مستوطنون يحرقون مئات أشجار الزيتون في نابلس

أُصيب أربعة مستوطنين وثلاثة فلسطينيين أمس في مواجهات خلال هجوم على قرية بورين الفلسطينية، شمال الضفة الغربية، فيما شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات على شمال وجنوب قطاع غزة فجر أمس. وكانت المواجهات اندلعت إثر قيام الجيش بإزالة منزلين متنقلين أقامهما مستوطنون دون تصريح في مستوطنة هار براشا المجاورة لقرية بورين. وعلى الاثر قام المستوطنون الذي استبد بهم الغضب بإشعال النار في حقول فلسطينية. كما قاموا "بثقب إطارات سيارتي جيب للجيش والاعتداء على سكان فلسطينيين في القرية القريبة من نابلس. وندد الجيش الإسرائيلي بسلوك المستوطنين، وأكد في بيان أنه "لن يسمح بتكرار مثل هذه الحوادث". وكان المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفلد صرح بأن "أربعة إسرائيليين أُصيبوا بجروح، أحدهم إصابته خطرة، عندما هاجمهم فلسطينيون بالحجارة في قرية بورين الفلسطينية". وأوضح المتحدث أن "وحدة من حرس الحدود تدخلت لإعادة الهدوء". وقال رئيس مجلس قروي بورين علي عيد إن ثلاثة فلسطينيين أُصيبوا بجروح نقلوا إلى المستشفى أحدهم صاحب المنزل الذي هاجمه المستوطنون واعتدوا على صاحبه وعلى العمال الذين يكملون إنشاء البيت. وأضاف أن نحو 100 مستوطن هاجموا القرية وهم يحملون الأسلحة ويطلقون النار صوب المنازل الفلسطينية. وأشار عيد إلى أن المستوطنين ألقوا الحجارة على منازل الفلسطينيين ما أدى إلى تحطيم عدد منها وأشعلوا النيران في حقول الزيتون مما أدى إلى احتراق مئات من أشجار الزيتون. وأضاف أن عملية الاقتحام تتكرر يوماً بعد يوم، إذ يهاجم المستوطنون المنازل الفلسطينية لإيصال رسالة أنهم قادرون على إيذاء الفلسطينيين وسرقة أراضيهم ومنعهم من التوسع والبناء في المناطق المحاذية للمستوطنات المقامة على أراضي القرية. وأوضح رئيس مجلس قروي بورين أن الجيش الإسرائيلي أحرق واقتلع نحو 12 ألف شجرة زيتون منذ الانتفاضة الثانية التي انطلقت في عام 2000. وقال إن ما يزيد على 60 بالمئة من أراضي القرية صادرتها إسرائيل لإقامة المستوطنات عليها. وأكد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، أن المستوطنين يقومون بأعمال عربدة في محيط القرية، مشيراً إلى أن مجموعة أخرى منهم أغلقت طريقاً رئيساً قريباً من القرية. كما أشعل المستوطنون النار في حقول الزيتون المحيطة بالقرية. وقال شهود عيان، إن النيران انتشرت وسط الحقول، وإن سيارات إطفاء وصلت إلى المكان لإخمادها. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خمسة فلسطينيين أمس ادعت أنهم كانوا يخططون لتنفيذ عملية ضد أهداف إسرائيلية في منطقة نابلس شمالي الضفة الغربية. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الجيش أحبط محاولة لتنفيذ عملية على أهداف إسرائيلية قرب قرية بيت فوريك شرق نابلس في الضفة الغربية. وادعت أن القوة العسكرية عثرت بحوزة الفلسطينيين الخمسة على سلاح من صنع محلي وزجاجتين حارقتين وتم نقلهم إلى التحقيق فيما لم يتم الإعلان عن أسمائهم. وفي قطاع غزة، شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات عدة أطلقت خلالها عدداً من الصواريخ واستهدفت مناطق في قطاع غزة. وقال شهود عيان إن اثنتين من هذه الغارات الجوية استهدفتا منطقة الشريط الحدودي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة والتي طالت عدداً من أنفاق التهريب. وأكد الشهود أن "نفقين في حي السلام بمدينة رفح على الأقل تعرضا للصواريخ، فيما استهدفت غارة ثالثة نفقاً في حي الشعوث غربي المدينة. وقال الشهود إن الغارات الجوية أوقعت أضراراً مادية في عدد من المنازل القريبة، غير أنه لم يصب أحد بأذى. كما استهدفت طائرات الاحتلال بغاراتها منطقة خالية تقع بالقرب من محطة توليد الكهرباء بالنصيرات وسط قطاع غزة حيث أطلقت صاروخاً أحدث حفرة كبيرة فيها. وتعرض منزل خال بمدينة بيت حانون شمال قطاع غزة إلى غارة مماثلة استهدفته بصاروخ، الأمر الذي أدى إلى تدميره وتضرر المنازل المجاورة له. من جهته، زعم الجيش الإسرائيلي أن "واحدة من هذه الغارات استهدفت موقعاً لإنتاج الوسائل القتالية في منطقة شمال قطاع غزة، فيما استهدف القصف نفقين للتهريب في مدينة رفح بجنوب القطاع". وقالت الإذاعة العبرية إن "الصواريخ التي أطلقتها الطائرات أصابت أهدافها بدقة، إلا أنه لم يبلغ عن وقوع إصابات في الأرواح".