الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

دبا الفجيرة تفوق على الأهلي بطريقة لعب «خاصة» لـ «الكبار فقط»

دبا الفجيرة تفوق على الأهلي بطريقة لعب «خاصة» لـ «الكبار فقط»
12 مايو 2013 00:38
إعداد: صبري علي: بعد أن تغلق ملاعب “دورينا” أبوابها عقب كل جولة، من جولات دوري المحترفين، يفتح “ستاد الاتحاد” أبوابه ليقدم إلى القارئ العاشق لكرة القدم رؤية تحليلية عميقة للمباريات، بوجهة نظر فنية بحتة، من خلال الخبير الكروي، والمحلل الفني، والمحاضر الدولي الشهير الدكتور طه إسماعيل، الذي يطل عبر صفحاتنا للعام الثاني على التوالي مرة أسبوعياً، ليقلب معنا أوراق الجولة بنظرة هادئة محايدة، مجردة من أي انتماء أو هدف، سوى تقديم خدمة متميزة لكل الجماهير مهما اختلفت الألوان والانتماءات. ويستعرض الدكتور طه إسماعيل أحداث المباريات السبع في كل جولة بطريقة فنية عميقة تحدد مواطن القوة والضعف في كل فريق، وطرق اللعب والتغييرات التي أدت إلى الفوز ومدى نجاح المدرب أو فشله في إدارة المباراة من خلال الخطة أو التدخل أثناء مجريات اللقاء. أثبت فريق دبا الفجيرة أنه صاحب التخصص في الفوز على «الكبار فقط»، وذلك من خلال مباراته أمام الأهلي التي جدد بها ذكريات الفوز على العين في القطارة 1 - صفر، والفوز على الوصل في دبي 3 - 2، والتعادل مع الجزيرة 3 - 3 في أبوظبي، رغم حالة التوتر التي لعب بها «النواخذة»، في ظل الاقتراب من الهبوط إلى دوري الهواة، وحاجته إلى «معجزة» من أجل البقاء. وتفوق عبد الله مسفر مدرب الفريق في بناء خطة اللعب التي اعتمدت على غلق الملعب تماماً، والاعتماد على الدفاع المظلم أمام لاعبي الأهلي في العمق والأجناب طوال الـ 90 دقيقة، وهو ما أربك الإسباني كيكي فلوريس، واضطر لاعبو الأهلي أمامه إلى اللعب المقروء، سواء من خلال الكرات العالية العرضية أو الأمامية الطويلة، لكن ذلك جعل مهمة دفاع دبا الفجيرة وحارس مرماه محمد الرويحي أكثر سهولة. ولو لعب دبا الفجيرة كل مبارياته بالطريقة نفسها التي لعب بها أمام العين والوصل والأهلي، لكان من الممكن تحقيق نتائج أفضل من الناحية الرقمية، لأنه فريق يعرف كيف يدافع، وكيف يلعب على أخطاء المنافس، بدرجة أكبر من اللعب للفوز بطريقة «مفتوحة»، خاصة أن خط هجومه ليس بالقوة التي تمكنه من البحث عن الفوز بشكل مستمر، خاصة أمام المنافسين الذين يجيدون الدفاع، أو الفرق التي تقترب من مستواه. وتفوق خط دفاع دبا الفجيرة بقيادة بلال نجارين في عمل العمق المطلوب أمام حارس المرمى، وتنظيم تمركز الرباعي سعيد النقبي وعيسى محمد وخليل علي وأحمد مراد، من خلال طريقة 5-3-2، والتي تتغير إلى 5-4-1 أو 5-3-1-1، مع وجود ناجم محمد ومحمد علي وجاسم النعيمي في الوسط، وأمامهم أحمد مال الله وأليكس، مع التركيز على الكرات الثابتة التي تعتبر حلاً للفرق التي لا يملك لاعبوها القدرات المهارية و«التكتيكية» التي تساعد على التهديف بدرجة كبيرة، وهو ما كان وراء هدف الفوز بالمباراة، بعد استغلال الضربة الركنية والمتابعة داخل المنطقة. واختار مسفر الطريقة المثالية لمواجهة الأهلي، من خلال اللعب بثلاثة مدافعين في العمق، مثلما تفعل معظم الفرق الإيطالية، وهي الطريقة التي تناسب قدرات لاعبيه، وأيضاً تتناسب مع طبيعة مباراة الأهلي، وقدرات مهاجميه، وذلك إلى جانب النجاح في التأهيل النفسي للاعبين، من أجل زيادة الرغبة في الفوز، وعدم الاستسلام للموقف الصعب، وهو ما انعكس على حالة التماسك وهدوء الأعصاب، في بناء الهجمات واللعب الدفاعي المنظم، وعدم اللجوء إلى «العشوائية». وفي المقابل، أثبتت المباراة أن الأهلي يقع كثيراً فريسة أمام الفرق التي تجيد الدفاع المغلق، واللعب على المرتدات، وهو ما حدث له بالتعادل على ملعبه في أكثر من مباراة منها أمام دبي وبني ياس، والخسارة أمام الجزيرة، الذي لعب مدافعاً في هذه المباراة، وفاز بصعوبة شديدة على دبا الفجيرة أيضاً، ولكنه كان في هذه المباراة أقل كثيراً من مبارياته السابقة رغم التشكيل الهجومي «الكاسح» الذي لعب به أمام «غابة السيقان» التي زرعها مسفر. فقد اعتمد كيكي فلوريس مدرب الفريق على عمل جبهات في اليمين واليسار بوجود عبد العزيز هيكل، وأمامه إسماعيل الحمادي في اليمين، ثم عبد العزيز صنقور وأمامه عدنان حسين في اليسار، وبقاء خمينيز في الارتكاز مع علي حسين خلف كواريزما وأحمد خليل، وترك مهمة الدفاع للثنائي بشير سعيد ويوسف محمد في القلب وحدهما، مع تكثيف النزعة الهجومية، وعدم الاهتمام بالدفاع كثيراً. وغلبت النزعة الفردية على أداء لاعبي الأهلي، خاصة الحمادي وكواريزما وخمينيز، وهو ما حرم أحمد خليل من الفرص داخل أو على حدود منطقة الجزاء، ولم يجد لاعبو الأهلي المساحات التي يفضلونها، وذلك بسبب إحكام لاعبي دبا الفجيرة غلق المساحات، وأيضاً بسبب صغر أبعاد ملعب المباراة، وهو ما جعل التعامل مع الكرات العرضية أكثر سهولة، وذلك أيضاً بسبب انعدام «الدافعية» لدى لاعبي الأهلي، بعد التأهل إلى نهائي الكأس، وضمان الفوز بمركز «الوصيف» في الدوري بدرجة كبيرة. هدف أليكس الأكثر تأثيراً ..وخليفة يخطف لقب الأجمل دبي (الاتحاد) – من بين 18 هدفا شهدتها الجولة، لم يكن هناك الكثير من الأهداف المتميزة، سواء في أهميتها أو شكلها الجمالي أو تأثيرها الكبير، وإن كان هدف البرازيلي ألكسندر مهاجم دبا الفجيرة هو الأغلى في هذه الجولة لأنه أبقى على آمال فريقه في البقاء بدوري المحترفين الموسم المقبل وإن ظلت المهمة صعبة وتحتاج إلى توفيق كبير في الجولتين المقبلتين، وذلك بعد أن منح هدف أليكس ثلاث نقاط غالية لفريق «النواخذة» ليصل بالرصيد إلى 17 نقطة وبفارق 4 نقاط فقط عن الشعب قبل جولتي الختام، خاصة أن الهدف جاء أمام منافس كبير بحجم الأهلي «وصيف» الدوري حتى الآن. وهناك بعض الأهداف المتميزة في الجدول مثل هدفي الإيفواري بوريس كابي مهاجم عجمان في مرمى النصر، وبهما حسم فريقه نقاط المباراة ليحصل على دفعة معنوية قبل نهائي كأس المحترفين، رغم أنه لم يستفد بذلك في تحسين ترتيبه في الجدول، وهناك أيضاً هدفا مارسلينهو مهاجم الوحدة في شباك الظفرة، وهما من الاهداف المتميزة، والتي حسمت نتيجة اللقاء لمصلحة «العنابي»، وهناك هدف البرازيلي أوليفييرا مهاجم الجزيرة في مرمى الشعب، والذي عاد به لهوايته في هز الشباك ببراعة. ومن بين الأهداف المتميزة أيضا أهداف الشباب في مرمى كلباء والوصل في مرمى دبي، ومن بينها هدف الصاعد خليفة عبد الله لاعب وسط «الإمبراطور»، والذي كان متميزاً في طريقة إحرازه بتسديدة قوية متقنة، ولأنه أيضاً فتح الطريق لهدفين آخرين بعد ذلك لتحقيق الفوز الثلاثي، وإنهاء العقدة التي لازمت الفريق في الفترة الأخيرة بالخسارة أمام «الأسود» أكثر من مرة. اختفاء ظاهرة النتائج الثقيلة بسبب استمرار سباق تحسين الترتيب دبي (الاتحاد) - شهدت الجولة 18 هدفاً في 6 مباريات قبل لقاء العين وبني ياس الذي يكمل الجولة الـ 24، وذلك بواقع 3 أهداف في المباراة الواحدة، وهو معدل «مقبول»، في ظل قلة دوافع العديد من الفرق التي لا تنافس على تحقيق مركز متقدم، أو تصارع في سباق القاع، حيث انحصر الأمر بين 4 فرق في المقدمة في سباق المركزين الثالث والرابع، وبين فريقين على بطاقة النجاة من الهبوط، ورغم ذلك انتهت كل اللقاءات بفوز فريق على الآخر دون تسجيل أي حالة تعادل. واختفت في هذه الجولة ظاهرة النتائج الثقيلة التي شهدتها الجولات الماضية، وكانت أكثر المباريات تهديفاً قد شهدت 5 أهداف بتفوق الشباب على اتحاد كلباء 3 - 2، وهي نتيجة طبيعية إلى حد كبير، خاصة في ظل خوض «الجوارح» للمباراة بدون لاعبيه الأجانب الأربعة، وكان الفوز الأكبر لمصلحة الوصل على دبي 3 - 1 بفارق هدفين، وأيضاً فوز الجزيرة على الشعب 2 - صفر، ثم جاءت بقية المباريات لتنتهي بفارق هدف لمصلحة الفائز بفوز عجمان على النصر 2 - 1 والوحدة على الظفرة بالنتيجة نفسها، وفوز دبا الفجيرة على الأهلي 1 - صفر في مفاجأة الجولة. وبالنظر إلى نتائج المباريات الست، نجد أن الفرق التي تلعب بلا هدف في ترتيب المراكز داخل الجدول هي الأكثر تهديفاً من الفرق التي لا تزال تنشغل بسباق الترتيب، خاصة أن اللعب بلا ضغوط «رقمية» من شأنه أن يزيد التحرر ويزيد القدرات الهجومية ويزيد أيضاً الرغبة في تقديم الأداء الممتع دون تحفظات دفاعية كبيرة. المدرب الإسباني يكسب أكثر من 3 نقاط أمام الشعب الجزيرة يتفوق «جماعياً» و «الكوماندوز» يخطئ بمحاولة مجاراة «الفورمولا» دبي (الاتحاد) - تسببت حالة الهدوء النفسي لدى لاعبي الجزيرة في تقديمهم لمباراة جيدة أمام الشعب، وهي التي يمكن أن تكون بداية عودة الفريق إلى مستواه المعروف قبل نهاية الدوري وقبل خوض نهائي كأس المحترفين، وذلك في ظل التخلص من بعض الضغوط التي عانى منها «الفورمولا» في الفترة الأخيرة محلياً وآسيوياً، وذلك في مواجهة فريق يشعر بالقلق الشديد، رغم أفضليته في موقف محاولة الهروب من الهبوط أكثر من منافسه دبا الفجيرة. ولعب الإسباني لويس ميلا مدرب الجزيرة بطريقة 4-4-2، بوجود رباعي الدفاع عبد الله قاسم في اليمين وعبد الله موسى في اليسار وسامي ربيع وسالم مسعود في العمق أمام الحارس علي خصيف، ثم الكوري تشين وسلطان برغش وسبيت خاطر ودلجادو في الوسط على شكل «دياموند»، بوجود اثنين في اليمين واليسار واثنين في الأمام والخلف في الشكل الرباعي، وأمامهما علي مبخوت وأوليفييرا. وكان الأداء الدفاعي في الجزيرة جيداً، في ظل التزام لاعبيه وعدم التهور في المساندة الهجومية، وقام لاعبو الوسط بدعم تحركات المهاجمين بشكل جيد، وإن لم يتم ذلك بالفعالية المطلوبة في الشوط الأول، قبل أن تتحسن في الثاني، وذلك بسبب افتقاد لاعبي الوسط بخلاف دلجادو لمهارة التمرير في الوقت والمكان المناسبين، وهذه المهارة التي منحت دلجادو القدرة على صناعة هدف أوليفييرا الأول من «أوفر لاب»، بعد هجمة مرتدة سريعة، ثم فعلها دياكيه بعد ذلك عقب مشاركته بدلاً من برغش. وبدا أن مدرب الجزيرة ينشغل بلقاء عجمان في نهائي كأس المحترفين، وذلك لأنه حرص على عمل بعض التغييرات وتجهيز بعض اللاعبين من بينهم دياكيه، وأيضاً إعادة خميس إسماعيل، الذي شارك بدلاً من سبيت خاطر، وعلي مبخوت، الذي لعب من البداية، قبل أن يحل فرناندينهو بدلاً منه بعد ذلك، وهو ما يعني دخول المدرب في حالة الانسجام مع الفريق تدريجيا بعد فترة من التخبط الفني. وكسب «الفورمولا» إلى جانب الشكل الجماعي المتميز في الأداء، عودة مهاجمه أوليفييرا للفعالية الهجومية وتسجيل الأهداف، وهو أحد أهم مكاسب الفريق، خاصة أن اللاعب تميز في التسجيل والمساندة، كما صنع الهدف الثاني لزميله فرناندينهو، كما كسب تجهيز مجموعة كبيرة من اللاعبين وزيادة الخيارات قبل نهائي البطولة المقبلة. وكان فريق «الكوماندوز» في حالة أقل من مبارياته السابقة، وقد لعب مدربه الروماني سوموديكا بطريقة 4-1-4-1، بوجود الرباعي حسين إبراهيم وكاظم علي وأحمد عيسى وجمعة صنقور أمام الحارس معتز عبد الله، ثم كاسيكي أمام هذا الرباعي، ثم أربعة لاعبين في الوسط هم تكسيرا وفيصل خليل وسعيد مبارك وحسن معتوق موزعين في اليمين واليسار والعمق وأمامهم ميشيل لورنت. وتميز أداء الشعب في الشوط الأول بالأداء الدفاعي الجيد، والتوازن الشديد والقدرة على الارتداد السريع للدفاع بكثافة عددية جيدة بعد التقدم للهجوم، لكن ذلك لم يستمر في الشوط الثاني، والذي زادت فيه المساحات الخالية بين لاعبيه، في ظل محاولة الهجوم، من أجل إدراك التعادل، بعد تقدم الجزيرة بهدف، مع البطء الشديد في العودة للدفاع، وهو ما زاد من خطورة هجمات الجزيرة وإهدار العديد من الفرص بعد تسجيل هدفين. ويمكن القول إن لاعبي الشعب تعجلوا البحث عن الفوز بدلاً من محاولة الحفاظ على التعادل، وذلك بعد النجاح في إنهاء الشوط الأول سلباً، وكان لابد من محاولة الحفاظ على النقطة بدلاً من البحث عن ثلاث، ولأن الأفضل كان تكثيف الدفاع واللعب على المرتدات فقط، بدلاً من محاولة مجاراة لاعبي «الفورمولا» الأكثر مهارة. «ديناميكية الفهود» تنجح في «سيرك عشوائية الأسود»! دبي (الاتحاد) - لم يجد الوصل أي نوع من الصعوبة في تخطي دبي بثلاثية، وذلك بسبب سوء حالة «الأسود» قبل أن يكون بسبب تفوق «الإمبراطور»، وذلك رغم أن مباريات الفريقين في الفترة الماضية قد شهدت تفوق دبي «رقمياً»، وتحقيق أكثر من مفاجأة، لكن ذلك لم يكن له أي وجود في مباراة هذه الجولة التي حسمها الوصل من البداية بسبب الجدية في التعامل مع اللقاء من جانب اللاعبين ومدربهم عيد باروت، الذي نجح في إنهاء ما يسمى “العُقدة” بحثا عن ختام جيد للدوري. تفوق الوصل في الأداء الجماعي من خلال ترابط خطوطه ونجاحه في بناء الهجمات بشكل سليم ومتدرج بمشاركة لاعبي الدفاع والوسط، وتحرك الجميع خلف المهاجمين للوصول إلى مرمى يوسف أحمد حارس دبي، مع عدم إغفال الجانب الدفاعي باللعب المغلق وتضييق المساحات أمام لاعبي المنافس لمنعه من بناء الهجمات وإجبار لاعبيه على التمرير الخاطئ، أو تشتيت الكرة، أو الاعتماد على الكرات الطويلة التي يسهل التعامل معها، وذلك من خلال الالتزام الخططي طوال المباراة. ولعب باروت معتمداً على قدرات مهاجميه إيمانا وفيريرا وخلفهما خليفة عبد الله وعلي حسن وحسن يوسف ومحمد جمال، وفي الدفاع الرباعي محمد يعقوب ووحيد إسماعيل وأحمد إبراهيم وياسر سالم أمام الحارس أحمد محمود «ديدا»، وهذه التشكيلة حققت التجانس الكبير في كل الخطوط من خلال «الديناميكية» في التحركات وتبادل المراكز في بعض الأحيان بشكل جيد، في مواجهة «العشوائية» التي كانت موجودة في صفوف دبي. وكانت تشكيلة «الأسود» التي لعب بها الفرنسي رينيه هي الأفضل، من حيث الأسماء بوجود العناصر الأساسية، لكن توظيف اللاعبين لم يكن بالصورة التي تسمح له بمجاراة لاعبي الوصل الأكثر سرعة وحماسا ورغبة في الفوز، والأكثر مهارة في التعامل مع المواقف. باكيتا احترم منافسه رغم اللعب بتشكيلة محلية 100% الشباب رفع شعار «14 دقيقة فقط تكفي» للفوز على اتحاد كلباء دبي (الاتحاد) - بتشكيلة محلية 100 % نجح البرازيلي باكيتا مدرب الشباب في تحقيق هدفه أمام اتحاد كلباء، وإضافة 3 نقاط إلى رصيده دون «مغامرة»، ليس لها داع، فقد حقق الهدف دون أن يرهق لاعبيه الأجانب، وذلك من أجل ما هو أهم في دور الـ 16 لدوري أبطال آسيا، وفي نهائي الكأس أمام الأهلي، لكنه في الوقت نفسه كان حريصاً على الفوز والبحث عنه ولو باللاعبين الشباب وبعض البدلاء، من أجل اللعب على المركز الرابع. ورغم التأخر بهدف بعد نصف ساعة، استطاع «الجوارح» العودة بقوة وتسجيل ثلاثة أهداف في الشوط الثاني، وتحديداً خلال 14 دقيقة فقط منذ الدقيقة 63 وحتى الدقيقة 77، وكانت هذه الفترة كافية لتحقيق الفوز المطلوب في اللقاء، بعد أن لعب باكيتا بتشكيلة ضمت إسماعيل ربيع ومحمود قاسم وعصام ضاحي وراشد حسن وناصر مسعود وعادل عبد الله وعيسى محمد وعبد الله درويش وإبراهيم عبد الله ومانع محمد وعيسى عبيد. واهتم المدرب البرازيلي بالتوازن الذي يميز فريقه، رغم إدراكه لتميز قدرات لاعبيه على قدرات الفريق المنافس، واحترم المدرب قدرات منافسه، ورغبته في إنهاء الدوري بشكل جيد بعد الهبوط رسمياً، ولذلك لعب وفق طريقته المعروفة التي تعتمد على الجماعية، مع تضييق المساحات في كل الخطوط، وعدم ترك الفرصة لهجوم «النمور»، لتهديد مرمى إسماعيل ربيع، وهو ما منحه التفوق الميداني في معظم فترات اللقاء، رغم كفاح لاعبي اتحاد كلباء. وقدم لاعبو اتحاد كلباء مباراة جيدة، في ظل اللعب بتحرر شديد، دون وجود ما يخسره الفريق في هذه المرحلة، وهو ما جعله أكثر قدرة على الوصول لمرمى المنافس، حيث نجح في تسجيل هدفين أمام فريق يتميز بقوة دفاعه وتميز حارس مرماه، لكن كان من الصعب على الفريق من الناحية الفنية تحقيق الفوز على الشباب، وذلك في ظل الجدية التي تعامل بها «الجوارح» مع المباراة، والرغبة في تفادي الخسارة، خاصة أن اللاعبين البدلاء أرادوا أيضاً إثبات ذاتهم للحصول على فرصة أكبر بعد ذلك. ولعب البرازيلي زوماريو مدرب اتحاد كلباء بطريقة «متوازنة» في الشوط الأول، ومالت أكثر إلى الهجوم في الشوط الثاني من خلال تشكيلة ضمت محمد عبد الله وعبد الله فرج ومصطفى سعيد وعامر ذياب وجوهر مصبح وعبد العزيز إسماعيل وعلي محمود وعبد الله الجمحي ومحمد مال الله وجونيور وسادومبا، لكن الأداء الدفاعي تأثر كثيرا في الشوط الثاني أمام محاولات الشباب الجادة لتحقيق الفوز. قوة عجمان الهجومية تربك حسابات النصر وكابي «كلمة السر» دبي (الاتحاد) - عاد فريق عجمان إلى مستواه الذي كان يميزه في الموسم الماضي، وذلك بتقديم عرض جيد أمام النصر وتحقيق الفوز 2 - 1، الذي كان قابلاً للزيادة في أوقات المباراة، خاصة أن لاعبي «العميد» كانوا في حالة غريبة من عدم التركيز في المهام الدفاعية والهجومية ومحاولة مواجهة تفوق «البرتقالي» وأيضاً محاولة بناء الهجمات بطريقة صحيحة من وسط الملعب رغم وجود كل من ماسكارا وحبيب الفردان وليو ليما أصحاب المهارة والقدرة على التمرير الجيد إلى الأمام. ونجح عبد الوهاب عبد القادر مدرب عجمان في تهيئة لاعبيه لتقديم العرض الجيد أمام النصر، من أجل الاستعداد لمواجهة الجزيرة على لقب كأس المحترفين، ويحسب له أنه لم يفقد تركيزه في مباراة الدوري، رغم عدم أهميتها مقارنة بمواجهة الجزيرة المقبلة بحثاً عن لقب، وهو أمر ليس سهلاً، وإن كان «البرتقالي» قد تفوق على «الأزرق» كثيراً في المواجهات السابقة، التي أثبتت علو كعبه وتقديم لاعبيه لأفضل مبارياتهم أمام النصر. ولم يكن خط دفاع النصر في الحالة التي تمكنه من إيقاف قوة المهاجم بوريس كابي، وذلك في غياب المدافع طويل القامة هلال سعيد، الذي يجيد ضربات الرأس، فلم يجد كابي من يراقبه ويمنعه من التسجيل مرتين في شباك الحارس أحمد شمبيه، الذي تصدى لمحاولات أخرى من اللاعب نفسه ومن فونكي سي، هو ما تسبب في إرباك حسابات الإيطالي والتر زنجا مدرب النصر، الذي وجد نفسه مطالباً بمحاولة البحث عن دعم للدفاع بدلاً من استكمال الناحية الهجومية التي بدأ بها اللقاء. ولعب العراقي عبد الوهاب عبد القادر بتوازن كبير، وتفوق خط وسطه الذي ضم فوزي بشير ووليد أحمد وسعيد الكاس في أداء المهام الدفاعية والهجومية وخلفهم عادل الحمادي وجاسم محمد وأحمد الياسي وخلف إسماعيل وإسماعيل الجسمي، مع ترك المهام الهجومية للثنائي كابي وفونكي سي. هيكسبيرجر يمنح «العنابي» الحيوية بـ «البدلاء» غياب ديوب يُفقد الظفرة القوة الهجومية أمام «شباب» الوحدة دبي (الاتحاد) - تسبب غياب ماكيتي ديوب عن خط هجوم الظفرة في ضعف القدرات الهجومية للفريق وقلة الفعالية على مرمى الوحدة، في حين كانت الأخطاء الدفاعية حاضرة في صفوف «فارس الغربية» ليتمكن «العنابي» من التسجيل، ومن الطبيعي عندما تفقد القوة الهجومية الأكبر في الفريق، مع وجود الأخطاء الدفاعية أن تخسر المباراة أمام فريق لا يمكن أن يترك هذه الفرصة تمر دون استغلالها. لم يكن هناك العمق الدفاعي المطلوب في أداء الظفرة مع اعتماد الفرنسي لوران بانيد على طريقة 4-2-3-1 بوجود هزاع سالم وحسن زهران وحسن الحمادي وأنس بني ياسين أمام الحارس خالد السناني، ثم عبد السلام جمعة وعبد الرحيم جمعة في قلب الوسط، ثم محمود عوض وبندر محمد ووليد اليماحي خلف المهاجم أمارا ديانيه، وغاب مع ديوب أيضاً عن التشكيلة اللاعب سيف محمد، وهو ما حرم المهاجمين من مصدر تمويل مهم من الوسط، خاصة في الكرات العرضية. وافتقد الظفرة للعمق الدفاعي المطلوب، وهو ما ظهر في الهدف الأول الذي سجله مارسلينهو، وغابت الرقابة الجيدة والتمركز الصحيح في الهدف الثاني، كما اخل تقدم أنس بني ياسين كثيراً للهجوم بالتوازن الدفاعي المطلوب، كما بدا واضحاً غياب الدوافع الكبيرة لدى الفريق للبحث عن الفوز، وذلك بعد تحقيق الهدف بالتواجد في وسط الجدول، وهو ما قلل من حماس لاعبيه ورغبتهم في الفوز بنقاط المباراة الثلاث. وفي المقابل كان أداء الوحدة جيداً، رغم غياب حمدان الكمالي عن الدفاع وإسماعيل مطر عن القوة الهجومية للفريق، وأيضاً غياب محمود خميس ومحمد الشحي وعيسى سانتو، حيث اعتمد النمساوي هيكسبيرجر مدرب الفريق على طريقة 4-2-3-1، بوجود الرباعي عبد الله جاسم ودينو وعبد الله أحمد وعادل عبد الله أمام الحارس علي الحوسني، ثم سردان وعبد الله النوبي في الارتكاز، وأمامهما الثلاثي عامر عمر وزايد الكثيري وبابا ويجو، وفي الأمام مارسلينهو. ويمكن القول إن هيكسبرجر نجح في الاعتماد على اللاعبين الشباب، وبعض البدلاء الذين منحوا الفريق الحيوية المطلوبة، وأنه نجح أيضاً في رفع معنويات المهاجم مارسلينهو، الذي نجح في تسجيل هدفي فريقه، ويبدو أن اللاعب نفسه استعاد الذاكرة، من أجل محاولة النجاح في الامتحانات الأخيرة، على أمل الاستمرار مع الفريق وإن كان ذلك صعباً رغم الهدفين المتميزين. الميدالية الذهبية دبا الفجيرة حقق فريق دبا الفجيرة فوزاً جديداً على فريق كبير، وهو الأهلي، رغم أن «النواخذة» في ظروف صعبة مع الاقتراب من الهبوط، وامتلك لاعبوه ومدربهم عبد الله مسفر شجاعة اللعب بقوة وروح عالية حتى النهاية، وتمكن من تخطي «وصيف» بطولة الدوري حتى الآن، بعد أن سبق له الفوز على «البطل»، وهو جهد يستحق الاحترام سواء بقي الفريق أو هبط إلى دوري الهواة. الميدالية الفضية عيد باروت نجح المدرب الوطني عيد باروت في قيادة الوصل لتحقيق فوز «معنوي» مهم على دبي، من أجل كسر ما كان يسمى بـ «العُقدة» بعد تفوق «الأسود» على «الإمبراطور» كثيراً في اللقاءات الماضية، وهو يسير في قيادة الوصل بشكل جيد، رغم كل ما يتردد عن عدم تجديد التعاقد معه، واقتراب رحيله مع نهاية الموسم، وعودة إدارة النادي مجدداً للتفكير في المدرب الأجنبي. الميدالية البرونزية بوريس كابي يقدم بوريس كابي مهاجم عجمان مستوى لافتاً في المباريات الأخيرة، ويكاد يسجل في كل مباراة، حتى وصل برصيد أهدافه إلى 23 هدفاً ليصبح الثالث في قائمة الهدافين، بعد أسامواه جيان وجرافيتي، وهو أمر ليس سهلاً، كونه يلعب لفريق من بين فرق منطقة وسط الجدول، وسجل كابي هدفين متميزين في هذه الجولة أمام النصر أكد بهما أنه هداف كبير يستحق الإشادة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©