الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البيت الأبيض يعتبر المجلس الانتقالي «شرعياً» لكن دون اعتراف

البيت الأبيض يعتبر المجلس الانتقالي «شرعياً» لكن دون اعتراف
14 مايو 2011 23:29
عواصم (وكالات) - امتنعت الولايات المتحدة الليلة قبل الماضية، عن الاعتراف دبلوماسياً بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض غير أنها اعتبرته "شرعياً وذا مصداقية"، وذلك خلال مباحثات هي الأولى للمسؤول الثاني في الهيئة القيادية للثوار محمود جبريل، مع توم دونيلون مستشار الرئيس الأميركي للأمن القومي في البيت الأبيض. كما واصلت المعارضة هجومها الدبلوماسي لإثبات حضورها على الساحة الدولية وبحثاً عن المال والدعم السياسي، من خلال مباحثات أجراها جبريل في باريس أمس مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تناولت تطورات الصراع وفرص انتقال السلطة وتنظيم الفترة الانتقالية في هذا البلد التي تجتاحها اضطرابات مسلحة منذ منتصف فبراير الماضي، حيث دعا ساركوزي إلى مؤتمر دولي لـ"أصدقاء ليبيا" لبحث مستقبل البلاد. وبالتوازي، سعت المعارضة إلى تهدئة المخاوف الداخلية والخارجية من انشقاقات وسط صفوفها وشكوك حول قدرتها على إدارة شرق البلاد الغني بالنفط، حيث عقد زعماء المعارضة الليبية مؤتمراً في بنغازي لحشد القيادات من جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك المناطق التي لا زالت تحت سيطرة القذافي، لبحث سبل تشكيل حكومة جديدة في مرحلة ما بعد النظام الحالي، فيما تم الإعلان عن تعيين مسؤولين لتولي عدد من المناصب القيادية بينها الدفاع في إطار جهود لتشكيل إدارة موحدة وفعالة. وقال مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي توم دونيلون في بيان صدر خلال زيارة جبريل مسؤول العلاقات الخارجية في المجلس إن "الولايات المتحدة تعتبر المجلس الانتقالي محاوراً شرعياً وذا مصداقية عن الشعب الليبي"، وفق بيان صادر عن الرئاسة الأميركية. وكان جبريل أبلغ الخميس الماضي، شبكة "سي ان ان" بأنه يتوقع أن تثمر لقاءاته في البيت الأبيض اعترافاً رسمياً من الولايات المتحدة بالثوار الليبيين. وجدد دونيلون في بيانه موقف الرئيس أوباما الذي يعتبر أن الزعيم الليبي معمر القذافي "فقد شرعيته" و"عليه التخلي عن السلطة حالاً". وأضاف المستشار الرئاسي أنه "يحيي التزام المجلس الانتقالي بسبيل الانتقال إلى التعددية وضمان مستقبل ديمقراطي لليبيا". وشكلت زيارة جبريل للبيت الأبيض المحطة المحورية في رحلة قام بها إلى الولايات المتحدة سعياً للحصول على مساعدة للثوار الذين يحتاجون إلى موارد مالية. وقبل دونيلون، التقى جبريل جيم شتاينبرج المساعد الأول لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون. وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية "لقد بحثا ضرورة توفير أموال لتخفيف معاناة الليبيين وتلبية حاجات المعارضة لتسيير شؤونها". وعقد جبريل الأربعاء الماضي، لقاءات في الكونجرس ومع وسائل الإعلام لعرض قضية المجلس سعياً للحصول على اعتراف واشنطن به كممثل شرعي لليبيين على غرار ما فعلت فرنسا بصورة خاصة. وأكد جبريل أن الرهان من زيارته لواشنطن سياسي بقدر ما هو مالي، معتبراً أن الحصول على اعتراف رسمي سيكون أساسياً لمنح الثوار الأموال الليبية المجمدة التي هم بأمس الحاجة إليها. وذكر بيان للبيت الأبيض أن دونيلون وجبريل "ناقشا الطريقة التي يمكن أن تقدم بها الولايات المتحدة والائتلاف دعماً إضافياً" للمجلس. وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن جبريل ووفده أجريا محادثات شاملة في وزارة الخارجية ولكنه أشار إلى عدم التوصل لقرارات سواء بشأن الاعتراف الرسمي أو صرف أموال جديدة. وفي باريس، دعا ساركوزي الذي استقبل مع رئيس وزرائه فرانسوا فيلون جبريل المسؤول البارز في المعارضة الليبية عند مدخل الأليزية مقر الرئاسة الفرنسية، إلى مؤتمر دولي لـ"أصدقاء ليبيا" لبحث مستقبل البلاد. وأفاد مصدر دبلوماسي فرنسي أن اللقاء بين ساركوزي وجبريل "ناقش مشروع توسيع مجموعة الاتصال الخاصة بليبيا" لتنضم إليها دول مثل روسيا و"أطراف أخرى لها ارتباطات بليبيا". وأضاف المصدر نفسه أن "الهدف من هذا المؤتمر هو تقديم دعم سياسي قوي وتأمين التمويل اللازم لمساعدة المجلس الوطني الانتقالي". ويكثف قادة الثوار تحركاتهم الدبلوماسية مستفيدين من تحقيق انتصارات على الأرض خصوصاً في مصراتة، وهم يطالبون خصوصا بتأمين الإمكانات المالية لهم. إلى ذلك، عقدت قيادات المعارضة الليبية مؤتمراً في بنغازي لتبديد بواعث القلق بشأن انقسامات داخلية، حيث حث رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل الوفود على المساعدة في المضي قدماً نحو ليبيا جديدة "حرة وديمقراطية وتحترم حقوق الإنسان". وقال محمد الشيباني وهو شخصية بارزة في المعارضة الليبية، والذي كان يعيش في المنفى منذ أكثر من 30 عاماً، إنه يوم تاريخي بالنسبة لجميع الليبيين. وأضاف "اليوم سيتم الانتهاء من المجلس الوطني الانتقالي لتمثيل الشعب الليبي بأسره". وأضاف قائلاً إن المجلس سيمثل الجميع، بما في ذلك طرابلس، مشدداً على أن "الجميع سيكونون هنا، وسيكونون ممثلين وبهذه الطريقة يكون المجلس قانونيا ومقبولا". وقال المجلس في وقت متأخر الليلة قبل الماضية إنه أسند مناصب قيادية لشخصيات معارضة بينها مهام الدفاع في إطار جهوده لتشكيل إدارة موحدة وفعالة. ولم تتضمن قائمة التعيينات الجديدة اسم من سيتولى مسؤولية قطاع النفط. وأكد مسؤول إعلامي في المجلس استقالة متوقعة منذ فترة لرئيس شركة النفط الوطنية الليبية وحيد بوقيقيس عقب خلافات مع شركة الخليج العربي للنفط التي تدير بعضاً من أهم حقول النفط الليبية. وقال المسؤول إنه سيتم قريباً الإعلان عمن سيخلف بوقيقيس في منصبه. وتولى الضابط المتقاعد في الجيش الليبي جلال الدغيلي مسؤولية الدفاع بتفويض يشمل السيطرة الكاملة على الجيش. وكان المجلس قال في وقت سابق إن عبد الفتاح يونس وزير الداخلية المنشق يقود الحملة العسكرية ضد قوات القذافي. الخطيب في طرابلس اليوم وأثينا تعتبر زيارته «مهمة» أثينا (أ ف ب) - أعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الإله الخطيب خلال زيارة لأثينا أمس، أنه سيتوجه اليوم إلى طرابلس. وقال الخطيب إثر لقائه وزير الخارجية اليوناني ديمتريس دروتساس "أشكر اليونان على دعمها زيارتي غداً (الأحد) إلى طرابلس". من جانبه أكد الوزير اليوناني أن بلاده "ستساهم في هذه الزيارة المهمة" لمبعوث الأمم المتحدة إلى طرابلس. وأضاف "اليونان تدعم التوصل إلى حل دبلوماسي للنزاع". ومن المقرر أن يصل الخطيب إلى طرابلس اليوم على متن طائرة عسكرية يونانية، كما أعلن مصدر في وزارة الخارجية اليونانية. وقبل توجهه إلى العاصمة الليبية سيلتقي المبعوث الأممي في أثينا رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو. والأربعاء الماضي، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في جنيف أنه تحدث هاتفياً مع رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي لحضه على "مواصلة الحوار السياسي" ولدعوة السلطات إلى "الكف عن مهاجمة المدنيين" ووضـع حد للمعـارك "في مصـراتة وسواها".
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©