الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

14,5% زيادة في أسعار وقود الطائرات خلال العام الماضي

14,5% زيادة في أسعار وقود الطائرات خلال العام الماضي
2 يناير 2012
ارتفعت أسعار وقود الطائرات في الأسواق العالمية خلال عام 2011 بنحو 14,5%، بحسب بيانات اتحاد شركات الطيران العالمي “اياتا”. وتشير البيانات إلى أن تكلفة الوقود ستواصل الضغط على أرباح شركات الطيران خلال عام 2012، مع توقعات بأن ترتفع حصة الوقود من التشغيل للناقلات الجوية إلى ما بين 30% إلى 50% من ناقلة إلى أخرى، وفقا لأسعار شراء الوقود وآلية التشغيل. وتفيد “اياتا” بأن انعكاسات أسعار الوقود ستشكل أكبر عامل مؤثر على أرباح شركات الطيران خلال عام 2012، في الوقت الذي تتواصل فيه ضغوط أزمة منطقة اليورو على صناعة الطيران العالمية، والتي ستسهم في خسائر لاتقل عن 8 مليارات دولار في العام الجاري 2012. وبلغ سعر متوسط لوقود الطائرات عالميا خلال 2011 نحو 123,5 دولار للبرميل، وكان أقل سعر في منطقة الشرق الأوسط وافريقيا مسجلا 120,5 دولار لبرميل، وأعلى سعر في أميركا اللاتينية بسعر 126,6 دولار. وتبين أرقام مؤشر الوقود المحلي تسجيل ارتفاع بنسبة قاربت 9% بنهاية العام 2011 على السعر المسجل في بداية العام نفسه، وسجل المؤشر في ختام العام الماضي 542 نقطة، مقابل 500 نقطة، مرتفعا 42 نقطة خلال 12 شهرا. ويشكل الوقود أكثر من 43% من إجمالي التكاليف في طيران الإمارات، بينما يرتفع إلى 50% في شركات أوروبية، بينها طيران كيه ال ام والخطوط الفرنسية، والنمساوية، ولوفتهانزا، ويقل إلى 30% وما دون ذلك في بعض دول الخليج، وشمال أفريقيا. وتوضح شركات الطيران أن عامل الازدحام في بعض المطارات أصبح من العوامل الرئيسية في ارتفاع تكاليف الوقود، ويختلف من رحلة إلى أخرى، سواء خلال الإقلاع أو الهبوط. وأفاد دوني ريف مدير المبيعات في طيران لوفتهانزا بأن الوقود مازال يمثل أهم مكون في تكاليف التشغيل، وفي ظل التطورات المتلاحقة حول العالم من الوارد أن ترفع حصة الوقود في التكاليف، وتؤثر بالتالي على ربحية الشركات. وبين مؤشر “اياتا” بان شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط، تواجه تحديات في الربحية ليس فقط بسبب أسعار الوقود، وارتفاع تكاليفه على الرحلات الطويلة، بل بسبب الأوضاع التي تشهدها دول المنطقة ولن تتجاوز أرباحها 400 مليون عن عام 2011. وذكر اشرف عثمان المدير الإقليمي لمصر للطيران في دبي بأن حصة الوقود من مصاريف التشغيل ماتزال مرتفعة، بالرغم من أنها انخفضت إلى 29% حاليا مقابل 40% قبل عامين، وسيظل الوقود يمثل تحديا كبيرا أمام شركات الطيران. وأشار إلى أن الازدحام والسيولة حركة المطارات عامل مهم في تحديد تكاليف الوقود من التكاليف الإجمالية للرحلات، موضحا بان بعض المطارات أصبحت مزدحمة بشكل ملحوظ، وهو ما يؤدي إلى بقاء الطائرة لفترات طويلة على الممر استعدادا للإقلاع، أو تبقى في الجو لفترات طويلة أيضا لحين السماح لها بالهبوط، وفي الحالتين يتم استهلاك وقود أكبر. وبينت مؤشرات أياتا بأن شركات الطيران الأفريقية تواجه تحديات في عام 2012، بعد عام شهدت خلاله حاليا من التوازن بين العائدات والنفقات دون تحقيق أرباح، بسبب تكاليف الوقود وعوامل أخرى، بينما من المتوقع أن تحقق خسائر في حدود 100 مليون دولار خلال العام الجديد. وبلغ سعر وقود الطائرات في أوروبا بنهاية العام الماضي 124,4 دولار، بنمو 15,9% على عام 2010، وبلغ السعر في منطقة آسيا والمحيط الهادي 123,2 دولار، بزيادة 16,3% على عام 2010. وسجل سعر برميل وقود الطائرات في أميركا اللاتينية بنهاية عام 2011 حوالي 126,6 دولار، مسجلا سجل زيادة 13,8% على عام 2010، بينما بلغ في الولايات المتحدة وكندا 123,1 دولار مرتفعا 12,7% على العام الأسبق.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©