السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

رئيس إيفاد يشيد بدعم الإمارات المتواصل للصندوق الدولي للتنمية الزراعية

رئيس إيفاد يشيد بدعم الإمارات المتواصل للصندوق الدولي للتنمية الزراعية
8 نوفمبر 2008 23:33
أشاد رئيس رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) ، لينارت بوجه، بالدعم المتواصل الذي تقدمه دولة الإمارات للصندوق ودورها الفاعل في معالجة أزمة الغذاء العالمية، مؤكدا أن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من التعاون المشترك خاصة فيما يتعلق بدعم برامج الصندوق الاستثمارية في القطاع الزراعي· وقدر بوجه في حديث لـ''الاتحاد''على هامش مشاركته في قمة مجالس الأجندة العالمية في دبي، حجم الاستثمارات التى يحتاجها العالم للتغلب على ازمة الغذاء بما يترواح بين 20 إلى 40 مليار دولار سنويا، مشيرا الى أن النظام الزراعي العالمي يتعرض حاليا لضغوط كبيرة أثرت على أسعار السلع الغذائية· ودعا إلى ضرورة تبنى برنامج طويل المدى للاستثمار الزراعي لتفادي امتداد أزمة الغذاء الى الأجيال المقبلة عن برنامج يجري العمل عليه لدى الصندوق بتمويلات تقدر بنحو 3 إلى 4 مليارات دولار، معربا عن أمله في أن تقوم الدول الأعضاء بزيادة مساهمتها في الصندوق لدعم هذا البرنامج الذي يغطي مشاريع استثمار زراعية تتراوح قيمتها بين 5 إلى 6 مليارات دولار· وقال إن البرنامج يهدف إلى توسيع نشاطاته في دول أفريقيا وأميركا اللاتينية لزيادة إنتاجية المزارع الصغيرة، خاصة وأن العالم يمر حاليا بمرحلة حرجة فيما يتعلق بالأمن الغذائي· وكانت الإمارات، إلى جانب الأعضاء الآخرين في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، من بين أوائل الدول الأعضاء المؤسسة للصندوق التي صادقت عام 1977 على اتفاقية إنشائه· وقال بوجه انه سيلتقى خلال زيارته الحالية للإمارات مع معالي عبيد حميد الطاير، وزير الدولة للمالية والصناعة ومعالي راشد حمد بن فهد، وزير البيئة والمياه لبحث تعزيز العلاقات بين الإمارات والصندوق، مع استعراض نتائج المشاورات الخاصة بالتجديد الثامن لموارد الصندوق· كما ستشمل المباحثات كافة أوجه التعاون بين إيفاد والإمارات بما في ذلك زيادة التمويل المشترك لمشاريع التنمية الزراعية من قبل صندوق أبوظبي للتنمية الاقتصادية العربية· واشار إلى أنه سيقوم بإطلاع المسؤولين في الدولة على التقدم المحرز في تنفيذ عدد من البرامج الكبرى التي يمولها إيفاد والتي تستفيد منها دول مجلس التعاون الخليجي بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة· وتشمل تلك البرامج الدعم الذي يقدمه الصندوق للمركز الإقليمي لبحوث الهندسة الوراثية للنباتات والتكنولوجيا الحيوية الذي أنشأته دولة قطر في الدوحة مؤخرا وللمركز الدولي لبحوث الزراعة الملحية في دبي· وأوضح أن التعاون بين الصندوق والإمارات ساعد أيضاً على تعزيز المشروعات الإنمائية وبرامج البحوث الإقليمية في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، مع التركيز على ميادين مثل تيسير وصول الريفيين الفقراء إلى التمويل الريفي، ومعالجة مشكلة البطالة في أوساط الشباب الريفيين، وربط صغار منتجي المحاصيل غير التقليدية بالأسواق المحلية والدولية، وتحسين إدارة موارد الأراضي والمياه، والحد من الهشاشة إزاء شح المياه وزيادة القدرة على مقاومة التغير المناخي· وحتى نهاية ديسمبر عام ،2007 استثمر الصندوق في 106 مشروعات في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا من خلال تقديم قروض بلغت قيمتها ما يزيد عن 1,3 مليار دولار أمريكي وذلك لصالح أكثر من 30 مليون من فقراء الريف المستهدفين· وأكد أنه بدعم من الإمارات والدول الأعضاء الأخرى المائة وأربع وستين، حقق الصندوق إنجازات هامة في مجال الإسهام في معالجة مشكلات الفقر المدقع والجوع في أقل البلدان نموا· وتشمل هذه البلدان 55 بلداً عضواً في منظمة المؤتمر الإسلامي قدم لها الصندوق مبلغ 4,38 مليار دولار أمريكي لتمويل 333 مشروعا· وحصلت بلدان منظمة المؤتمر الإسلامي على 43 في المائة من قروض الصندوق ومنحه عام ·2007 ويعمل الصندوق بصورة وثيقة وتكاملية مع المؤسسات المالية العربية وتلك المنبثقة من منظمة المؤتمر الإسلامي، مثل الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والبنك الإسلامي للتنمية· وقال بوجه إنه استعرض خلال المنتدى أهمية مساعدة نحو 450 مليون مزارع صغير لتمكينهم من توفير سبل العيش لنحو ملياري شخص في البلدان النامية، مؤكدا أن زيادة إنتاجهم من الأغذية لتلبية الطلب في الأسواق أمر ضروري لخلق توازن يحد من النمو المضطرد في أسعار المواد الغذائية وبروز أزمات جديدة في المستقبل· وكان إيفاد قد وضع في شهر ابريل الماضي نحو 200 مليون دولار أمريكي تحت تصرف البلدان الأكثر تضررا بأزمة الأسعار الغذائية· وقال إن بناء أمن غذائي دائم يتطلب زيادة حادة في الاستثمار في الزراعة بغية تعويض عقود من الإهمال ويشكل عنصرا أساسيا لنمو اقتصادي مستدام يستوجبه تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية التي اقرها زعماء العالم عام ·2000 وأوضح أنه من المتوقع أن يقدم النقاش داخل هذه القمة مساهمة هامة نحو تبني سياسات أقوى وإتاحة موارد اكبر لصالح التنمية الزراعية في البلدان الفقيرة· ومن المتوقع أيضا أن يشمل النقاش تركيزا على الحاجة إلى المزيد من الاستثمار في الزراعة ومعالجة مشكلة شح المياه ومشكلة البطالة في أوساط الشباب الريفي في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©