السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الشياطين الحمر» ثلاثية البداية

«الشياطين الحمر» ثلاثية البداية
19 يونيو 2018 01:12
سوتشي (أ ف ب) أكرم المنتخب البلجيكي، وفادة نظيره البنمي، الضيف الجديد على النهائيات، باكتساحه 3 - صفر مساء أمس في سوتشي، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة السابعة لمونديال 2018. وخلافاً للمنتخبات الأخرى المرشحة للفوز باللقب، على رأسها ألمانيا بطلة 2014 التي خسرت أمام المكسيك «صفر-1»، والبرازيل التي سقطت في فخ التعادل مع سويسرا «1-1» أو الأرجنتين التي تعادلت مع آيسلندا «1-1»، ارتقت بلجيكا إلى مستوى التوقعات في مباراتها الأولى وخرجت بالنقاط الثلاث. ويدين «الشياطين الحمر» الذين لم يتعرضوا للهزيمة في مبارياتهم العشرين الأخيرة على الصعيدين الرسمي والودي، بفوزهم الكبير إلى روميلو لوكاكو صاحب ثنائية «69 و75» ودرايس مرتنز «47» الذي فك شيفرة الدفاع البنمي، بعد أن عانت بلاده للوصول إلى الشباك طيلة الشوط الأول. وبعدما عجزوا عن تقديم أداء يلاقي التوقعات في مشاركتيهما الأخيرتين «مونديال البرازيل 2014 وكأس أوروبا 2016 في فرنسا حيث انتهى مشوارهم عند ربع النهائي»، يأمل «الشياطين الحمر» رد الاعتبار في المونديال الروسي والذهاب بعيداً هذه المرة، وربما تكرار سيناريو 1986، حين حلوا في المركز الرابع في أفضل نتيجة لهم حتى الآن. وكما كان متوقعاً، بدأ أمارتينيز المباراة باشراك ديرديك بوياتا في الدفاع، إلى جانب يان فيرتونجن وتوبي الدرفيريلد، في ظل غياب القائد كومباني وتوماس فيرمايلن اللذين لم يتعافيا كاملاً من الإصابة. وضغط «الشياطين الحمر» منذ البداية، وهددوا مرمى الحارس خايمي بينيدو، في أكثر من مناسبة، عبر يانيك كاراسكو ومرتنز، ثم أدين هازار الذي لم يستغل خطأً فادحاً من الدفاع في إعادة الكرة لحارسه، وسدد في الشباك الجانبية اليمنى، ثم اهتزت الجهة اليسرى الخارجية للشباك بمحاولة من مرتنز. وتواصلت المحاولات البلجيكية دون جدوى، بعدما نجح المنتخب الأميركي الشمالي في إحباط جميع الهجمات عند مشارف منطقته، وحتى عندما نجح لاعبو مارتينيز في تخطي الدفاع والتوغل في المنطقة كان الحارس بينيدو على الموعد كما فعل في مواجهة انفرادية للوكاكو في الدقيقة 40. وبعدما عجزوا طيلة 45 دقيقة عن الوصول إلى الشباك، لم ينتظر البجيكيون سوى دقيقتين فقط على بداية الشوط الثاني لافتتاح التسجيل بهدف رائع لمرتنز الذي وصلته الكرة على الجهة اليمنى بعد عدة محاولات من الدفاع لإبعادها من منطقته، فأطلقها «طائرة» من فوق الحارس وإلى الشباك في الدقيقة 47. وأصبح لاعب وسط نابولي الإيطالي أول لاعب بلجيكي يسجل في نسختين من كأس العالم منذ مارك فيلموتس عامي 1998 و2002. لكن عوضاً عن استغلال الوضع المعنوي المهزوز لمنافسيهم، كادت شباك «الشياطين الحمر» أن تهتز عبر مايكل إمير مورييو لولا الحارس تيبو كورتوا الذي اضطر للتدخل للمرة الأولى منذ صافرة البداية في الدقيقة 54. وعادت بعدها بلجيكا لفرض هيمنتها مجدداً، ووجهت الضربة القاضية لبنما إثر لعبة جماعية وتمريرة متقنة من دي بروين إلى القائم الأيسر حيث لوكاكاو الذي طار لها وحولها برأسه في الشباك في الدقيقة 69. ولم ينتظر مهاجم مانشستر الإنجليزي طويلاً لإضافة هدفه الشخصي الثاني والثالث لبلاده، إثر هجمة مرتدة سريعة بدأها أكسل فيتسل الذي مرر الكرة للقائد إدين هازار فتقدم بها قبل أن يمررها خلف الدفاع إلى لوكاكو الذي سددها بيمناه على يسار الحارس في الدقيقة 75. وتراخى البلجيكيون بعد الهدف الثالث وسمحوا لمنافسيهم في الانطلاق إلى الأمام وهددوا مرمى كورتوا دون أن يتمكنوا من تسجيل هدفهم الأول في النهائيات. مارتينيز: سعيد بالنتيجة رغم إحباط الوقت أبدى الإسباني روبرتو مارتينيز، المدير الفني لمنتخب بلجيكا، فرحته الغامرة بالبداية الجيدة لـ «الشياطين الحمر»، وقال في المؤتمر الصحفي، عقب الفوز على بنما بثلاثية مساء أمس: «أنا سعيد للغاية، كانت المباراة كما توقعت تماماً، ليست هناك مباريات سهلة في كأس العالم». وتطرق مارتينيز إلى معاناة فريقه في الشوط الأول ثم الهدف الذي سجله لاعب وسط نابولي الإيطالي، قائلاً: «بدأنا المباراة جيداً، ثم بدأنا نشعر بالإحباط مع تقدم الدقائق، لكني سعيد بالطريقة التي تصرف بها الفريق، والالتزام الذي أظهره الجميع للمحافظة على نظافة شباكنا». وأضاف: «في الشوط الثاني، استجمعنا قوانا، وهدف مرتنز رائع ومهم بالنسبة لنا، في كأس العالم يجب أن تلعب لتسعين دقيقة». ويرى الكولومبي هرنان داريو جوميز، المدير الفني لبنما، الذي ينفرد بإنجاز أن يكون أول مدرب يؤهل ثلاثة منتخبات مختلفة إلى النهائيات «كولومبيا 1998 والإكوادور 2002»، المباراة الأولى في كأس العالم فرصة للتعلم، مشيراً إلى أنه كان يوماً عاطفياً، وقال: «هذه مشاركتي الخامسة في كأس العالم، ولكن أشعر كأنها المرة الأولى، والتجربة لا تقدر بثمن لبلدنا، وأعتقد أن الأداء الذي قدمناه لم يكن سيئاً، لا أحد يفرح بالهزيمة، ولكن قلت للاعبين إننا خسرنا بكرامة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©