الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هدنة بضواحي حمص تمهيداً لخروج «الحر» من حي الوعر

هدنة بضواحي حمص تمهيداً لخروج «الحر» من حي الوعر
25 مايو 2014 16:48
سقط 15 قتيلاً بأعمال العنف المتصاعدة في سوريا أمس، بينهم 4 ضحايا حصدهم انفجار عبوة ناسفة فجرها مسلحون بعد زرعها في سيارة مركونة بشارع في كورنيش التجارة شرق دمشق، بينما أكد ناشطون أن مقاتلي العارضة والقوات الحكومية اتفقوا على هدنة في حي الوعر الذي يسيطر عليه الجيش الحر بضواحي حمص، تمهيداً لإمكانية بدء مفاوضات تسمح للمعارضة بمغادرة المنطقة، على غرار ما جرى في الأحياء المحاصرة في مدينة حمص القديمة مطلع مايو الحالي. في الأثناء، شن الطيران الحربي غارات جوية مستهدفاً مدينة دوما بضواحي العاصمة وذلك أثناء قيام الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري بتوزيع مساعدات إنسانية على المدينة المحاصرة، بحسب ما أفاد مرصد الحقوقي وناشطون، بالتزامن مع قصف شنه الجيش النظامي المتمركز في مطار المزة العسكري، بصواريخ «أرض-أرض» مستهدفاً المليحة في الريف العاصمي، وترافق مع غارات جوية وقصف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على المدينة وبساتينها، حيث استعاد مسلحو المعارضة السيطرة على عدة نقاط من جهة مزارع شبعا بأطراف المدينة. كما استمر القصف الجوي بالبراميل المتفجرة والاشتباكات في حلب وريفها، بينما أكد المرصد الحقوقي أن القوات النظامية تمكنت أمس، من إجلاء جرحى من عناصرها وسجناء مصابين بمرض السل من سجن حلب المركزي، وذلك بعد كسرها الحصار المفروض على السجن منذ 13 شهراً توفي خلالها نحو 600 نزيل، بحسب المرصد. بالتوازي، شن الطيران الحربي 13 غارة جوية على مدينة نوى المضطربة بريف درعا، ترافقت مع قصف بالبراميل المتفجرة طال إنخل وحي طريق السد ومخيم درعا وكحيل واليادودة بالمنطقة الجنوبية، التي شهدت أيضاً إطلاق الجيش الحر «معركة فزعة حوران» لتحرير تل أم حوران والمناطق المحيطة بمدينة نوى، رداً على عملية عسكرية أعلنتها القوات النظامية لـ«دحر» مسلحي المعارضة. في إدلب، تمكن الجيش الحر من اجتياح الحاجز الأمني ببلدة كفر ياسين بالريف الجنوبي للمدينة قبل أن يبسط سيطرته على البلدة. وفي جبهة الساحل، استمر القصف الحكومي على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بريف اللاذقية، بينما قالت «شبكة شام» إن مقاتلي «معركة الأنفال» هاجموا مواقع للجيش بمحيط جبال تشالما والتركمان، تزامناً مع اندلاع اشتباكات في محيط بلدة قسطل معاف ريف المدينة التي تعد إحدى أبرز معاقل الموالين للرئيس الأسد. وفي وقت متأخر مساء أمس، أفاد المرصد الحقوقي أن متطرفي ما يسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» المعروفة بـ«داعش»، هاجموا حاجز ثريا لقوات النظام على طريق خناصر قرب مفرق الزكية بريف حلب، حيث تمكنوا من تدمير الحاجز بشكل كامل والاستيلاء على عربتين تحملان رشاشات ثقيلة، إضافة لتدمير عربتين مدرعتين كانتا في الحاجز. كما قتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام، وأسر أحد عناصر قوات النظام، وسط أنباء عن إعدامه من قبل داعش في بلدة مسكنة. كما أفاد المرصد أن قيادي في داعش من الجنسية المغربية لقي حتفه بالاشتباكات عند الحاجز، وسط أنباء عن مصرع وجرح آخرين من مقاتليه، قبل أن ينسحب المسلحون إثر قصف جوي كثيف شنه سلاح الطيران على المنطقة. فقد أكد ناشطون أن مقاتلي المعارضة والقوات الحكومية اتفقوا أمس الأول على هدنة منطقة حي الوعر الذي تسيطر عليه المعارضة بضواحي حمص، مشيرين إلى أن وقف إطلاق النار سيتيح للطرفين التفاوض حول اتفاق يسمح للمعارضة بمغادرة منطقة الوعر، المقابلة لنهر العاصي من جهة حمص. وقال المرصد الحقوقي إن اتفاق لوقف إطلاق النار في حي الوعر سيستمر لثلاثة أيام «كبادرة حسن نية» تزامناً مع مفاوضات مماثلة. والوعر الذي يقطنه مئات آلاف الأشخاص بينهم عدد كبير من النازحين من مناطق أخرى، هو آخر أحياء حمص التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة، بعد انسحابهم في 9 مايو الحالي من الأحياء المحاصرة، إثر اتفاق مع النظام أشرفت عليه الأمم المتحدة. ويترافق ذلك مع مفاوضات مماثلة بين مقاتلي المعارضة والنظام في حيي العسالي والقدم جنوب دمشق، للتوصل إلى اتفاق هدنة على غرار الاتفاقات التي تم التوصل إليها مؤخراً في عدد من المناطق. وأشار المرصد إلى أن الاشتباكات شبه متوقفة خلال اليومين الماضيين في الحيين الدمشقيين. وبحسب المرصد نفسه وناشطين، فقد شن الطيران الحربي أمس، غارات جوية على مدينة دوما قرب دمشق، خلال قيام الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري بتوزيع مساعدات إنسانية على المدينة المحاصرة. وقال المرصد «نفذ الطيران الحربي غارتين على مناطق بمدينة دوما، بالتزامن مع تواجد وفد من الأمم المتحدة على أطراف المدينة». وأفاد ناشطون أن إحدى الغارتين استهدفت منطقة قريبة من مستودع كانت المساعدات تخزن فيه، إلا أن ذلك لم يحل دون توزيعها. وتقع دوما في الغوطة الشرقية لدمشق، أحد معاقل المعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها القوات النظامية بشكل خانق منذ مارس الماضي، ما أوجد ظروفاً إنسانية ومعيشية صعبة. وقال الناشط حسان تقي الدين لفرانس برس عبر الانترنت إن «400 وحدة غذائية وزعت في كل الغوطة الشرقية أمس. هذا رقم قليل جداً». وعملية التوزيع هي الأولى تنفذها الأمم المتحدة في المنطقة منذ مارس، بحسب تقي الدين. وكان مجلس الأمن الدولي أصدر قراراً في فبراير الماضي، يطالب بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا. إلا أن القرار لم يجد سبيلًا عملياً إلى التنفيذ. من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» أمس، بمقتل 4 أشخاص وإصابة 9 آخرين ب تفجير عبوة ناسفة في حي التجارة شرق العاصمة. ونقلت عن مصدر في الشرطة أن «إرهابيين» فجروا عبوة ألصقوها بسيارة، مقدراً كمية المتفجرات بنحو 30 كلج زرعت بين مقعد السائق والمقعد الخلفي وأدت إلى احتراق السيارة وسيارة أخرى بجانبها. في جبهة حلب، أخرجت القوات النظامية بعضاً من عناصرها الجرحى وسجناء مرضى بداء السل من سجن حلب المركزي، ونقلتهم إلى مستشفيات تسيطر عليها في غرب المدينة، بحسب المرصد، بعد أن تمكن الجيش الحكومي الأربعاء الماضي، من فك الحصار الذي فرضه مقاتلو المعارضة منذ أبريل 2013، على السجن الواقع شمال حلب، إثر معارك ضارية. وتواصل القصف من قبل الطيران الحربي مستهدفاً بلدة تل رفعت، وسقط برميلين متفجرين على حي ‏مساكن هنانو وشن الطيران الحربي هجوماً جوياً على بلدة دارة عزة. في درعا، شن الطيران المروحي 13 غارة على الأقل أمس على مدينة نوى، حيث تدور معارك عنيفة منذ أكثر من أسبوع مع محاولة القوات النظامية استعادة تلال سيطر عليها مقاتلو المعارضة في الأسابيع الماضية. إلى ذلك، شهد ريف اللاذقية اشتباكات بين مقاتلي «معركة الأنفال» من جهة والقوات الحكومية مدعومة بما يسمى «جيش الدفاع الوطني» من جهة أخرى في محيط المرصد 45 في جبل التركمان وجبل تشالما، تزامناً مع اشتباكات في حيط بلدة قسطل معاف بريف مدينة اللاذقية. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©