سياسيون أوروبيون يخرقون الحصار الإسرائيلي ويصلون إلى غزة

وصل الى غزة أمس بحرا 11 سياسيا أوروبيا انطلقوا من قبرص يوم الجمعة، بعدما قالوا ان محاولات للوصول الى الاراضي الفلسطينية عبر مصر باءت بالفشل· وغادر هؤلاء وهم برلمانيون من بريطانيا وايرلندا وسويسرا وايطاليا الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط، على متن مركب جهزته مجموعة مؤيدة للفلسطينيين تسعى لتسليط الضوء على الاوضاع المعيشية السيئة لنحو 1,5 مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة، نتيجة الحصار الاسرائيلي المستمر منذ أكثر من عام· وقد وصل المركب ''ديغنيتي'' الى سواحل غزة قرابة الساعة 11,30 بتوقيت الامارات وكان في استقباله مسؤولون في ''حماس''· وقال رئيس الوفد وعضو مجلس اللوردات في بريطانيا نظير احمد: ''إنها لحظة تاريخية لأن اعضاء في البرلمان الاوروبي يتوجهون الى غزة للفت انتباه المجتمع الدولي الى العقاب الجماعي الذي تفرضه اسرائيل على 1,5 مليون فلسطيني''· وأضاف ان غزة ''هي أكبر سجن في العالم''· وقالت كلير شورت العضو في البرلمان البريطاني ''سنشهد الاوضاع المعيشية في غزة· لم يُسمح لنا بالمرور عبر معبر رفح، ولهذا نذهب بحرا لأنه الطريق الوحيد للوصول الى هناك''· وقالت شورت وهى ايضا وزيرة سابقة في حكومة توني بلير ''نريد ان نشاهد الأحوال المعيشية لهؤلاء الناس وتحدي الحصار وتحدي فشل حكوماتنا في مساندة اتفاقية جنيف· الاتحاد الاوروبي كله يتواطأ إزاء ما يحدث في غزة، مما يجعلنا نشعر بالخزي''· ووصل المركب الجديد الذي يحمل نوابا اوروبيين وناشطين مؤيدين للقضية الفلسطينية من دون مشاكل الى غزة في ثالث رحلة من هذا النوع، خلال اقل من ثلاثة اشهر· فهذه هي المرة الثالثة التي تبحر فيها حركة ''غزة حرة'' ومقرها الولايات المتحدة من قبرص الى غزة منذ اغسطس الماضي، في تحد لاسرائيل التي تقوم بدوريات حراسة قبالة القطاع الساحلي· وقال عرفات شكري (37 عاما) وهو طبيب مقيم في بريطانيا انهم يحملون معهم طنا من الامدادات الطبية واجهزة مسح طبية تستخدم للكشف عن اصابات العمود الفقري· واضاف شكري ''نأخذ الامدادات الطبية الاساسية مثل باراسيتامول ومسكنات ألم· انتابتنا صدمة عندما حصلنا على القائمة من وزارة الصحة في غزة، فهي تعني عدم وجود أي شيء عندهم''· وتقول جماعات اغاثة دولية منها اللجنة الدولية للصليب الاحمر، انه لا تصل في واقع الامر أي امدادات طبية الى غزة· وأنحت اللجنة الدولية للصليب الاحمر باللوم في ذلك، على عدم التعاون بين السلطات الفلسطينية في الضفة الغربية حيث السيطرة لحركة ''فتح'' التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبين حركة ''حماس'' التي سيطرت على قطاع غزة عام 2007 بعد معارك مع ''فتح''· وحثت اللجنة ايضا، إسرائيل التي تشدد قيودها على الحدود البرية منذ سيطرة ''حماس'' على القطاع، على تسهيل وصول الامدادات والمعدات الطبية في الوقت المناسب