الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

استنفار في لبنان لمواجهة عدوان إسرائيلي محتمل

استنفار في لبنان لمواجهة عدوان إسرائيلي محتمل
23 يناير 2010 02:19
مع ارتفاع وتيرة المناورات العسكرية الاسرائيلية على حدود لبنان الجنوبية، والتي تبلغ ذروتها اليوم السبت باطلاق صافرات الانذار 3 مرات لاختبار جاهزية المستوطنين للنزول الى الملاجئ او مغادرة مستوطناتهم على عجل، وفي ظل الحشود العسكرية والآلية على طول الخط الازرق على الحدود الشمالية لاسرائيل، تلقت المراجع الامنية اللبنانية من جهات استخباراتية غربية تحذيرات من امكانية استغلال اسرائيل لمناوراتها العسكرية لشن عدوان مباغت على لبنان، سارع الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان الى استبعاده في محاولة لطمأنة اللبنانيين على ما يبدو. وازاء ذلك، وضع الجيش اللبناني والمقاومة في حالة تأهب قصوى، لمواجهة اي عدوان غادر، واكدت مصادر المقاومة لـ“الاتحاد” بأن عناصرها وضعوا في جاهزية تامة تحسباً لأي طارئ، وقالت: “ان اسرائيل ستندم كثيراً في حال غامرت في الهجوم، واعتبرت تهديدات قادة اسرائيل ضد لبنان والمقاومة بمثابة (حرب إعلامية) وتهويل”. وافادت مصادر امنية لبنانية في الجنوب من جانبها لـ”الاتحاد” بأن الجيش اللبناني على أهبة الاستعداد لمواجهة اي طارئ، ولاحظت تسيير دوريات مكثفة للجيش وقوات “يونيفل” على طول الخط الازرق الممتد من الناقورة غرباً وحتى مرتفعات كفرشوبا وسفوح جبل الشيخ شرقاً. وفي هذا السياق، اكد وزير التربية اللبنانية حسن منيمنة في حديث اذاعي امس بأن “الاعتداء على لبنان لم يعد سهلاً على اسرائيل كما كان الوضع في السابق”. وقال: “ان اسرائيل تعلم ان نتائج اي عدوان ستكون مكلفة على كل الصعد المادية والبشرية، وهو قرار لا يتخذ بهذه السرعة لكن المهم ان لا نعطي المبرر لهذا العدوان”. بالمقابل، قوبلت تصريحات وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير التي حمّل فيها “حزب الله” مسؤولية اي عدوان اسرائيلي على لبنان بردود فعل لبنانية متفاوتة، البعض منها ايد موقف الوزير الفرنسي، والبعض الآخر استنكره واعتبره بمثابة دفاع عن اسرائيل. وفي هذا الاطار، اوضح النائب احمد فتفت “كتلة المستقبل” ان الرئيس الحريري طرح على المسؤولين الفرنسيين مخاوف لبنان من اعتداء اسرائيلي، ودعا فتفت الى عدم اعطاء اسرائيل حججاً كي تشن حرباً على لبنان، وان التصريحات الاسرائيلية المتكررة حول حرب قادمة لا تأتي من فراغ. واعتبر ان التصريحات الفرنسية عن “حزب الله” قد تكون نوعاً من التوضيح او لفت النظر. ورد العلامة الشيخ عفيف النابلسي رئيس هيئة علماء جبل عامل في الجنوب مباشرة على تصريحات كوشنير، وقال: “نشتم منها رائحة الفتنة والمؤامرة على المقاومة ولبنان، وينتهك فيه مبادئ الوفاق الوطني وما اجمع عليه اللبنانيون في بيانهم الوزاري”. فهذا التصريح الخطير الذي على الخارجية اللبنانية ان ترد عليه فوراً، يتبنى بالكامل وجهة النظر الاسرائيلية والاميركية ويأتي في اطار تهيئة المسرح امام فتنة جديدة او حرب جديدة على لبنان”. وختم العلامة النابلسي بالقول: ولهذا الوزير نقول: “ان المقاومة هي الامن والسلام والاستقرار واسرائيل وامثالك هم الخطر على لبنان”. واعلن حزب “الاتحاد” اللبناني في بيان، اننا “لم نفاجأ بموقف رئيس الديبلوماسية الفرنسية كوشنير في رده على المخاوف اللبنانية من التهديدات الصهيونية على لبنان؛ لانها تأتي تعبيراً واضحاً عن عدم قدرة فرنسا الوقوف موقفاً نزيهاً ومستقلاً عن النزاعات الاقليمية ومنها النزاع العربي – الصهيوني، فهو يدور في الفلك الاميركي بعيداً عن الحياد والموضوعية”. واعتبر الحزب “ان هذا الموقف فيه خروج عن الموقف التاريخي للجنرال ديجول الذي رسم سياسة فرنسية اكثر استقلالاً واعتدالاً، واذا كانت جادة في صداقة لبنان عليها ان تدعم جهود اللبنانيين في مقاومة المطامع الصهيونية التي تشكل الخطر الوحيد على لبنان واللبنانيين”. اما رئيس التنظيم “الشعبي الناصري” النائب اللبناني السابق اسامة سعد فقال: “انهزم الجيش الاسرائيلي في عدوان يوليو عام 2006 على ايدي المقاومة اللبنانية، وفشل هذا الجيش في عدوانه على غزة، ولكنه يحاول اليوم تجديد الهجوم ويستخدم من اجل ذلك اتباعه في المنطقة من خلال التركيز على التهديدات الاسرائيلية. في غضون ذلك، قامت احدى الورش العسكرية التابعة لقوات الاحتلال الاسرائيلي، ووسط اجراءات عسكرية مشددة، بإصلاح السياج الشائك الواقع الى الجنوب من بلدة الغجر المحتلة المطل على حوض الوزاني، بعد ان تسببت العاصفة بإحداث ثغرات فيه، وسط تحليق مكثف للطيران المروحي والحربي الاسرائيلي في اجواء الجنوب، لاسيما فوق مزارع شبعا وبلدة الغجر الحدودية. الحريري يؤيد مساعي ساركوزي لتنظيم مؤتمر سلام باريس (ا ف ب) - اعلن رئيس الوزاراء اللبناني سعد الحريري للصحافيين في ختام حفل غداء عمل مع الرئيس الفرنسي أمس ان لبنان «يشجع» فرنسا على تنظيم مؤتمر سلام حول الشرق الاوسط في باريس كما يأمل نيكولا ساركوزي. وقال الحريري الذي استقبله ساركوزي مع سبعة وزراء لبنانيين يرافقونه «ان فرنسا تريد ان تنظم مؤتمرا للسلام» مضيفا «نحن من جهتنا شجعنا الرئيس ساركوزي على المضي في هذه المسألة فالمنطقة بحاجة الى السلام ولا نستطيع ان نقول للفلسطينيين او للسوريين ان الامور ستبقى مجمدة». وجرى قسم من اللقاء على انفراد بين ساركوزي والحريري. كما اعلن الرئيس الحريري ان الرئيس الفرنسي «شدد على دعمه للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان بما يعنيه ذلك من ضرورة تحقيق العدالة وانزال العقاب بالمجرمين». وكان رفيق الحريري والد رئيس الحكومة الحالي سعد الحريري قتل في انفجار سيارة مفخخة في بيروت في الرابع عشر من فبراير 2005 .?وتنظر محكمة دولية حاليا في هذه القضية وهي تتخذ من لاهاي في هولندا مقرا له. كما قال الحريري ايضا ان اللقاء مع ساركوزي كان «مناسبة للحديث عن العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين» مضيفا من جهة ثانية ان فرنسا «لعبت دورا مهما بين لبنان وسوريا وهي ساعدت في قيام السفارات بين البلدين وفي ان تكون العلاقة مفيدة بين بيروت ودمشق». ?وتطرق المسؤولان ايضا «الى افاق التعاون الاقتصادي» بين بلديهما «في مجال السكة الحديد والمرافىء»، واعرب الرئيس ساركوزي «عن ترحيبه بسلامة ومتانة الوضع الاقتصادي» في لبنان (نمو اقتصادي بنحو 8% في 2009)، كما اعلن الاليزيه.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©