أنقرة (وكالات)
أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس، أن دوريات عسكرية تابعة للجيش التركي، بدأت في مدينة منبج شمال سوريا، للمرة الأولى منذ إقرار «خريطة الطريق» بين أنقرة وواشنطن في وقت سابق الشهر الحالي، مضيفاً أن القوات ستدخل المدينة «خطوة بخطوة». وأبلغ جاويش أوغلو الصحفيين في إقليم أنطاليا، بالقول أمس: «إن منبج سيجري تطهيرها من (وحدات حماية الشعب) الكردية ومتشددي حزب العمال الكردستاني بأسرع وقت ممكن». وأشارت مصادر وشهود عيان من منبج، إلى أن أكثر من 50 مركبة يرافقها جنود أتراك وصلوا إلى أطراف المدينة، حيث سيتركز عملهم على خطوط التماس. وستطبق الخطة الأميركية - التركية في منبج على مراحل، بداية من انسحاب قادة وحدات حماية الشعب الكردية، ثم تولي عناصر من الجيش والاستخبارات التركية والأميركية مهمة مراقبة المدينة، بينما تنص المرحلة الثالثة على تشكيل إدارة محلية في غضون 60 يوماً. وسيتم تشكيل المجلس المحلي والعسكري اللذين سيوفران الخدمات والأمن في المدينة، حسب التوزيع العرقي للسكان. وترابط القوات الأميركية في منبج التي انتزعتها وحدات حماية الشعب الكردية من سيطرة تنظيم «داعش» في 2016. وقبل التوصل إلى خريطة الطريق مع واشنطن، هددت تركياً مراراً، باقتحام المدينة، وذلك في إطار حملتها العسكرية داخل سوريا، ما هدد بمواجهة مع القوات الأميركية المتحالفة مع الوحدات الكردية.