السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الرقابة الغذائية» يسعى لفتح أسواق جديدة لتمور الإمارات

«الرقابة الغذائية» يسعى لفتح أسواق جديدة لتمور الإمارات
10 مايو 2012
هالة الخياط (شنغهاي) - انطلقت أمس فعاليات النسخة الثالثة عشرة من معرض سيال الصين 2012 في مدينة شنغهاي بمشاركة أكبر شركات التمور في دولة الإمارات العربية ضمن المنصة الخاصة بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية في المعرض الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام. ولاقت منصة الجهاز التي احتضنت كبرى شركات التمور المحلية إقبالاً كبيراً من مختلف زوار المعرض وممثلي الشركات العالمية المشاركة، حيث عمل الجهاز على توزيع عدد من المنشورات المتعلقة بالتمور والتي تم توفيرها باللغة العربية والانجليزية والصينية، بهدف تسهيل نقل المعلومات المتعلقة بهذه الثمرة وفوائدها الغذائية العديدة لأكبر شريحة من المشاركين. وأكد راشد محمد الشريقي مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية في كلمة ألقاها نيابة عنه محمد جلال الريايسة مدير الاتصال وخدمات المجتمع خلال الافتتاح الرسمي للمعرض أن تواجد كبرى الشركات الإماراتية العاملة في مجال إنتاج وصناعة وتصدير المنتجات الغذائية مثل شركة الفوعة وليوا للتمور وشركة تمور الإمارات في جناح الإمارات في “سيال الصين” يتيح للجميع التعرف عن كثب على أبرز المنتجات الزراعية الوطنية وأنواعها وقيمتها الغذائية وطرق زراعتها المستدامة والتوجهات التي تصب في خدمة وتطوير وتعزيز هذه المنتجات. وتأتي مشاركة دولة الإمارات، وفقا لما ذكر الشريقي، بتوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وذلك لإلقاء الضوء على متانة العلاقة التي تربط بين الإمارات والصين حكومة وشعباً على مختلف الصعد، وخصوصاً الاقتصادية منها، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الدولتين العام الماضي أكثر من 45 مليار دولار. وقال الشريقي في افتتاح المعرض الذي تشارك فيه أكثر من ألف و800 شركة عارضة من 37 دولة إن “التمور الإماراتية تعد أحد المنتجات الوطنية التي نفخر بزراعتها على نطاق واسع في الإمارات وتصديرها إلى مختلف دول العالم، حيث تعتبر الإمارات ثاني أكبر مصدر للتمور ومنتجاته في العالم”. وأضاف الشريقي أن منتج التمور يعد ذا قيمة غذائية عالية ومتكاملة لذلك فقد حظي باهتمام مواطني الدولة جيلا بعد جيل، بحيث باتت التمور وأشجار النخيل المباركة رمزاً وطنياً وثقافياً وحضارياً على مر التاريخ وتغنى من أجله الشعراء والأدباء وتوارث زراعته الأجداد والآباء والأبناء. وأشار الشريقي إلى أن اهتمامات القيادة الرشيدة في الدولة بهذا المنتج الوطني تجلت من خلال إقامة العديد من المعارض والمهرجانات المخصصة للتمور، مثل مهرجان ليوا للرطب ومهرجان الإمارات الدولي للنخيل والتمر الذي يجمع تحت مظلته أفضل أنواع التمور التي تقدمها الشركات والمؤسسات من الإمارات والمنطقة لعرض ما جادت به مزارعهم من تمور الخير والبركات مما يساعدهم في الترويج لها وتسويقها. ووجه الشريقي أمس دعوة للمشاركين في سيال الصين إلى المشاركة في معرض سيال الشرق الأوسط الذي يقام سنويا في إمارة أبوظبي، لافتا إلى الفرص الاستثمارية الهائلة التي تتيحها إمارة أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة للشركات العاملة في قطاع الأغذية من خلال التكاليف التنافسية والدعم الهائل للقطاع الزراعي والمنتجات الزراعية الفاخرة إلى جانب سهولة الوصول إلى مختلف أسواق العالم. وتوجه الشريقي بالشكر للجهات القائمة على هذا المعرض العالمي المهم على جهودهم المشهودة، وفتحهم المجال لكافة الجهات العاملة في المجال الغذائي للمشاركة والتجمع تحت سقف واحد، وتبادل الخبرات والتعرف على أحدث التقنيات في هذا المجال. ويعد سيال الصين المعرض الغذائي الأكبر من نوعه على مستوى الصين، حيث تشغل فعالياته 6 قاعات موزعة على مساحة عرض تفوق الـ 70 ألف متر مربع، ومن المتوقع أن يزور المعرض 40 ألف زائر تقريباً، ويشارك به أكثر من ألف و800 عارض. وخلال المعرض قام وفد الجهاز في المعرض وممثل عن دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي يترأسهم راشد محمد الشريقي مدير عام الجهاز بجولة في أرجاء المعرض رافقتهم خلالها نورة محمد جمعة القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة في مدينة شنغهاي بجمهورية الصين الشعبية، اطلعوا خلالها على مختلف الشركات العالمية العارضة وعلى آخر التقنيات والمنتجات الغذائية المعروضة. واستمع الوفد لعرض شامل من مختلف الشركات الإماراتية المشاركة في المعرض تحت مظلة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية حول المنتجات التي يقدمونها والفوائد المرجوة من مشاركتهم، وكيفية توظيف مثل هذه المحافل العالمية لتسويق المنتجات المحلية واستقطاب التجار والمشترين من مختلف الأسواق العالمية نحو منتجات التمور الإماراتية. وقال محمد جلال الريايسة، مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، خلال تواجده أمس في المعرض إن هذه المشاركة ستتيح المجال لفتح أسواق جديدة لتمور دولة الإمارات، حيث سيتمكن المشاركون من الالتقاء بكبار التجار ورجال الأعمال الدوليين العاملين في مجال الأغذية، وتعريفهم بمنتجات التمور الإماراتية المميزة ومكوناتها الغذائية القيمة، بما يخلق فرصاً تسويقية عملاقة أمام هذا المنتج الغذائي الذي يعد من المنتجات الزراعية الأساسية في الدولة. وأشار الريايسة إلى أن الدولة تعمل على تعزيز النمو الزراعي، لا سيما زراعة أشجار النخيل، التي بدأها وأشرف عليها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله” لأكثر من نصف قرن، وهو النهج الذي تبناه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، من خلال مضاعفة المناطق المزروعة بنخيل التمر ومكافحة التصحر وتوسيع الغطاء الأخضر وتشجيع الصناعات التي تدخل فيها التمور. وقال فاهم السويدي المدير العام للتمور الملكية إن مشاركتهم في العرض لها أهمية كبيرة لإتاحتها المجال أمام الشركات لعرض منتجاتها في الأسواق العالمية. من جانبه، أشار طيب حسان مدير عام مجموعة طيبات الإمارات إلى أن مشاركة المجموعة جاءت تلبية لدعوة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، ونظرا لما يشكله سيال الصين من نافذة على الأسواق الخارجية لترويج منتجات التمور. وقال حسان إن مجموعة طيبات الإمارات تقوم بجمع أجود أنواع التمور من أماكن منشئها في مختلف دول العالم، وينتجها بأحدث وسائل الإنتاج وفقاً لأعلى معايير الجودة المحلية والعالمية، ويقوم المصنع أيضاً بتوريد ما نسبته (10%) من منتجاته إلى الأسواق المحلية وما مقداره (90%) إلى الأسواق الإقليمية والعربية والعالمية، ويتميز مصنع طيبات التمور الإماراتية بكونه الوحيد الذي يتعامل مع جميع أنواع التمور العالمية بشتى أصنافها ومنتجاتها. الصين الشريك التجاري الثاني للدولة شنغهاي (الاتحاد) - أكدت نورة محمد جمعة القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة في مدينة شنغهاي بجمهورية الصين الشعبية عمق العلاقات التجارية بين دولتي الإمارات والصين، لافتة إلى أن الصين تعتبر الشريك التجاري الثاني للإمارات. وأكدت جمعة في تصريحات لـ “الاتحاد” خلال تواجدها بجناح جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وجود اهتمام من قبل الشركات التجارية في دولتي الإمارات والصين لتنمية العلاقات التجارية بين البلدين، لافتة إلى وجود تواجد عدد من الشركات الوطنية الإماراتية في الصين سواء كان في مجال العقارات والسياحة إلى جانب الغذاء. وأشادت نورة محمد جمعة بمشاركة الجهاز والدور الذي يقوم به في سبيل تعزيز الحضور العالمي للتمور وتعريف مختلف دول العالم بقيمتها كمنتج غذائي استراتيجي في إمارة أبوظبي بشكل خاص ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، والذي تحتل إنتاجية الدولة منه نسبة كبيرة على مستوى العالم. قنصل الإمارات في شنغهاي تزور جناح الدولة شنغهاي (وام) - أشادت نورة محمد جمعة القنصل العام للدولة في مدينة شنغهاي في جمهورية الصين الشعبية، بمشاركة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية المتميزة في معرض “سيال الصين” الذي انطلقت أعماله أمس في شنغهاي، وثمنت خلال زيارتها جناح الدولة في المعرض الدور الذي يقوم به الجهاز لتعزيز الحضور العالمي للتمور وتعريف مختلف دول العالم بقيمتها كمنتج غذائي استراتيجي في إمارة أبوظبي بشكل خاص ودولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام، والذي تحتل إنتاجية الدولة منه نسبة كبيرة على مستوى العالم. ونوهت بالجهود التي تقوم بها القنصلية من أجل التعريف بالإمكانيات الاقتصادية الكبيرة لدولة الإمارات، والتسهيلات التي تقدمها للشركات ورجال الأعمال للاستثمار في عدد كبير من المجالات الاقتصادية المهمة، وذلك عبر عقد اللقاءات وتقديم المعلومات اللازمة وتوفيرها في هذا الشأن. وأعربت القنصل العام للدولة في شنغهاي عن ثقتها بنجاح مشاركة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية والشركات الوطنية ضمن جناحه في معرض سيال والقدرة على الترويج والتعريف بالمنتجات الإماراتية المتميزة وفتح أسواق عديدة أمامها ما يدعم الاقتصاد الوطني، واستمعت خلال زيارتها لجناح الدولة إلى عرض شامل من مختلف الشركات الإماراتية المشاركة تحت مظلة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية حول المنتجات التي تقدمها والنتائج المرجوة من مشاركتها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©