الصدارة في مربح وبني ياس يتراجع إلى المركز السادس

واستمرت لعبة الكراسي في الجولة السادسة لدوري الدرجة الأولى، وشهدت الجولة اشتعالا في المنافسة، بعد النتائج المثيرة التي ساهمت في أحداث تغييرات بارزة في ترتيب الفرق، لاسيما في مثلث المقدمة· واعتلى العروبة القمة لأول مرة هذا الموسم، بعد فوزه المثير على بني ياس، وتقدم دبي إلى المركز الثاني، وساهمت خسارة الفجيرة في تراجعه إلى المركز الثالث بفارق الأهداف عن أسود العوير· شهدت الجولة تقدم حتا إلى المركز الرابع والذيد إلى المركز الخامس، بينما سجل السماوي تراجعا حادا بعد الخسارة أمام العروبة من المركز الثالث إلى المركز السادس· وحافظت بقية الفرق على مواقعها السابقة برغم فوز البعض في هذه الجولة مثل الرمس والجزيرة الحمراء واتحاد كلباء والإمارات· ويبدو أن الجولات المقبلة ستكون أكثر إثارة من الجولات الماضية، نظرا لتقارب النقاط بين الفرق من الأول وحتى العاشر، وستشهد الجولات المقبلة المعنى الحقيقي للصراع الدائر في مقدمة المسابقة ويجمع حوالي 10 فرق حاليا مع الأخذ في الاعتبار بأن فرق مثل بني ياس والاتحاد والإمارات يملكون الإمكانات التي تجعلهما من التقدم إلى الأمام، على عكس الفرق التي تخلت عن حظوظها بشكل كبير مثل رأس الخيمة ودبا الحصن· وفتحت نتائج الجولة أكثر من طريق نحو المنافسة ونحو صراع سيبدأ مع بداية الجولة السابعة وحتى نهاية المسابقة· ولعل فوز الجزيرة الحمراء على المتصدر الفجيرة فتح الطريق وأرسل بطاقات مشاركة في هذا الصراع الذي سيدور تحديدا بين نصف فرق المسابقة· الصدارة في مربح أبرز مفاجآت الجولة تمثلت في انتقال الصدارة لأول مرة هذا الموسم إلى مربح معقل فريق العروبة الذي نجح في الانفراد بالقمة برصيد 15 نقطة، بعد فوزه المثير على بني ياس 1/،2 ليواصل أبناء مربح مشوارهم بنجاح، لينتزعوا الصدارة والتي سيكون لها أكبر الأثر في المباريات المقبلة، خصوصا بعد أن كسب اللاعبون (الشباب) الثقة والخبرة الكافية التي سيكون لها بلاشك دورا في استمرار الفريق في المقدمة· وفي المقابل، فشل السماوي في استغلال هدايا الفرق الأخرى، حيث كان متوقعا أن تعطي خسارة الفجيرة (المتصدر) دافعا للسماوي لحصد النقاط الثلاث والعودة إلى الصدارة، حتى وإن كانت مشتركة، لكن ما حدث عكس ذلك، وعجز الفريق من استغلال عاملي الأرض والجمهور، ليهدر فرصة ذهبية قد لا تتكرر من جديد خاصة في ظل اشتعال المنافسة· التقدم للأفضل سجل فريقا دبي وحتا تقدما قويا إلى الأمام واقتربا من القمة، بعد ان حقق كل منهما فوزا مستحقا، ففريق دبي نجح في تجاوز العربي بخماسية مقابل هدف سجله العربي الذي واصل عروضه المتواضعة· وتمكن حتا من تخطي دبا الفجيرة 2/3 وبرغم ان الفوز الحتاوي جاء بصعوبة، إلا انه يعتبر فوزا معنويا ربما ساهم في إعطاء اللاعبين جرعة ودفعة معنوية في المباريات المقبلة، وما ينطبق على لاعبي حتا ينطبق على لاعبي أسود العوير· والفريقان يملكان كافة المقومات التي تساهم في مواصلة تقدمهما هذا الموسم وهو السعي للتواجد في المنافسة ولو تحقق ذلك سيكون في صالح المسابقة التي من جولة لأخرى تزداد سخونتها وإثارتها خاصة مع لعبة الكراسي في تبادل المراكز بين الفرق المقدمة· عودة إيجابية عاد فريقا الإمارات واتحاد كلباء إلى المنافسة بعد استعادتهما لنغمة الفوز من جديد، وهي عودة ايجابية بكل المقاييس للمسابقة لأنهما من الفرق القوية التي تملك كافة مواصفات ومقومات المنافسة· وكسب الإمارات الحمرية 3/5 واتحاد كلباء نجح في تخطي دبا الحصن بهدف نظيف، ويعتبر الفوز للفريقين الشيء الكثير لأنه أعاد لكليهما الأمور إلى نصابها الطبيعي وكذلك قربتهما كثيرا من المقدمة الهدف الذي ينظر إليه كل منهما، وهما قادران لو استمرا على نفس النهج على تحقيق الفوز تلو الآخر بالتأكيد سيمضيان في المسابقة بالصورة التي تطمح إليهما جماهيرهما، لاسيما أن الفريقين يعتبران من أفضل الفرق المشاركة وقادران على تغيير واقع وظروف الدوري وجدوله في أية لحظة من لحظات الجولات القادمة· تطور ثلاثي الذيد والرمس والجزيرة الحمراء هما أكثر الفرق تطورا في المسابقة حتى الآن، بعد نهاية الجولة السادسة، حيث حققوا نتائج ايجابية في هذه الجولة دفعتهما للدخول إلى صلب المنافسة· ومن أبرز نتائج فريق الجزيرة الحمراء في هذه الجولة فوزه على الفجيرة المتصدر بخماسية، ولاشك أن نتائج الثلاثي تركت بصماتها عليهما وعلى أجهزتهما المواطنة، حيث يقود الذيد المدرب محمد الطنيجي، فيما يقود الرمس المدرب سالم البوت والجزيرة الحمراء المدرب عيد إسماعيل باروت· ولعل المراكز التي يتواجدون فيها حاليا الخامس (الذيد) والسابع (الرمس) والثامن (الجزيرة الحمراء) أكبر دليل على تطور الثلاثي هذا الموسم، ويرجع الفضل بالتأكيد إلى الظروف السليمة والمناسبة التي هيأتها مجالس إداراتها لنجاح العمل منذ فترة الإعداد والتعاقد مع أجهزة فنية مواطنه أثبتت تميزها وكفاءتها· الخسائر وفقد النقاط ومن ثم الهبوط المبكر إلى الدرجة الثانية أعراض بدأت جماهير فريقي رأس الخيمة ودبا الحصن اللذين فقدا الكثير من مكانتهما وصورتهما الماضية، فالفريقان يقبعان في المؤخرة وبرصيد متواضع من النقاط، فأحمر رأس الخيمة يأتي في المركز الحادي عشر برصيد 5 نقاط، وأخضر الحصن يأتي في المركز الثالث عشر برصيد 4 نقاط· واستمرارهما بهذا المستوى ينذر بالخطر