشتهي أحد، في مدرجات ملاعب الجولة الرابعة والعشرين لدوري المحترفين لكرة القدم، حيث جاءت «خاوية» من الجماهير، وتنوعت أسباب ذلك في المباريات الست التي أقيمت في الجولة، بعد تأجيل مباراة العين وبني ياس، لارتباط الأخير بمباراة نصف نهائي البطولة الخليجية.
ويأتي إقامة جميع اللقاءات في توقيت واحد، على رأس الأسباب التي أدت إلى خلو المدرجات، وهناك من رفض من الجماهير الحضور إلى الملعب لمساندة فرقها لأنها تعرف أن المباراة مجرد «تحصيل حاصل» كما يقولون، مثلما حدث في لقاء الشباب مع اتحاد كلباء، والنصر مع عجمان، والوحدة مع الظفرة وفي مباراة الجزيرة والشعب رفضت جماهير «الكوماندوز» الزحف خلف فريقها إلى العاصمة أبوظبي، رغم أنه في أشد الحاجة إلى دعم ومساندة أنصاره للحفاظ على فرصة بقائه في دوري «الأضواء والشهرة».
وفي المنطقة الغربية، كان المشهد اعتيادياً بوجود عدد قليل من عشاق «فارس الغربية» الذين اعتادوا على الوجود في مدرجات ملعب حمدان بن زايد، أما مباراة الأهلي ودبا الفجيرة، فلم يتوقع أكثر المتفائلين من جماهير دبا الفجيرة الفوز على «الفرسان»، لذلك سجل الملعب غياباً واضحاً لأنصار الفريقين في اللقاء الذي كان يعد الأهم، مع مباراة الشعب والجزيرة في ظل الصراع المحتدم على الهبوط لدوري الهواة بين دبا الفجيرة والشعب.
وكالعادة فقدت مباريات الجولات أي نوع من الإثارة أو الندية، بسب المدرجات الخالية، بجانب أن اللقاءات جاءت «منزوعة الدسم» وخلت من اللمحات الفنية.
وتشير التوقعات إلى أن الصورة لن تختلف كثيراً في الجولتين المتبقيتين على نهاية دوري المحترفين باستثناء المباريات التي يخوضها فريقا الشعب ودبا الفجيرة المتنافسين على البقاء في دنيا الأضواء خاصة أن باقي الفرق تلعب من أجل تكملة المشوار وإن كان بعضها ينافس بقوة من أجل احتلال المراكز التي تؤهل صاحبها للمشاركة في البطولات الخارجية وتحديداً دوري أبطال آسيا وبطولة الأندية الخليجية.
عدد اليوم
