الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الرنجينة» تحول الرطب اللين إلى وجبة تخفف وطأة القيظ

«الرنجينة» تحول الرطب اللين إلى وجبة تخفف وطأة القيظ
27 يوليو 2010 20:32
يعتبر الرطب مصدراً جيداً للطاقة، ويحتوي على بروتينات نباتية وسهلة الهضم، ونسبة جيدة من الألياف مفيدة في حركة الأمعاء والوقاية من الإمساك، وهو من أنفع الفواكه لأنه مقوٍ للكبد وملين. كما أنه من أكثر الثمار تغذية للبدن، وأكله على الريق يقتل الدود، كونه يحتوي على قوة ترياقية، فإذا استمر أكله على الريق خفف الدود وأضعفه وقلله، وهو فاكهة وغذاء ودواء وشراب وحلوى. ويعد الرطب غذاءً مثالياً كافياً للإنسان لاحتوائه على المواد الغذائية الرئيسية مثل السكريات والأحماض والمعادن والدهون والبروتينات، كما يحتوي الرطب على مضادات السرطان. وفي موسم القيظ تشهد الأسواق حالياً بواكير موسم جني الرطب، الذي يعتبر من أهم المنتجات الزراعية التي تشتهر بها دولة الإمارات، لتزخر الأسواق بكميات مختلفة من أنواع الرطب، وتنشط مع هذا الموسم الأكلات الشعبية، ومنها”الرنجينة”، التي تعتبر من الأصناف المشهورة في دول الخليج عامة، وفي الإمارات خاصة، ومكوناتها عبارة عن رطب وطحين وزيت، يكثر تناولها وعملها في مواسم الرطب. حيث التمر الوفي، وهي لذيذة جداً، وتخفف من حلاوة الرطب بالطحين، ويفضل تناولها في أغلب الأحيان في وقت العصرية مع شرب القهوة معها، حيث فوائدها لا تعد ولا تحصى. وتمتاز تلك الأكلة الشعبية بسهولة إعدادها، وقد بات الكثير من أمهاتنا لديهن خبرة كافية ووافية في صنعها، فهي يمكن أن تعد في البيت متى توافرت كميات كثيرة من الرطب، ولا تحتاج إلا لنحو 10 دقائق فقط لإعدادها، لذلك نجد البعض يفضل تناولها ساخنة، وآخرون يحبونها باردة، وهي لذيذة وشهية. إلى ذلك، تقول أم إسماعيل التي تعد هذه الطبق في موسم القيظ “ما أجمل العودة إلى الماضي، فمع ظهور العديد من الأطباق والحلويات المختلفة الأشكال والأحجام، بات الحنين إلى أطباقنا القديمة يشغل تفكيرنا، لكن على الرغم من ذلك لاتزال ذاكرتي قوية في إعداد الكثير من تلك الأطباق الشعبية التي تمتاز بحلاوة طعمها وسهولة إعدادها وزيادة الإقبال على تناولها”. وتتابع أم إسماعيل “تعد الرنجينة طبقاً شهياً لا يمكن أن يؤكل ألا في فصل الصيف، حيث يكثر الرطب في موسم القيظ، وللاستفادة من ذلك كثيراً ما تتبادر إلى أذهاننا هذه الوجبة الشهية والمفيدة، والكثير من السيدات لديهن خبرة كافية في إعداده، ويمكن أن يقدم هدية للجيران أو يمكن أن تجلس الجارات مع بعضهن بعضاً ويتناولنه وقت العصرية مع فنجان القهوة”. وتشرح أم إسماعيل مكونات الرنجينة قائلة: “لعمل هذا الطبق لابد من توافر كوبين اثنين من الطحين رقم 2 بحسب الكمية والصحن المراد إعداده فيه، بالإضافة إلى رطب لين منزوع النواة والأفضل هو “الخلاص”، مع هيل مطحون نصف ملعقة صغيرة وقرفة “دارسين” بمقدار ملعقة صغيرة شاي مع سمن”. ولتزيين الطبق، تبين أم “نرش قليلاً من القرفة وفستقاً مطحوناً حسب الرغبة”. أما عن طريقة إعدادها، فتقول أم إسماعيل “يتم نزع حبات النواة من الرطب، تصف حباته في صحن التقديم بشكل مرتب نضع الطحين في وعاء التحميس على نار هادئة أو متوسطة، نقوم بتحريكه بشكل مستمر لمدة 5 أو 10 دقائق حتى يصبح لون الطحين مائلاً للبني الفاتح ثم نضع السمن مع الطحين، ونقوم بتحريكه مع الطحين حتى يتماسك العجين، ثم نضع القليل من الزيت بشكل تدريجي حتى تصبح العجينة سائلة نوعاً ما بحيث نستطيع صبها في صحن التقديم، ثم نضيف الهيل والقرفة، ونحركها قليلاً على النار، ونصبها فوق الرطب?ثم نزينها بالقرفة والفستق المطحون، ?وتأكل دافئة، وتبقى صالحة للأكل لمدة أيام”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©