السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لورا أبو أسعد الدراما المصرية عريقة والسورية متصدرة والخليجية منافسة

لورا أبو أسعد الدراما المصرية عريقة والسورية متصدرة والخليجية منافسة
8 نوفمبر 2008 23:38
اتجهت الأنظار والأسماع منذ نحو عام إلى الفنانة السورية لورا أبو أسعد، حيث أدت صوت بطلة المسلسل التركي ''نور''، وأفردت لها شتى وسائل الإعلام مساحات لتبدي رأيها في ظاهرة المسلسلات التركية المدبلجة، كونها عرابة هذا المشروع، وإحد المسؤولين عن رواج هذه الظاهرة الفنية في مجتمعاتنا العربية· عشرة أعوام قضتها لورا أبو أسعد في عالم التمثيل، قدمت خلالها عشرات الأدوار المتنوعة، سواء في بلدها أو خارجها، وطرقت كافة مجالات فن التمثيل ما بين المسرح والتلفزيون والسينما والإذاعة· تعود لورا بالذكرى إلى بدايتها الفنية، وتمتن للظروف التي دفعتها للعمل تحت إدارة المخرج نجدت أنزور في مسلسل ''بقايا صور'' للروائي حنا مينة، تقول ''لا شك أن انطلاقتي الفنية بإشراف المخرج أنذور عبر دور مهم، شكلت لي بداية قوية ودافعاً نحو مزيد من العطاء، فعملت معه مجدداً في البواسل، والمسلوب، والمارقون''· في شاركت لورا في أعمال كوميدية على رأسها مسلسل ''مرايا ''2006 إلى جانب النجم ياسر العظمة، وعن تجربتها في مجال الكوميديا تقول: ''لا شك أن العمل مع العظمة مكسب لي، فقد شاركته 10 لوحات، تركت أثراً طيباً لدي المشاهدين، ونقلتني إلى أعمال كوميدية أخرى مع الفنان المخرج أيمن زيدان الذي حفزني على الارتقاء بأدائي حين شاركت معه في مسلسلي ''الوزير وسعادة حرمه''، و''رجل الانقلابات'' وهما عملين كوميديين سياسيين· كما عملتْ لورا مع مخرجين كثر من بينهم يوسف رزق في ''أسياد المال''، والمخرج عزمي مصطفى في ''حسيبة''، ومحمد فردوس أتاسي في ''الملاك الثائر''، ومثنى صبح في ''على حافة الهاوية'' للكاتبة أمل حنا· المشاركة في مسلسل إماراتي فتحت لها آفاقا واسعة للفنانة لورا عدة مشاركات في مسلسلات خليجية، ترى أنها استفادت منها في عدة مجالات إذ ''قدمت لها انتشاراً خليجياً، وفتحت لها آفاقا للتعرف على جمهور جديد وزملاء في المهنة والرسالة، فضلاً عن تعرفها على الدراما الخليجية المتطورة التي باتت تنافس عبر مواضيع جريئة ذات سوية فنية عالية''· وتضيف :''شاركت في مسلسل ''جمرة غضى'' مع المخرج عارف الطويل، وإنتاج تلفزيون أبوظبي· وشاركت في المسلسل القطري ''يوم آخر'' من إخراج أحمد المقلا· وكذلك في مسلسل ''رحلة الانتقام'' مع المخرج جابر ناصر· إضافة إلى المسلسل العراقي ''البـاشا'' عن الراحل نوري السعيد، أديت فيه دور ''مس بيل''· ومشاركاتي تلك أكدت لي إبداع الفنان الخليجي وأدائه الجيد وحرفيته الرائعة''· أما فيما يخص الدراما المصرية فترى لورا أن ''الدراما المصرية عريقة وتعتبر أهم دراما عربية، لها كل التقدير والاحترام لأنها أسهمت في تشكيل وعي وثقافة ووجدان المواطن العربي على مدار سنوات طويلة''· وتجد أن الدراما السورية ''تطورت كثيرا في السنوات العشر الأخيرة في كل مجالاتها (النصوص والإخراج وأداء الممثلين) وباتت متصدرة، ونجومها يحققون نجاحات كبيرة استحقت الإشادة''· مختلف أنواع الفنون لم تكتفي لورا بالتمثيل للتلفزيون، بل اتجهت إلى السينما، سواء في بلدها، حيث قدمت دور ''فتاة هوى'' في فيلم سوري، وقدمت دور عاشقة محبطة في فيلم تركي، تقول: ''أستعد لتصوير دوري في فيلم يصوّر مطلع عام ،2009 وفيلم آخر وثائقي، أتمنى أن أترك بصمة من خلالهما تضاف إلى رصيدي''· وليست السينما العالم الوحيد الذي دخلته لورا بعد التلفزيون، بل قدمت أكثر من مسرحية أهمها ''قبعة المجنون'' مع الفنانة مها الصالح، لتختبر الوقوف على خشبته ومواجهة الجمهور مباشرة، معتبرة أن ''من لا يعمل في المسرح لا يعرف مذاق الفن الحقيقي، ولا تكتمل تجربة الممثل إلا بالمسرح لأنه يصقل الموهبة''· وعملت لورا كذلك في الإذاعة حيث شاركت في بعض من مسلسلاتها، وتقول: ''المشاركة في المسلسلات الإذاعية تنمي الإحساس والقدرات لدى الممثل، لأنه يعتمد على إحساسه وصوته بالدرجة الأولى، ومن خلالهما يؤثر في المستمع، وقد أفادني خوض تلك التجربة فيما بعد في مجال الدبلجة وتأدية صوت شخصية ''نور'' التركية، التي تطلبت مني جهداً كبيراً في نقل الإحساس والصوت''· رحلة الدبلجة حققت الأعمال التركية التي تواصل دبلجتها إحدى شركات الإنتاج الفني في سوريا، وتشرف عليها لورا، نجاحاً كبيراً يوازي وربما يفوق النجاحات التي حققتها مسلسلات عربية· فقد تفاعل الجمهور العربي مع أحداث مسلسلي ''نور''، و''سنوات الضياع'' اللذين عرضا على إحدى القنوات الفضائية، واستقطبا عدداً كبيراً من المشاهدين العرب الذين استغنوا عن متابعة الأعمال المكسيكية المدبلجة· نشأت فكرة دبلجة المسلسلات التركية إبان عمل لورا مع فنانين أتراك، تقول:''طلبت مني قبل نحو عامين شركة تركية للإنتاج الفني المشاركة في فيلم ''العودة إلى الوطن'' حيث كان دوري يتحدث عن فتاة توفي حبيبها في الحرب وأصيبت بأزمة نفسية، ثم تعرفت إلى شاب فأحبته وأخلصت له وضحت بنفسها في سبيل إنقاذه من الإعدام· ثم جاءتني بعده عدة عروض، أحدها في فيلم وثائقي عن إسطنبول مع مخرجة من النمسا''· وتضيف:''تعرفت في تركيا على الأعمال التلفزيونية القريبة نوعاً ما من بيئاتنا العربية، والبعيدة عن الإسفاف والإباحية الموجودة في معظم المسلسلات المكسيكية· وعرض علي أحد الفنانين فكرة دبلجة بعض المسلسلات، فاتفقت مع شركة ''سامة'' للإنتاج الفني، التي تبنت معي الفكرة، وتمت الدبلجة ووافقت الفضائيات على عرض تلك الأعمال التي حظيت بإقبال رائع''· الخلطة السرية تعدد لورا أبو أسعد أسباب نجاح المسلسلات التركية قائلة: ''لعب جمال الممثلين الأتراك دوراً مهماً في جذب المشاهدين، خصوصا وأن قصص المسلسلات عاطفية فيها الكثير من المشاعر المتعددة والتقاليد الاجتماعية الجميلة، وأماكن التصوير كانت متميزة والطبيعة مدهشة، إضافة إلى إبداع الفنان السوري، وحب المشاهد العربي للهجة الشامية وأحاسيس وأصوات الفنانين المؤدين للدبلجة''· ولأن مشروع الدبلجة هو خيار لورا كي تبقى لها حرية رفض بعض الأدوار وعدم التنازل الفني، فقد قررت متابعة عملها في هذا المجال، تقول :''لازلت مشرفة عامة على مشروع ضخم وكبير لدبلجة المسلسلات التركية، وكذلك أفلام وثائقية لمصلحة شركة ''سامة'' فأنا أحاول التأسيس لمشروع فني حقيقي، يخدم ويتعاون مع نجوم كبار وأسماء معروفة وخريجين جدد ومواهب شابة· وهناك أعمال قيد الدبلجة تم انتقاؤها بشكل يناسب متطلبات وبيئات الجمهور العربي خصوصا وأنه سبق أن حذفت بعض المشاهد من المسلسلات السابقة مراعاة للتقاليد العربية''
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©