حوار - حاتم فاروق
قال محمد خليفة المبارك، الرئيس التنفيذي لشركة الدار العقارية، إن عدد الوحدات السكنية التي تباشر الشركة تنفيذها في سوق أبوظبي العقاري تبلغ 4500 فيلا ووحدة سكنية، سيتم الانتهاء من تسليمها خلال السنوات المقبلة، لافتاً إلى أن الشركة تستهدف تطوير 1500 وحدة سكنية جديدة سنوياً.
وأكد المبارك، في حوار خص به «الاتحاد»، أن السوق العقارية في إمارة أبوظبي ما زالت تتمتع بمقومات المرونة وقدرتها على التفاعل مع التحديات مما يجعل القطاع العقاري بالإمارة سوقاً واعداً، متوقعاً استمرار الإقبال القوي على شراء الأصول العقارية التي تتميز بالجودة العالية مما يؤدي إلى زيادة الطلب على العقارات والمشاريع التطويرية الحديثة وأسلوب الحياة المتكاملة والعصرية في أفضل المواقع. وأضاف أن موقع «الدار العقارية» الريادي في مجال التطوير واستثمار وإدارة العقارات في أبوظبي يمنحنا القدرة على قراءة أشمل للسوق العقارية في الإمارة، لافتاً إلى أن الفرص الجيدة الموجودة حالياً بالسوق ما زالت قادرة على استقطاب المستثمرين.
وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة الدار العقارية، أن مبيعات الشركة خلال النصف الأول من العام الجاري، والتي بلغت نحو 1.9 مليار درهم، تمثل دليلاً ملموساً على أن الطلب على العقارات ذات الجودة العالية ما زال قوياً، كما يؤكد جاذبية القطاع العقاري في أبوظبي حتى في ظل هذه الظروف والتحديات الاقتصادية التي تواجه أكبر الكيانات في الوقت الراهن.
وفيما يتعلق بعدد الوحدات السكنية الجديدة التي يمكن لشركة «الدار العقارية» إضافتها سنوياً إلى السوق العقاري في إمارة أبوظبي، قال المبارك «لا شك أن ذلك رهن الوضع في السوق العقاري، حيث يقوم المطورون بمتابعة حالة العرض والطلب بشكل منتظم لتحديد عدد الوحدات التي يمكنهم إضافتها».
وأضاف «مستمرون في مراقبة ظروف السوق ونعمل وفقاً لذلك مثل جميع المطورين الذي يحرصون على اتخاذ قرارات مدروسة. وسنواصل الاعتماد على استراتيجيتنا التي تركز على تعزيز وجهاتنا الأساسية (جزيرة ياس وشمس أبوظبي في جزيرة الريم وشاطئ الراحة). وتتيح لنا هذه الاستراتيجية التركيز على تقديم المنتج المناسب في المكان المناسب وبالسعر المناسب لتلبية متطلبات مختلف الشرائح في السوق».
وقال المبارك: أعتقد أن إطلاق «ياس إيكرز» الذي يعتبر أكبر المشاريع التطويرية السكنية في جزيرة ياس بتكلفة 6 مليارات درهم في أبريل الماضي ونجاحه في استقطاب المستثمرين، خير دليل على نجاح استراتيجيتنا، حيث نجحنا في بيع 90% من الفيلات ووحدات التاونهاوس ضمن المرحلتين الأولى والثانية لـ«ياس إيكرز» خلال أقل من 6 أشهر على إطلاق المشروع، وهو ما يعتبر برهاناً على جاذبية مشاريعنا ومتانة القطاع العقاري.
وأضاف: من المؤشرات المهمة في هذه المبيعات أن العملاء الجدد، الذين يستثمرون للمرة الأولى في مشاريع الدار، يمثلون 80% من المبيعات، كما نجح المشروع في استقطاب مستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط وبقية أنحاء العالم. وفي العام الماضي، قمنا بإطلاق مشاريع «وست ياس» و«مايان» في جزيرة ياس، و«ميرا» في مشروع شمس أبوظبي في جزيرة الريم.
وقال «نعتقد أن جهود التنويع الاقتصادي في أبوظبي تسهم في خلق فرص عمل أكبر في القطاعين العام والخاص مثل الخدمات المالية، والصحة، والتعليم، والسياحة والثقافة، وهو ما أدى بالقطع إلى زيادة الطلب على القطاع العقاري، فهناك أعداد كبيرة من المهنيين الذين تستقطبهم هذه المشاريع، وينتقلون للإقامة مع عائلاتهم في أبوظبي».
قوة الأداء
وأوضح المبارك «حققت الدار العقارية أداءً قوياً خلال النصف الأول من العام الحالي، إذ بلغ صافي أرباحنا خلال النصف الأول 1.3 مليار درهم. وجاء تحقيق هذا الأداء مع استمرار الطلب على مشاريعنا العقارية عالية الجودة، فيما تمكنت الشركة من تحقيق المزيد من الاستقرار في محفظتنا من الأصول المدرة للإيرادات المتكررة. ومن المشجع أننا حافظنا على قوة ميزانيتنا العمومية، مع تحقيق التوازن بين تطوير الأعمال وإدارة الأصول لتلبية الطلب».
وأضاف أن النصف الأول من العام الجاري، شهد نمواً ملحوظاً في محفظة الدار العقارية من الأصول المدرة للإيرادات المتكررة كنتيجة مباشرة لمعدلات الإشغال القوية للمشاريع التي تقوم بتطويرها الشركة في الوقت الراهن، وهو ما يشير بوضوح إلى نجاح إطلاق مشروع «ياس إيكرز» في شهر أبريل الماضي ومدي التزامنا بتطوير وجهات متميزة.
وبالإضافة إلى ياس إيكرز، فقد أسهمت مشاريع «أنسام» و«وست ياس» و«مايان» في بلورة نمط حياة راقٍ في جزيرة ياس. وأسهم استمرار الطلب على الوحدات في مشاريع «ياس إيكرز» و«مايان» و«وست ياس»، إلى رفع القيمة الإجمالية للمبيعات التي حققتها الشركة منذ بداية العام الحالي إلى 1.9 مليار درهم.
إدارة الأصول
وقال الرئيس التنفيذي للشركة: «تمكنّا من تحقيق أداء مستقر في جميع فئات الأصول الرئيسية، حيث تم تأجير 98% من مساحات التجزئة في ياس مول، وبلغ معدل الإشغال في محفظة الدار من الوحدات السكنية 96%، وبلغ معدل الإشغال في محفظة الدار من المساحات المكتبية 95%، فيما بلغ معدل الإشغال في محفظة الدار من الفنادق 76%، متفوقاً على معدلات الإشغال الفندقي في سوق أبوظبي».
وتابع: «نعتقد أن الميزانية العمومية للشركة علاوة على تصنيفاتنا الائتمانية القوية تمنحنا القدرة للحصول على التمويل اللازم للمشاريع المستقبلية».
وأضاف: في العام الماضي، قمنا بالإعلان عن خطة استثمارات بقيمة 3 مليارات درهم، تم استثمار 900 مليون درهم منها حتى اليوم، حيث استحوذنا على مبنى «ضمان» في قلب العاصمة أبوظبي، وبدأنا في توسعة الجيمي مول في مدينة العين إضافة إلى توسعة المحفظة الأكاديمية.
وفيما يتعلق بأهداف الشركة من الاتفاق مع عدة بنوك لإعادة تمويل قروض بقيمة 1.8 مليار درهم مستحقة بحلول العام 2018، أوضح الرئيس التنفيذي «حصولنا على هذه القروض المصرفية بشروط تجارية تنافسية يؤكد الأداء القوي لشركة الدار العقارية، فضلاً عن وضوح استراتيجيتها وأهدافها المستقبلية».
وأضاف «في الوقت الحالي، تبلغ قيمة القروض الإجمالية 6 مليارات درهم، تشكل القروض المصرفية 3.2 مليار درهم منها، فيما نجحت الشركة في عملية إعادة التمويل عبر تمديد آجال أربعة قروض لفترات تبلغ خمس وسبع وعشر سنوات على أساس التسديد دفعة واحدة».
وتابع: «نواصل تنفيذ استراتيجية النمو التي وضعها مجلس الإدارة الحالي قبل ثلاث سنوات، وتستهدف تحقيق التوازن بين تبني استراتيجية استثمارية عملية، والتزامنا بتعزيز قاعدة أصولنا المُدرّة للإيرادات المتكررة، وتوفير أرضية مستقرة لنمو الأرباح. حيث يؤدي تركيزنا على الإدارة الحكيمة لمواردنا المالية، وخفض الديون، والإدارة الفعالة للموارد إلى تحقيق أداء مالي قوي، وقد قمنا بخفض إجمالي الديون من 13.8 مليار قبل عامين إلى نحو 6 مليارات درهم بنهاية النصف الأول من العام الجاري».
التصنيف الائتماني
وحول أهم دلالات قيام وكالة «ستاندرد آند بورز» العالمية برفع التصنيف الائتماني طويل الأجل وقصير الأجل للشركة، أشار الرئيس التنفيذي إلى أن هذه الخطوة تؤكد مجدداً المتانة المالية لشركة الدار ونجاحاتها في تطوير نموذج أعمال مستدام وأكثر نضوجاً، إلى جانب قوة هيكلية رأس المال، منوهاً إلى أن «الدار العقارية» تجسد نموذج أعمال قوياً وأكثر مرونة، مع استراتيجية واضحة ترمي لتحقيق قيمة طويلة الأمد لجميع مساهمي الشركة.
وأوضح أن «الأداء التشغيلي لدى الدار العقارية مدفوعاً باستقرار الإيرادات المتكررة من المحفظة الإيجارية يعكس مدي قدرتنا على وضع استراتيجيات مالية ناجحة في الاستثمار في المحافظ العقارية والوحدات السكنية، إذ نستمر في تعزيز الأصول المدرة للإيرادات المتكررة كمصدر للدخل المستقر. كذلك، نواصل التركيز على تحسين الأصول لضمان أفضل العوائد».
وأكد أن «إجمالي الأرباح من الأصول المُدرة للإيرادات المتكررة شهد في الربع الثاني من العام الجاري نمواً بنسبة 12% إلى 382 مليون درهم مقارنة مع الفترة نفسها من العام السابق، كما تعكس نسب الإشغال في أصولنا السكنية والتجارية والمكتبية والفندقية نمو الطلب واستقرار أداء جميع فئات الأصول الرئيسية».
التركيز على السوق المحلي
أبوظبي (الاتحاد)
قال الرئيس التنفيذي لشركة الدار العقارية، إن الشركة لا تنوي في الوقت الراهن إطلاق مشاريع جديدة خارج دولة الإمارات، مؤكداً التزام الشركة في الوقت الراهن في تقديم أرقى الخدمات لعملائها في السوق المحلي.
وتطور شركة «الدار العقارية» مشروع «أبوظبي بلازا» وهو عبارة عن وحدة متكاملة تمتد على مساحة 500,000 متر مربع في العاصمة الكازاخستانية «أستانا».
ويشمل المشروع شققاً سكنية، ووحدات تجارية، بالإضافة إلى مركز تجاري وفندق ومبنى للشقق الفندقية على مساحة 26,000 متر مربع، فيما تشهد العمليات الإنشائية في جميع أبراج المشروع تقدماً ملحوظاً.
تقدم جيد في الأعمال الإنشائية
أبوظبي (الاتحاد)
قال محمد خليفة المبارك، إن العمليات الإنشائية في مختلف المشاريع التي تقوم الشركة بتطويرها تشهد تقدماً جيداً، حسب الجداول الزمنية لكل مشروع، مؤكداً أن أعمال الردم والصرف الصحي والمرافق العامة في مشروع «وست ياس» شارفت على الانتهاء، بالإضافة إلى أعمال الإضاءة والاتصالات». وأضاف أن «الدار العقارية» تتطلع إلى الاستثمار وتدشين عدة مشاريع سكنية في المستقبل القريب، فيما تمضي خطط الشركة في تسليم الوحدات وفق الإستراتيجية المعلنة خصوصاً في مشاريع ياس إيكرز، ووست ياس، ومايان، وميرا، وأنسام والهديل، إضافة إلى تطوير قطع أراضي في مجمع المريف السكني وجزيرة الناريل.
عدد اليوم
