عقيل الحلالي (صنعاء) - أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أنه لن يسمح بـ”تدويل” الأزمة في بلاده، جراء اتساع رقعة الاحتجاجات الشعبية المناهضة له والمتصاعدة منذ منتصف يناير الماضي.
وقال صالح، في حوار مع صحيفة “عكاظ” السعودية، نشرته أمس، “لا يمكن أن نسمح أن تُدول الأزمة في اليمن، ولا يمكن أن تحل الأزمة إلا بين اليمنيين أنفسهم وبرعاية من دول الجوار، ومن المفترض أن تحث دول الجوار كل الأطراف للجلوس على طاولة المفاوضات لحل الأزمة”.
وحول أقصى ما يمكن أن يقدمه لحل الأزمة الراهنة، قال الرئيس اليمني: “لا أستطيع أن أقدم أكثر من أن أترك السلطة”، مشيراً إلى انه أعلن أكثر من مرة استعداده لتسليم السلطة عبر الطرق الديمقراطية “لأن هناك من يريد الانقضاض على السلطة بعيداً عن الدستور وصناديق الاقتراع”. وأوضح صالح أن اليمن “بلد ديمقراطي تعددي” لذلك فإن “تداول السلطة ينبغي أن يكون سلمياً وفي إطار الدستور، واحترام إرادة الشعب المعبر عنها في صناديق الاقتراع”. وقال: “أنا رئيس منتخب وسأتحول إلى الشارع كمعارضة، وسأسقط الحكومة مرة أخرى”. وحول أسباب رفضه لمبادرات المعارضة التي تطالبه بالتنحي، أشار صالح إلى أن تلك المبادرات كانت خارج الدستور، وأنها “انقلاب على الديمقراطية والشرعية الدستورية”، حسب قوله.
واتهم الرئيس اليمني بعض قيادات المعارضة بالتعطش لإراقة الدماء وإزهاق الأرواح البريئة.
وقال صالح، في اجتماع موسع لقيادات الحزب الحاكم وأعضائه في مجلسي النواب والشورى، إن المعارضة اليمنية تحمل السلطة مسؤولية أحداث العنف في البلاد على خلفية الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام، من أجل “استثارة الرأي العام وتضليله”.
وقال صالح، إن تنظيم “القاعدة” المحظور دولياً ومحلياً، يسعى “وبالتحالف مع أحزاب اللقاء المشترك إلى ارتكاب أعمال العنف والتخريب والإرهاب، بهدف زعزعة الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي لتحقيق أهدافها التخريبية والإرهابية والإضرار بمصالح الوطن والمواطن”. وشدد على ضرورة الاستعانة بكافة كوادر حزب المؤتمر “من أجل الوقوف إزاء ما يواجهه الوطن من تحديات نتيجة تلك الأزمة الراهنة”.
عدد اليوم
