الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السياقة اليومية لمسافات طويلة ترفع الضغط وتُسبب السمنة

السياقة اليومية لمسافات طويلة ترفع الضغط وتُسبب السمنة
11 مايو 2012
أظهرت دراسة جديدة أن السياقة على نحو يومي لمسافة طويلة باتجاه مقر العمل والمنزل لا تؤدي فقط إلى الإصابة بالملل والتعب، بل تُسبب ارتفاع ضغط الدم والسمنة. وتُفيد هذه الدراسة أن ضغط الدم يبدأ في الارتفاع عندما تصل مسافة السياقة 16 كيلومتراً فما فوق، بينما يُصبح الإنسان معرضاً للسمنة بسبب السياقة إذا تجاوز المسافة 24 كيلومتراً يومياً. وتبين للباحثين أن أولئك الذين يقودون سياراتهم مسافات طويلة كل يوم من أجل الذهاب إلى العمل والعودة منه هم الأقل ممارسةً للرياضة، ورُبما الأكثر استهلاكاً للوجبات السريعة داخل السيارة بسبب ضيق الوقت، والأكثر تعرضاً للضغط والتوتر. وسجلت الدراسة تزايُد عدد الأشخاص الذين يقودون سياراتهم صباح مساء كل يوم ولمسافات طويلة ويقضون وقتاً أكثر داخل سياراتهم. فقد ارتفع عدد الأميركيين الذين يذهبون إلى مقار عملهم على متن سياراتهم ما بين 1960 و2000 من 41,5 مليون شخص إلى 112,7 مليون. كما زاد معدل عدد الكيلومترات التي يقطعونها يومياً ما بين 1983 و2001 من 14,3 كيلومتر في 17,6 دقيقة إلى 19,4 كيلومتر في 22,5 دقيقة. وحسب بيانات المركز الأميركي للإحصاء، فإن قُرابة 28,5 مليون أميركي قضوا سنة 2010 أكثر من 30 دقيقةً على متن سياراتهم ما بين البيت ومقر العمل. وترتفع هذه الأرقام أكثر في بعض المناطق الأميركية مثل جنوب كاليفورنيا، مع تسجيل تنامي عدد سكان مدينة لوس أنجلوس الراغبين في العيش في الضواحي البعيدة عن مركز المدينة بسبب غلاء تكاليف الإيجار والمعيشة وسط المدينة. وتوصل الباحثون إلى هذه النتائج بقيادة اختصاصية الطب السلوكي كريستين هوهنر من جامعة واشنطن في مدينة سانت لويس بعد متابعتهم لنحو 4,297 أميركياً متعودين على السير مسافات طويلة إلى مقار عملهم ما بين فورث وورث بمدينة دالاس ومناطق أوستن التي تتميز باكتظاظها وكثافتها السكانية العالية، وركزوا على الفحوص الطبية الشاملة التي خضعوا لها ما بين 2000 و2007، ثم قارنوا مختلف مظاهر حالاتهم الصحية ذات الصلة بقضائهم مسافات طويلة على متن سياراتهم ذهاباً وإياباً إلى العمل. وكتب الباحثون في مقال نشروه في العدد الأخير من المجلة الأميركية للطب الوقائي أن 44,9% من أولئك الذين يقضون أوقاتاً أقصر في القيادة إلى مقار عملهم ارتفعت مستويات الضغط لديهم، مقارنةً بنحو 49% من أولئك الذين يقطعون 16 كيلومتراً على الأقل كل يوم على متن سياراتهم، و52% من الذين يقضون ما لا يقل عن 24 كيلومتراً من وإلى مقار عملهم. كما وجدوا أن 18,2% من أولئك الذين يقضون فترات أقل على متن سياراتهم ما بين المنزل ومقر العمل يعانون السمنة، مقارنةً بنحو 25,2% من أولئك الذين يقودون سياراتهم لمسافات لا تقل عن 24 كيلومتراً يومياً. وكشفت الدراسة أن ثلاثة أرباع الأشخاص الذين يقضون أوقاتاً أقل على متن سياراتهم تتوافر فيهم الحدود الدنيا للياقة، مقابل 66% من بين أولئك الذين يقودون سياراتهم أكثر من 32 كيلومتراً يومياً. وأفاد الباحثون بأن هذه التغيرات جميعها تُساهم في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب ومشاكل صحية أخرى. ويقول الباحثون إنه لا يوجد حل وحيد لهذه المشكلة. ومن بين الأشياء التي يُنصح باتباعها لتقليل آثار قضاء أوقات طويلة يومياً خلف المقود ممارسة المشي خلال ساعات العمل، وفي البيت من قبيل استخدام الدرج بدلاً من المصعد، وتناول أكل صحي، والابتعاد عن مسببات التوتر في العمل، وشَغْل النفس بأشياء مفيدة لامتصاص التوتر بسبب الازدحام المروري عبر الاستماع إلى الموسيقى أو الكتب المسموعة، أو غيرها من الأنشطة المفيدة القادرة على الترفيه عن الشخص وإفادته من دون التشويش على تركيزه أثناء السياقة. عن “لوس أنجلوس تايمز”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©