الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جامعة الإمارات تتوسع في إنشاء كليات سكنية مزودة بمختبرات واستراحات

جامعة الإمارات تتوسع في إنشاء كليات سكنية مزودة بمختبرات واستراحات
14 مايو 2011 23:52
السيد سلامة (أبوظبي) - أعدت جامعة الإمارات، خطة للتوسع في تغيير منظومة السكن الداخلي للطلبة، تتضمن تغييرات جذرية في مفهوم الإسكان الطلابي، وتجعل من السكن الداخلي امتدادا للتفاعل الذي يشعر به الطالب خلال دراسته في قسمه العلمي أو كليته، وبموجب الخطة سيتم تزويد السكن الداخلي بمختبرات علمية متخصصة، وتهيئة عدد من القاعات لتكون استراحات معيشية، وترفيهية للطلبة خلال وجودهم في السكن. وتأتي هذه المبادرة من الجامعة بعد نجاح تدشين أول كلية سكنية للطالبات، خلال الفصل الدراسي الحالي، وتضم حاليا 508 طالبات. وأكد الدكتور عبدالله الخنبشي مدير الجامعة لـ”الاتحاد”، أن الجامعة تنفرد على مستوى مؤسسات التعليم العالي، بإنشاء أول كلية سكنية للطالبات على مستوى الدولة والعالم العربي، وبموجب فلسفة الكلية، تمت إعادة تصميم السكن ليكون مركزاً للحياة السكنية، وركناً هاماً للأنشطة الأكاديمية، ومن خلاله توفر الكلية السكنية البيئة الأكاديمية المتميزة لبناء، وتعزيز شعور الانتماء والهوية، والعمل الجماعي للطالبات ضمن مجتمع الجامعة الأوسع، فهي توفر الإرشاد الأكاديمي وتنظم المحاضرات والاجتماعات الصفية، كما تمثل موطناً ينبض بالحياة لمجتمع دولي من الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والموظفين والباحثين. وأشار إلى أن الكلية السكنية استقطبت 508 طالبات من فئات متنوعة ومختارة منهن 300 طالبة مواطنة، و200 طالبة مقيمة من طالبات البعثات الدراسية، والمنح من مختلف أنحاء العالم، منهن حالياً 35 طالبة من الدراسات العليا- 16 طالبة دكتوراه و19 ماجستير- بالإضافة إلى 5 مساعدات باحث علمي. بينما تشكل الطالبات الدارسات في برنامج البكالوريوس الغالبية العظمى من مجموع الساكنات من بينهن 164 طالبة يدرسن في كلية الطب والعلوم الصحية والباقي من طالبات الامتياز الأكاديمي. وأوضحت الدكتورة عائشة سالم الظاهري مديرة الكلية السكنية، أنها تعتبر نقلة نوعية جديدة في فلسفة السكن الداخلي على مستوى مؤسسات التعليم العالي، وسيكون لها آثر إيجابي كبير على تعزيز قدرة الطالبات على التفوق العلمي، كما تتيح للطالبات التفاعل مع أعضاء الهيئة التدريسية، تعمل الكلية كذلك لتكون مكاناً لحياة فكرية وثقافية واجتماعية متنوعة للحياة الجامعية، فالرابط القوي بين الحياة الأكاديمية والسكنية، والاعتقاد القوي بأن الحياة الجامعية تهيئ الفرص لمواصلة الدراسة الجامعية والدراسات العليا يشكلان المرتكز الرئيس لمبدأ الكلية السكنية. وأشارت إلى أنه روعي في تنفيذ الكلية السكنية أن تكون الشخصية المعمارية الخاصة بها مشابهة للسكن العائلي، حيث تتكون من 5 مبان يطلق عليها “البيوت”، موزعة على أجنحة في ثلاثة طوابق للبيت الواحد، ويسع كل جناح 6 طالبات فقط، يتقاسمن صالات الاستراحة، كما تحتوي المباني في الطوابق السفلى على قاعات دراسية وقاعات للكمبيوتر، وتوجد في الكلية السكنية قاعة طعام كبرى ملحق بها مطبخ مزود بأحدث الأجهزة، كما تم افتتاح مقهى مزود بأعلى مستويات الخدمة وجمعية تعاونية مصغرة، ومن الملحقات الأخرى الموجودة قاعة المكتبة، وصالة الألعاب الرياضية وقاعات لممارسة وأداء وعرض الأنشطة الفنية كالرسم والتلوين والعزف والتصوير والأفلام السينمائية. أما المرحلة التالية من تطوير الكلية السكنية، فتتضمن تجهيز البهو المفتوح والملعب الرياضي للأنشطة الخارجية، كما أن الكلية بصدد افتتاح العيادة التغذوية والمزرعة الطلابية بالتعاون مع كلية الأغذية والزراعة، ومن الخطط المستقبلية كذلك تفعيل دور الطالبات في الكلية السكنية من خلال المشاركة في مبادرة إعادة التدوير. وأكدت د. الظاهري أن الأنشطة اللاصفية التي تنظمها الكلية تمثل أرضية خصبة لاحتضان الطاقات الكامنة لدى الطالبة، وتوجيهها نحو الطريق السليم، باعتبارها تلعب دوراً مكملاً للتجربة الجامعية، بالإضافة إلى صقل شخصيات الطالبات، وتنمية مهاراتهن وتعزيز قدراتهن على الإبداع والابتكار، كما تعمل هذه الأنشطة على فتح آفاق معرفية واسعة أمام الطالبات، إضافة إلى منحهن الفرصة للحفاظ على التراث الوطني من خلال إقامة المعارض والمهرجانات الثقافية والفنية. وأوضحت أن النشاط الطلابي يعتبر وسيلة من وسائل صقل المواهب المتنوعة، ويمتد دور الكلية السكنية إلى تفعيل دور الأندية والجمعيات الطلابية، وكافة البرامج التي تخدم الأنشطة اللاصفية والصفية، مشيرة إلى أن الكلية وفرت الاحتياجات والمستلزمات اللازمة للنهوض بأنشطتها والتي يتصل نشاطها بالطلبة مباشرة من خلال البرامج والفعاليات التي تعني بجميع جوانب شخصية الطالب الجسمية والاجتماعية والنفسية والانفعالية، وتسعى لصقلها وتهيئتها، وإتاحة الفرص لإبراز مهاراته وإبداعاته والعمل على صقلها واكتشاف المواهب الجديدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©