لبنى القاسمي: دور لجمعية مراكز التجارة العالمية في مواجهة الأزمة المالية

أكدت معالي الشيخة لبنى القاسمي، وزيرة التجارة الخارجية أمس الدور الهام الذي تلعبه ''جمعية مراكز التجارة العالمية'' في مساعدة العالم على تخطي الأزمة المالية· وتعد هذه الجمعية، منظمة غير ربحية وغير سياسية تسعى للتعريف بمراكز التجارة العالمية ودعمها بصفتها وسيلة نحو تحقيق التوسع التجاري، وهي تمثل حالياً 316 عضواً في 91 دولة· وتشارك الجمعية في تطوير وتشغيل مراكز التجارة العالمية أو توفير الخدمات ذات الصلة، وهي تخدم حالياً أكثر من 75 ألف شركة تجارية عالمية، بحسب بيان صحفي لوزارة التجارة الخارجية أمس· ويستقطب هذا الحدث، الذي بدأت أعماله أمس في دبي ولمدة 3 أيام، الهيئات التجارية والحكومية ذات الصلة بمجال التجارة الخارجية بهدف استكشاف مجموعة متكاملة من الخدمات تتنوع لتشمل الأبحاث الخاصة بالأسواق والتعليم في المجال التجارة ومهمات المجموعات التجارية والمعارض والخدمات التجارية و ''جمعية مراكز التجارة العالمية'' عبر الإنترنت ونوادي ''مراكز التجارة العالمية''· أشادت معاليها خلال حديثها أمام أكثر من 400 مندوب يمثلون البعثات التجارية ومراكز التجارة العالمية بجهود المرأة في كافة أنحاء العالم؛ نظراً لتأثيرها المتزايد في تحقيق التقدم الاجتماعي والحضاري على المستوى المحلي والدولي، وقد جاء هذا خلال كلمة ألقتها معاليها بمناسبة انعقاد أعمال الدورة 39 من ملتقى ''جمعية مراكز التجارة العالمية''· وقد تحدثت معاليها خلال مؤتمر الشخصيات الهامة الخاص بالحدث، والذي ينعقد تحت شعار ''الدور القيادي للسيدات في المؤسسات التجارية الدولية''، حيث أعطت تفاصيل دقيقة حول المواصفات التي تجعل من المرأة شخصية قيادية متميزة· كما أشادت بالدور المميز للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في فتح الباب أمام مشاركة نسائية أوسع في بناء الدولة على مستوى الإمارات وباقي أنحاء العالم العربي· وقالت الشيخة لبنى ''من خلال متابعتي المستمرة للقضايا الدولية والتطورات على صعيد التجارة العالمية والأعمال والقطاع المالي، أشعر بنوع من الفخر لوجود العديد من السيدات اللواتي أصبحن ممثلات ناجحات لحكوماتهن ومؤسساتهن وقضاياهن· وعلى الصعيد القيادي، تمتلك المرأة موهبة الفهم الكافي لمختلف الجوانب المتعلقة بحل المشاكل والمعضلات والنشاطات ذات الصلة باتخاذ القرار· كما تظهر السيدات امتلاكهن لحجج إقناع قوية ودافع وإرادة مميزة وروح المجازفة الضرورية في بعض الأحيان بهدف زيادة الإنتاجية· وقد أثرت هذه المواصفات على الصناعة والمجتمع لاختيارنا كقادة وشخصيات ذات دور هام على مستوى الدولة والمؤسسات والشركات''· وفي دراسة أجراها مؤخراً البنك الدولي عن ''الأعمال الحرة'' شملت سبعة اقتصادات رئيسية في منطقة الشرق الأوسط، أظهرت أن السيدات يمتلكن نسبة قدرها 13% من أصل 4 ألاف شركة شملها البحث· وفي الإمارات شهدت مشاركة المرأة في القطاع الخاص زيادة ملحوظة لترتفع من 9,6 خلال العام 1986 إلى 33,4 خلال العام الماضي، كما يتوقع أن ترتفع بنسبة 30% أخرى بحلول العام ·2010