الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

زحمة السير في ساو باولو تسجل رقماً قياسياً جديداً

زحمة السير في ساو باولو تسجل رقماً قياسياً جديداً
24 مايو 2014 23:46
سجلت مدينة ساو باولو التي تستضيف في 12 يونيو المباراة الافتتاحية لمونديال البرازيل، أمس الأول رقماً قياسياً جديداً في زحمة السير، إذ وصل طول طوابير السيارات العالقة في الزحام على طرقاتها إلى 344 كلم. وسجل هذا الرقم القياسي المؤسف أمس الأول في كبرى مدن البرازيل، بحسب ما أعلنت الشركة العامة التي تدير حركة المرور في المدينة. وساو باولو التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة مشهورة أصلاً بفوضى حركة المرور فيها، ولكن ما زاد الأزمة استفحالاً هو الإضراب الذي بدأه منذ أيام سائقو حافلات النقل المشترك في المدينة. وبعد توقف عن العمل لمدة 48 ساعة (يومي الأربعاء والخميس الماضيين) في إضراب نفذه سائقو الحافلات في مدينة ساو باولو نفسها، أعلن زملاؤهم في ضاحية المدينة إضرابا مماثلاً، ويطالب المضربون خصوصاً بزيادة رواتبهم بنسبة 10%. وتندرج هذه التحركات الاحتجاجية في إطار التظاهرات والإضرابات التي تشهدها البلاد عموماً مع اقتراب موعد انطلاق مباريات كأس العالم في كرة القدم التي تستضيفها البرازيل، من 12 يونيو ولغاية 13 يوليو. ويعتقد أن الأموال العامة التي أنفقت على استضافة المونديال بلغت 11 مليار دولار، وهو مبلغ أثار سخط العديد من البرازيليين العام الفائت وأنزلهم إلى الشوارع في تظاهرات احتجاجية ضخمة طالبوا فيها الدولة بالإنفاق على تحسين الخدمات العامة. من جهتها، أعلنت الحكومة البرازيلية أمس الأول أن حوالي 157 ألف شرطي وجندي سيتولون مهمة حفظ الأمن خلال كأس العالم، وأوضحت الحكومة أن الجيش سينشر 57 ألف جندي بكلفة تصل إلى 709 ملايين ريال (حوالى 322 مليون دولار)، بينهم 21 ألف جندي سيوضعون في حالة تأهب للتدخل في الحالات الطارئة. وعلى الرغم من أن الإضرابات والتحركات الاحتجاجية توالت في الأسابيع الأخيرة، أكد وزير العدل جوزيه ادواردو كاردوزو انه لا يعتقد أن التظاهرات الحاشدة التي شهدتها البلاد في يونيو الفائت ستتكرر خلال المونديال. وقال وزير العدل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع سيلزو اموريم: «شعورنا هو أن (التظاهرات) ستكون أضيق نطاقاً مما كانت عليه في يونيو، الآن، بكل صدق، نحن مستعدون لكل الاحتمالات». وسيتم نشر التعزيزات الأمنية في المدن الـ 12 التي ستستضيف مباريات كأس العالم، وكذلك أيضاً على الحدود والأنهر والسواحل والمجال الجوي. من جهته، اعترف جيروم فالكه السكرتير العام للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، أمس الأول بأن كل شيء قد يحدث خلال كأس العالم لكرة القدم في البرازيل ، لكنه أعرب عن ثقته بأنه لن يؤثر شيء على إقامة المباريات الأربع والستين خلال البطولة بشكل طبيعي. وقال «الرجل الثاني» للاتحاد الدولي لكرة القدم في تصريحات لموقع (يو أو إل): «كل شيء قد يحدث، لكن لن يؤثر شيء على المباريات الأربع والستين»، وأوضح أنه لا يسعى أن يتم التعامل مع تصريحه هذا على أنه «استفزاز أو تهديد». وأكد «أقول هذا لأننا نتمتع بالمسؤولية، سننفذ ما نصت عليه القرعة، وبحسب الموقع فإن مسؤول (الفيفا) عندما يقول «كل شيء قد يحدث» فإنه يعني بالفعل «كل شيء»، ما يتضمن الأعمال المتأخرة في الاستادات والمطارات، ومشكلات الاتصالات، التي قد لا تكون في أفضل حال خلال البطولة. والاحتجاجات التي تزايدت كلما اقترب يوم 12 يونيو، عندما يلتقي منتخبا البرازيل وكرواتيا في مستهل مباريات البطولة. وشدد فالكه «لا شيء من هذا سيؤثر على الكأس»، ومزح السكرتير العام لـ «الفيفا» قائلاً إنه سيسعى بعد البطولة للعودة إلى البرازيل من أجل النزهة في تلك المرة، لكنه قبل ذلك سيطيل لحيته وشعره كي لا يتعرف عليه أحد. وقال فالكه للموقع «سأعود نعم، لكن بلحية وبشعر طويل كي لا يتم التعرف علي، فلا أعتقد أنني سأحصل على لقب مواطن فخري من البرازيل، كما حصلت عليه من جنوب أفريقيا في مونديال 2010، معترفا بأنه ربما قد استفز قطاعاً من الشعب البرازيلي بتصريحات له في الماضي. (ساو باولو، برازيليا، ريو دي جانيرو - أ ف ب، د ب أ)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©