الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الفرص التهديفية لـ «الفراعنة» 13.5 %!

18 يونيو 2018 22:48
عمرو عبيد (القاهرة) يطمح «الفراعنة» إلى خطف الفوز أمام «الدب»، في الجولة الثانية لمنافسات المجموعة الأولى لكأس العالم، إلا أن ذلك يتطلب شروطاً عدة لم تتوافر في افتتاح مباريات منتخب مصر أمام أوروجواي، أولها صناعة الفرص التهديفية الحقيقية أمام مرمى المنافسين، لأن الفوز في أي مباراة لكرة القدم يعني هز شباك المنافس، وتكشف الإحصاءات الرقمية الخاصة بمواجهة «الفراعنة» و«السيليستي» عن أن الكتيبة المصرية لم تصنع أي فرصة حقيقية للتسجيل طوال المباراة، وهو رقم سلبي خطير، يعكس عدم وجود أي تطوير هجومي لـ «الفراعنة» في اللقاء، لكن مؤشر صناعة الفرص للمنتخب المصري خلال منافسات كأس الأمم الأفريقية الأخيرة يؤكد الحقيقة ذاتها، حيث لم يصنع «رجال كوبر» أكثر من 3 فرص في مواجهة المنتخبات القوية مثل مالي وغانا والمغرب والكاميرون، وفي مباراة تونس ضمن تصفيات كأس الأمم الأفريقية القادمة، حصل «الفراعنة» على فرصة واحدة فقط للتهديف! ولا خلاف أن التكتيك الدفاعي الصارم للمنتخب المصري أصبح السمة الغالبة على الأداء في عهد كوبر، ومع إقرار أن من يدافع جيداً يحقق النجاح في الكرة الحديثة، والكل شاهد كيف سقط أغلب الكبار في الجولة الأولى من المونديال أمام منتخبات أقل في المستوى، لكنها تجيد الدفاع، إلا أن الوضع يختلف الآن بالنسبة لـ «الفراعنة» الباحثين عن الفوز أمام أصحاب الديار، من أجل إحياء آمال التأهل إلى الدور الثاني، ولهذا يجب أن يتغير الواقع الرقمي الفني الذي أشار في مباراة الجولة الأولى إلى أن المنتخب العربي نفذ 5 هجمات ناجحة فقط من إجمالي 37 غزوة هجومية، بنسبة ضئيلة جداً بلغت 13.5%، ورغم أن كل الجبهات الهجومية لم تعمل بالشكل المطلوب، فإن الجبهة اليسرى على وجه الخصوص كانت الأضعف إنتاجاً، رغم غزارة الهجمات، بعدما شن عبرها «الفراعنة» هجمتين مكتملتين فقط من إجمالي 13 محاولة. وسدد «الفراعنة» في المباراة الأولى 8 كرات فقط، منها 3 بين القائمين والعارضة، بنسبة دقة بلغت 37.5%، ولم يهددوا مرمى أوروجواي في أي مرة بشكل خطير يسمح بإحراز الأهداف، كما أوضحت الإحصاءات أن المنتخب لم يتوغل بشكل مؤثر داخل منطقة جزاء أوروجواي سوى 9 مرات فقط خلال 90 دقيقة، وكلها أرقام تشير إلى تواضع الحالة الهجومية لـ «الفراعنة»، والتي ينتظر العالم كله تغييرها، في ظل عودة هداف «البريميرليج» النجم محمد صلاح. على الجانب الآخر، سجل «الدب» الروسي خمسة أهداف في شباك السعودية من 7 محاولات دقيقة على المرمى، وهو ما يعني فعالية هجومية كبيرة لمنظم البطولة، بلغت 71.4%، وسدد الروس إجمالاً في افتتاح المونديال 13 كرة على مرمى «الأخضر»، وهو ما لم يتمكن «السيليستي» من تنفيذه أمام «الفراعنة» الذين يأملون في إيقاف سرعة وقوة الهجوم الروسي، الذي توغل داخل منطقة الجزاء السعودية 10 مرات وقام بتنفيذ 36 هجمة في الثلث الدفاعي «الأخضر»، والأرقام رغم أنها ليست غزيرة، فإن الإنتاج الإيجابي لها كان مخيفاً، وبدت خطورة الدب الروسي على الأطراف في الثلث الهجومي، خاصة عبر العرضيات والتوغل من الأجنحة! أخيراً، ظهر المنتخب الروسي بقوة بدنية واضحة مكنت لاعبيه من العدو بإجمالي 118 كيلو متراً مقارنة بـ 105 كيلو مترات لـ «الأخضر» و107 لـ «الفراعنة»، وهو فارق يصب لمصلحة أصحاب الأرض، والملاحظ أن الروس تركوا الكرة والاستحواذ للمنتخب السعودي في المباراة الأولى، حيث بلغت نسبة استحواذهم على الكرة 40% فقط، لكن السرعة والهجوم الخاطف كانا السمة المميزة لهم، وهو ما قام به منتخب مصر أيضاً أمام أوروجواي، حيث امتلكوا الكرة بنسبة 43% فقط، لكن غاب الجانب الهجومي عن الأداء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©