إس جيه 30-2 طائرة رجال الأعمال اقتصادية وسريعة

عندما يعقد السياسيون ورجال الأعمال المرموقين العزم على اقتناء نفّاثة خاصة، فإن أول ما يضعونه في الاعتبار هو السرعة الفائقة والمدى البعيد ودقة الأداء والسعر المعقول وأمن وسلامة التشغيل· وعندما يتعلق الأمر بالسفر الجوي، فلا يمكن للمرء أن يضع حدوداً لسرعة التحليق، ولا يكون هناك من مبرر للحديث عن طائرة ذات سرعة محدودة أو قليلة طالما أن البطء في التحليق لا يعني السلامة في هذه الحالة· ووفقاً لهذه الاعتبارات التي يفرضها منطق الأمور، تأتي الطائرة الصغيرة (إس جيه 30-2) لتحتل موقعها في السوق العالمية لطيران رجال الأعمال باعتبارها واحدة من أسرع النفاثات الصغيرة في العالم وأفضلها أداء وأقلها سعراً· وتزيد سرعة تحليقها القصوى عن 0,83 ماك أو ما يعادل 1050 كيلومتراً الساعة، ويمكنها التحليق بسرعة اعتيادية تبلغ 0,78 ماك (990 كيلومتراً في الساعة)، وهي سرعة غير مسبوقة في طائرات رجال الأعمال· ويتعلق العامل المهم الثاني في (سينو سويرينجز إس جيه 30-2) بالمدى الأقصى للتحليق الذي يجب أن يحظى بالأولوية طالما أن من العبث شراء طائرة سريعة ولكنها قصيرة المدى وتتطلب التوقف مرات عديدة في المطارات للتزود بالوقود· ويمكن للطائرة (سينو سويرينجز إس جيه 30-2) أن تقطع مسافة 2500 ميل بحري أو 4500 كيلومتر في طلعة واحدة من دون توقف· وتجتمع آراء الخبراء على أن النسخة الجديدة من هذه الطائرة يمكنها القيام برحلات تعجز عنها بقية طائرات رجال الأعمال التي تباع في الأسواق العالمية، ومنها مثلاً الرحلة المباشرة من سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا إلى هونولولو عاصمة ولاية وجزر هاواي· كما يكون في وسعها التحليق من دون توقف بين أبعد مدينتين في الولايات المتحدة· ويمكن الاعتماد على (سينو سويرينجز إس جيه 30-2 ) حتى في مهمات تشتمل على السفر حول العالم· وفي هذا العصر الذي أصبحت فيه الأمور كلها تقاس بحسب أسعار الوقود، يصبح الاستهلاك المنخفض منه ميزة بالغة الأهمية في الطائرات· وفي هذا المجال أيضاً، تتفوق (سينو سويرينجز إس جيه 30-2) المجهزة بمحركين يتميزان بالفعالية القصوى في استهلاك الوقود· وعندما تبلغ مستوى التحليق الاعتيادي البالغ 45 ألف قدم، وتكون منطلقة بسرعتها الاعتيادية البالغة 0,78 ماك، فإنها تستهلك 95 جالوناً من الكيروسين في الساعة (180 لتراً في الساعة)، وهو أقل بمعدل 25 بالمئة من استهلاك أي طائرة أخرى لرجال الأعمال· ويمكن تلخيص هذه الخصائص والمزايا في أن (سينو سويرينجز إس جيه 30-2) طائرة ذات سرعة عالية تقترب من سرعة الصوت، ومدى بعيد جداً، وشهيّة ضعيفة لاستهلاك الوقود· وتضاف إلى كل هذه المزايا المرونة الفائقة التي تجعلها قادرة على التحليق عند ارتفاع أقصى (سقف التشغيل) يصل إلى 49 ألف قدم والذي يمثل أقصى نطاق لتشغيل الطائرات النفاثة المقاتلة· ويعتبر العمل الحرفي اليدوي عنواناً بارزاً عند الحديث عن الهندسة الديكورية لمقصورة (سينو سويرينجز إس جيه 30-2)· ويتجلى هذا المظهر من خلال استخدام الجلد الطبيعي في كسوة المقاعد السبعة الوثيرة التي تضمها الطائرة· ومما زاد من أناقة المقاعد أنها مصنوعة بطريقة يدوية على أيدي حرفيين من ذوي الباع الطويل في تشكيل وتفصيل الجلد· وتتميز المقاعد أيضاً بالاتساع الذي يضمن أعلى هامش من الراحة· وكل منها مجهز بهاتف لاسلكي ولوحة مفاتيح للتحكم عن بعد بكافة أجهزة الترفيه التي تتوفر في الطائرة· وتضم الطائرة طاولات عمل مجهزة بأزرار كهربائية تعمل بفرق كمون يبلغ 110 فولطات وتستخدم كمآخذ للتيار الكهربائي لتشغيل أجهزة الكمبيوتر· وتحقق المقاعد المتقابلة القابلة للتحريك، المزيد من عناصر الراحة والاسترخاء· ومن بين التجهيزات المهمة الأخرى، المغسلة الانزلاقية التي تجاور المقاعد والتي يمكن استدعاؤها أو إخفاؤها حيث تتطلب الحاجة· وفازت (سينو سويرينجز إس جيه 30-2) بنظام متطور لتكييف الضغط الداخلي للمقصورة بشكل دقيق وآمن يمكنه تثبيت الضغط الجوي النظامي الذي يسود مستوى سطح البحر فيما تكون الطائرة محلقة على ارتفاع 41 ألف قدم· ومع هذه التجهيزات المهمة، يصل المسافر إلى مقصده وهو يشعر بالراحة والنشاط والقدرة على أداء العمل· و(سينو سويرينجز إس جيه 30-2) مجهزة بأحدث واجهة قيادة تضم آخر وأعقد أنظمة التوجيه والتحكم· ومن بين هذه التجهيزات (نظام إبيك لاستظهار أدوات التحكم) الذي يتألف من شاشة تعمل بتقنية الاستظهار بالبلورات السائلة وتستخدم للتحكم بكافة أجهزة الطائرة بطريقة إلكترونية بحتة· وأما من حيث التركيب الديناميكي الهوائي للهيكل الخارجي، فلقد جهزت الطائرة بجناحين مرتدين إلى الوراء بزاوية تبلغ 32,6 درجة من أجل زيادة قوة أداء المحركين من طراز (إف جيه 44-2 إيه)· ويعتبر هذا الجناحان الأكثر تعقيداً وتطوراً في عالم صناعة طائرات رجال الأعمال وهما شبيهان بأجنحة الطائرات النفاثة المقاتلة· و(سينو سويرينجز إس جيه 30-2) مدفوعة بمحركين نفاثين من طراز (وليامز إنترناشونال إف جيه 44- 2 إيه) يحققان زخماً كبيراً من قوى الدفع بأقل كمية من الوقود· ويمكن للطائرة الإقلاع والهبوط في مدرّج لا يزيد طوله على 3000 قدم عند الحمل الأقل، و4000 قدم عند الحمل الأقصى· عن موقع emivestaerospace.com