الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شبان قطريون يبحثون عن دعم ابتكاراتهم وتسويقها

شبان قطريون يبحثون عن دعم ابتكاراتهم وتسويقها
27 يوليو 2010 20:32
يؤكد المخترعون القطريون أن توفير المناخ للبحوث أو الأمكنة لا يكفي للاستمرارية، مشيرين إلى أن “التركيز على التعلم واكتساب الخبرات وهم طلاب، أفادهم كثيراً، لكنهم أصبحوا محترفين الآن، ومن الممكن أن تصدر تجاربهم وتسلط عليها الأضواء، وتستغل تجاربهم واختراعاتهم بما يفيد الآخرين من أبناء وطنهم العربي وسائر البشرية”. يعاني المبدعون والمخترعون القطريون في معظم الأحيان عدم رعاية ابتكاراتهم وقلة الدعم أو اقتصاره على توفير إمكانية إجراء البحوث والتجارب والابتكارات. ولكن لا يوجد تسويق أو حتى الأخذ بالأيدي والعقول نحو ابتكارات أكبر لتسويقها، إضافة إلى توسيع دائرة الاختراعات. ميزات قليلة يشكو القطريون أصحاب الابتكارات غياب المناخ الإيجابي الداعم للبحوث وعدم توفير الأمكنة الدافعة للاستمرارية. ويشعرون بالأسف والأسى لأنهم باتوا محترفين من الممكن أن تصدر تجاربهم واختراعاتهم وتستثمر بما يفيد الآخرين من أبناء الوطن والعالم. يقول علي الكواري، أحد المبتكرين القطريين، في ذلك: “إن الابتكارات العلمية التي يصنعها المبدعون ومحبو الاختراعات العرب متواضعة؛ لأنها في طور البداية ولم تتطور أو تلقى الدعم، ولا توجد جهات تتبنى المبدعين، ولكن هذا لا يعني أن يضع المخترع يده على خده ويبقى أسير العبارة القائلة (العرب سلبيون ومستهلكون)، بل يجب أن يتم الأخذ بين كل مبدع ومبتكر حتى لا يتوانى ولا يكل ولا يمل”. ويعتبر الكواري أن أدوات الدعم والميزانيات المرصودة قليلة، ويضيف: “إنه لا يوجد جهاز أو جهات داعمة ومتخصصة، ولا يوجد ثقة واعتداد بما يقدمه غير الغربيين. ومشكلة الاختراعات لا تقف عند هذا الحد، بل إنهم يستغلون في المسابقات وتؤخذ ابتكاراتهم في برامج المؤسسات، وتوضع في قوائم الإنجازات ويتم إشراكهم في المسابقات، ويقتصر الأمر على هذه الفعاليات لا أكثر، ويحصدون جوائز، وتنشر صورهم وأسماؤهم”. تشجيع الابتكار يطالب الكواري بضرورة وجود جهات داعمة ومتبنية، ويشير إلى أنه “يريد أن يجد الدعم والمساندة لكي يستمر في عمله وابتكاراته ولا يتوقف أو يدخل اليأس إلى قلبه ويحطمه ويحبطه”. ويأمل أيضاً أن “يأتي اليوم الذي يحقق فيه المبدعون العرب إنجازات مشرفة ويحصلون على براءات اختراع عالمية لمبتكراتهم وإبداعاتهم”. وعن الأشياء اللازم توافرها يقول: “نحتاج إلى التشجيع على الابتكار، وتبني مشاريعنا وتنفيذها ومن ثم تسويقها، فإذا وجدنا الاهتمام الخاص بنا فسوف نعمل على إنجاز ابتكاراتنا لأننا بذلك نجد من يشجعنا ويقف معنا وسوف نتشجع لتقديم المزيد من الاختراعات، فلن نقف عند اختراع واحد والعكس صحيح، إذا لم نجد من يقف معنا ومن يأخذ بأيدينا فإننا سوف نصاب بإحباط وسوف نتراجع عن الابتكار والاختراع”. عملة نادرة من جهته، يؤكد المبتكر محمد العاصمي أن المبتكرين “عملة نادرة في أي مجتمع من المجتمعات، ويجب أن تحفهم الرعاية ويجدوا التشجيع، والأخذ بأيديهم إلى مزيد من الابتكارات التي تخدم مجتمعاتهم”. يضيف العاصمي: “يجب أن تكون هناك جهات تتبنى أفكار المبتكرين حتى لو كانت هناك مثلاً 160 فكرة وتم تبني 10 أفكار فقط فإنها سوف تغير من الواقع وتسهم في خدمة البشرية وتساهم في تشجيع الشباب على الابتكار”. تتوافر لدى الشاب القطريين مقومات الإبداع، إذ يقول علي العلي، مبتكر: “إن مقومات الإبداع لدى الشباب العرب كبيرة، وهم لا يقلون مقدرة وموهبة عن بقية أبناء الشعوب الأخرى. كما أن التركيز والرغبة متوافران لديهما، لكن ما ينقصهم عدم وجود جهات رسمية وحكومية أو أهلية أو حتى قطاع خاص داعم، كما أنهم يتعلمون ويبتكرون ويقرأون ويطورون من قدراتهم”. يضيف العلي موضحاً: “لا توجد قابلية أو مناخ اجتماعي لتقبل وجود مخترعين ومبدعين. ولا يوجد تسويق لاختراعاتهم مما يجعلهم لا يطورونه ولا يعملون على عمل أشياء كبيرة، بل تبقى ابتكارات بسيطة وصغيرة”. توقف الطموحات يؤيد هذا الطرح زميله يوسف أحمد، ويشاركه في رأيه ويزيد على ذلك قائلاً: “نحن بحاجة إلى جهات تشتري وتسوق تجارياً، إضافة إلى منح شهادات براءات الاختراع، فنحن نخترع ولا نقدر على تسجيل الاختراعات، كما أن لدينا مشكلات كبيرة من حيث المصاريف الكثيرة التي نتكبدها، على الرغم من وجود صناديق للبحث العلمي، والنادي العلمي اللذين يقدمان دعماً معنوياً ويوفران الأمكنة والمراكز والمختبرات، كما يوفران المصاريف للطلبة، ولكنّ المحترفين لا يجدون الدعم المالي، ولا تتوافر لهم المراكز البحثية الضخمة التي تلبي احتياجاتهم وطموحاتهم”. و يسترسل مضيفاً: “قد نجد دعماً إعلامياً أو اهتماماً من بعض الجهات المختصة، لكن هذا لا يكفي، ولن تتوقف الطموحات عند حد معين فقد كثرت الاختراعات وبرعنا في ابتكار أجهزة كثيرة”. براءة الاختراع يشير يوسف أحمد أيضاً إلى أن “الأفكار كثيرة، كما أن هناك اختراعات أكثر لا تزال في طور التشكيل والتركيب. ومحاولة الوصول إلى أشكال أخيرة تظهر بها”، منوهاً بأنه هو وزملاؤه “يعملون كثيراً ومتفقون على العمل الجماعي”. أما بشأن الصعوبات التي واجهته أثناء مراحل تنفيذ اختراعه سواء في البداية أو أثناء التنفيذ أو حتى مرحلة تسجيل الاختراع فيقول عن هذه المرحلة “واجهتنا صعوبات كثيرة عندما أردت تسجيل براءة الاختراع دولياً، ففي المرحلة الأولى، وهي مرحلة تسجيل الاختراع في المكتب الإقليمي، واجهت صعوبات في كتابة الصيغة الخاصة بطلب تسجيل براءة الاختراع، فقد كان مطلوباً مني كتابة صيغة قانونية لتسجيل الاختراع على المستوى الدولي تحتوي الصيغة على وصف علمي كامل لتفاصيل الاختراع، وفق طريقة خاصة؛ ولذا اضطررت لأن استعين بمكتب خاص وحولني هذا المكتب إلى فرعهم في إحدى الدول المجاورة للمساعدة في كتابة الصيغة، فهذه إحدى المشكلات التي تواجه المخترعين”! اختراعات من ضمن الابتكارات والاختراعات التي قدمها “المبتكرون القطريون”: أجهزة لتقليل درجات الحرارة في الأماكن العامة، وأجهزة لتقليل نسبة انبعاث الغازات السامة من المصانع، وأجهزة لكشف المدخنين، وأجهزة لمراقبة مخالفات المرور، وسرعات السيارات في الطرقات، دون الحاجة لرادارات، وأجهزة لكشف الحرائق مبكراً، بالإضافة إلى أجهزة آلية “الروبورت”- الرجل الآلي.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©