الأهلي والنصر يبحثان عن التوازن

صبري علي (دبي) – يشهد ستاد راشد بالنادي الأهلي في الساعة التاسعة مساء اليوم لقاء الأهلي والنصر، في ختام اليوم الأول للجولة الثامنة عشرة لدوري المحترفين لكرة القدم، وهي مباراة الظروف المتشابهة، من حيث الموقف المتأزم في كل فريق، والموقع في جدول الترتيب، حيث يحتل النصر المركز السابع برصيد 22 نقطة، والأهلي في المركز الثامن بالرصيد نفسه بعد أن خسر كلاهما آخر مباراة له في الدوري، حيث سقط “العميد” في ملعبه أمام الوحدة 1/3، وخسر “الفرسان” على ملعبه أيضا في المباراة المؤجلة أمام العين برباعية نظيفة، ومن قبلها الخسارة أمام دبي بهدف في الجولة السابعة عشرة. المباراة تعني الكثير والكثير للفريقين ليس فقط بسبب الموقف السيئ للاثنين معاً في جدول الترتيب، بل الظروف الصعبة التي يمر بها كل منهما منذ فترة بسبب النتائج السيئة، وفقدان العديد من النقاط في الجولات الماضية التي جعلت الفريقين في موقف سيئ جداً، لأن الخسارة تعيد المهزوم إلى المركز التاسع في هذه الجولة موقف الأهلي والنصر في جدول الترتيب يعني أنهما أمام خيار واحد، وهو اللعب للفوز بنقاط المباراة الثلاث، من أجل تحسين الموقف، انتظاراً لما هو قادم من جولات المنافسة، ويدخل الأهلي المباراة في ظروف صعبة بعد استمرار حالة الغضب الجماهيري من النتائج والأداء، بعد رحيل أوليري وتولي عبد الحميد المستكي، الذي ما زال يبحث عن الفوز الأول له مع “الفرسان”، وهو يملك اليوم الرغبة في تحقيق الأفضل وتعويض خسارة الجولتين الماضيتين بعد عودة الإيطالي فابيو كانافارو قائد الدفاع، واكتمال الصفوف، استعداداً للمباراة المهمة التي تعني الكثير، لأن الفوز بها كفيل بأن ينقل الفريق من المركز الثامن إلى الخامس منفرداً، وهو ما يعد مكسباً معنوياً في هذه المرحلة الصعبة. ويقود الأهلي هجومياً نجم هجومه فيصل خليل الذي لم يكن في مستواه في مباراة العين الأخيرة، بعد عودته من الإصابة، ليكون إلى جانب شقيقه أحمد في الخط الأمامي، ليشكل القوة اللازمة من أجل الهدف المحدد، وهو تحقيق الفوز، وهناك من العناصر الأساسية أيضاً بنجا، وكريم الأحمدي، وعبد العزيز هيكل، ومحمد علي، ومحمد قاسم، وخالد محمد، وعبيد خليفة، وخلفهم العائد من الإصابة المدافع الإيطالي فابيو كانافارو، وإن كان هناك احتمال كبير لإجراء تعديلات في التشكيل. تعتبر المباراة ذات أهمية كبيرة بالنسبة للنصر بعد أن خسر الفريق 9 نقاط في أربع مباريات متتالية بالتعادل مع دبي ثم الشباب والشارقة والخسارة من الوحدة، وهو ما يجعل النقاط الثلاث في مباراة الليلة ذات أهمية مضاعفة من أجل تعويض بعض ما فات، والفوز بثلاث نقاط قد تضع الفريق في مكان أفضل بجدول الدوري في هذه المرحلة المهمة من عمر المسابقة، وعلى النقيض سيكون تأثير الخسارة أو حتى التعادل. ويلعب “العميد” بطريقة هجومية متوازنة لأنه لا يمكنه أن يفرط في نقاط جديدة قد تضعه في موقف صعب مع اقتراب منافسيه في المراكز الخلفية منه بدرجة كبيرة، وهو ما يتسبب في ضغط كبير على الفريق، لأنه مثلما يتسبب الفوز في مباراة واحدة في الارتقاء أكثر من مركز قد تتسبب الخسارة في التراجع لأكثر من مركز أيضاً، وهي سمة منطقة الوسط هذا الموسم. يعتمد الإيطالي والتر زنجا مدرب النصر على مجموعة من اللاعبين بشكل أساسي، ولا يفضل التغيير الكثير في التشكيلة التي يكون قوامها الحارس عبد الله موسى ومعه هلال سعيد، وبدر ياقوت، وحميد عباس، ويونس أحمد، وإسماعيل بانجورا، وكاريكا، بينما يغيب سالم خميس بسبب البند الخاص في عقد إعارته من الأهلي إلى النصر يمنعه من اللعب أمام فريقه القديم، وهناك بين الغائبين ليو ليما ومحمد علي عمر للإصابة