وفاة عاملين «اختناقاً» بغاز مولد كهربائي في الشارقة

توفي عاملان اختناقاً بغاز أول أكسيد الكربون الناتج عن مولد كهربائي استخدماه داخل غرفتهما في المنطقة الصناعية الحادية عشرة بالشارقة، بعد تكرار انقطاع التيار الكهربائي خلال الفترات الماضية. وكشف مصدر أمني بشرطة الشارقة، أن غرفة العمليات تلقت بلاغاً بالواقعة نهاية الأسبوع الماضي، يفيد بوفاة عاملين داخل غرفة يسكنان فيها بالمنطقة الصناعية، وعليه تم تشكيل فريق من البحث الجنائي وتحويل القضية إلى مركز شرطة البحيرة لمتابعتها. وذكر أن العاملين من إحدى الجنسيات الآسيوية، وفي العقد الثالث من العمر، وأنه بوصول سيارة الإسعاف إلى الموقع تبين وفاتهما، وعليه تم نقل جثتيهما إلى المختبر الجنائي، وذلك بعد تصريح من وكيل النيابة وبعد أن قام الفريق برفع العينات من الموقع وتصوير الواقعة. وأفاد المصدر بأنه تم تحويل ملف القضية إلى مركز شرطة البحيرة للمتابعة، مشيراً إلى أن شهود عيان أكدوا أنهما كانا في حالة إعياء شديدة وتقيآ وأنهم حاولوا إسعافهما ونقلهما إلى المستشفى إلا أنهما فارقا الحياة. وأفاد مصدر طبي، فضل عدم ذكر اسمه، أن غاز أول أكسيد الكربون، هو غاز عديم اللون والرائحة، ومن الممكن أن يؤدي إلى الوفاة أو المرض بشكل مفاجئ ويوجد في الأدخنة المحترقة كالتي تتصاعد من السيارات والشاحنات ومحركات الوقود الصغيرة والموقد والخشب والفحم المحترقين وأجهزة التدفئة، والمولدات الكهربائية. وأضاف أن الغاز المنبعث من تلك المحروقات يصيب الإنسان بالصداع والدوار والضعف والغثيان والتقيؤ وآلام الصدر والتشويش، ويمكن أن يؤدي استنشاق كميات كبيرة من الغاز إلى فقدان الوعي ومن ثم الوفاة، خاصة في الأماكن المغلقة والوجود بها لفترة زمنية طويلة. وأوضح، المصدر الطبي، أنه من المرجح أن المتوفيين أغلقا الغرفة التي يسكناها، وأن غاز المولد كان يصب فيها مما نتج عنه عملية الاختناق. وأفاد أحد المواقع الإلكترونية حول آلية حدوث التسمم بأول أكسيد الكربون أن خلايا الدم الحمراء تلتقط الغاز بشكل أسرع من الأكسيجين، وقد يقوم الجسم باستبدال الأكسجين بأول أكسيد الكربون إذا كانت نسبته مرتفعة في الجو، وقد يؤدي ذلك لمنع دخول الأكسجين لداخل الجسم مما يلحق ضرراً بالأنسجة ويؤدي إلى الوفاة. يذكر أن مستشفى الذيد بالشارقة استقبل خلال فصل الشتاء أيضاً سبع حالات “توفي منهم شخص”، أصيبوا بالتسمم جراء استنشاق غاز أول أكسيد الكربون نتيجة استخدام مواقد فحم للتدفئة بعد أن ظلوا لفترات زمنية طويلة في غرف مغلقة وتم نقلهم إلى مستشفى الذيد في الشارقة لتلقي العلاج.