الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش المصري يتوعد بحملة ضد «الفئات الضالة»

الجيش المصري يتوعد بحملة ضد «الفئات الضالة»
14 مايو 2011 23:26
القاهرة (الاتحاد)- حذر المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر من أسماها بالفئة الضالة التي تعرض أمن وسلامة الوطن للخطر، من نفاد صبره، وأكد أنه لن يتوانى في استخدام كل إمكاناته وقدراته في مواجهتها، حتى يتم القضاء عليها نهائياً، وقال المجلس في بيانه رقم 51 الذي نشره مساء أمس الأول على صفحته على فيسبوك إن “ما تمر به البلاد الآن من مشكلات في الأمن والاقتصاد، إنما هو ناتج عن الدور المشبوه لأعداء البلاد في الداخل والخارج حيث تعرضت مصر لمؤامرات مدروسة”، وتابع “وقد بدأت هذه بمحاولات الوقيعة بين الجيش والشعب والوقيعة داخل القوات المسلحة نفسها والتي هي درع وحصن الأمان للشعب، ثم بدأت المؤامرة تأخذ منعطفا جديدا بنشر أعمال البلطجة بكل أشكالها بما في ذلك قطع الطرق الفرعية والرئيسية، وترويع أمن المصريين ثم الهجوم المنظم والمتسلسل على أقسام الشرطة المدنية في جميع أنحاء البلاد، في محاولة لتهريب الخارجين عن القانون”. وأوضح البيان أن المؤامرة تهدف أيضا إلى “إنهاك قوى الشرطة المدنية والتي بدأت في العودة بمساندة من القوات المسلحة، وأن الصورة النهائية لهذه المؤامرات قد اكتملت باستخدام الشائعات التي كادت تؤدي إلى تمزيق النسيج الوطني، من خلال أحداث الفتنة الطائفية الأخيرة والتي ساعد على اشتعالها بعض الفئات المتشددة من الطرفين، والتي لم تراع مصلحة هذه الأمة ولا أمنها القومي وإنما أقدمت على تصرفات تنم عن الجهل والفردية وعدم تقدير الأمور”، وأكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة أنه قام خلال الفترة الأخيرة بالتعامل مع الأحداث “بهدوء حقنا للدماء العزيزة لأبناء هذا الشعب، وحفاظا على أمنه وسكينته ومع تطور الأحداث قرر المجلس الأعلى تغليظ العقوبات القانونية لردع كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات هذه الأمة، ومن هذا المنطلق فقد تم توقيع أقصى العقوبات خلال الأيام السابقة والتي شهدت أول حكم بالإعدام والأشغال الشاقة المؤبدة”، وأهاب المجلس الأعلى بكل أبناء الوطن “التحلي بالوعي والفهم والمسؤولية تجاه تلك المخاطر والتصدي بكل قوة لهذه الفئة الضالة التي تعبث بأمن واستقرار الوطن”. من جهة أخرى، قال المجلس العسكري إنه سيعيد النظر في الإجراءات القانونية التي استخدمت في محاكمة ناشطين شبان وسيفرج عن بعضهم، وقال المجلس في بيان إن رئيس المجلس أمر “بإعادة الإجراءات القانونية الخاصة بمحاكمات جميع شباب الثورة، وخاصة المقبوض عليهم في أحداث شهري مارس وابريل”. وجاء في الرسالة أيضا أنه سيتم “الإفراج فورا عن كافة الشرفاء من شباب هذه الثورة” إلى ذلك، أعلن وزير الصحة المصري أشرف حاتم أمس أن الحالة الصحية لسوزان ثابت زوجة الرئيس السابق حسني مبارك تحسنت بعد الأزمة القلبية التي أصيبت بها الجمعة، وقال الوزير إن “الحالة الصحية لسوزان مبارك وبعد مرور 24 ساعة من وضعها تحت الملاحظة في غرفة العناية المركزة بمستشفى شرم الشيخ الدولي تحسنت وأصبحت حالتها مستقرة، وهي تحت تصرف الشرطة حاليا”. ووضعت قرينة الرئيس المصري السابق تحت المراقبة الطبية في المستشفى الذي نقلت اليه بعد تعرضها الجمعة لوعكة، بعيد وضعها رهن الحبس الاحتياطي في اطار التحقيق معها بتهمة الثراء غير المشروع، وقال وزير الصحة انه بالنسبة للرئيس السابق حسني مبارك، يتم إرسال تقارير طبية للنائب العام بحالته يوميا وهي تحت تصرف النائب العام. بدوره أكد وزير العدل المصري المستشار محمد عبد العزيز الجندي انه سيتم نقل مبارك الموجود حالياً بمستشفى شرم الشيخ الدولي إلى سجن طرة فور تحسن حالته الصحية، وانه لن يفلت أي مسؤول فاسد من الحساب والعقاب فالقانون يطبق على الجميع بلا استثناء، منوها بأن الحكومة تعمل على استرداد جميع الأموال المهربة للخارج وليس جزءا منها. وقال الجندي انه لا عودة لقانون الطوارئ والاعتقالات فالجميع سئم من النظام السابق البائد، وستعمل الدولة على وضع دستور جديد بواسطة أساتذة مشهود لهم بالكفاءة وسيصبح نموذجا للدساتير العالمية التي تحترم كرامة المواطن وحريته، وأكد أن الحكومة تسعى لتشكيل نظام رئاسي برلماني لا ينفرد فيه الرئيس بكل السلطات ويحرم الشعب من الحرية. وقال إن الحكومة تسهر على تحقيق الأمن لجذب الاستثمار وعودة السائحين، وتمت طمأنة الدول العربية على حركة الاستثمار والمستثمرين الشرفاء وتقديم الضمانات اللازمة لهم مع العمل على حل مشكلة البطالة والاهتمام بالصحة. وأكد الجندي أن مصر أصبحت دولة سيادة قانون وان القانون الطبيعي كفيل بحماية المجتمع وترسيخ حرية المواطن، منوها بأن الهدف من قانون البلطجة هو تحقيق الأمن في المجتمع كما أن الوقفات الاحتجاجية يجب ألا تكون على حساب سير العمل وانتظامه، وتخريب المنشآت وتعطيل المواصلات واستمرار الثورة ونجاحها. وقال إن الانتخابات البرلمانية ستكون في منتهى النزاهة وتحت إشراف قضائي كامل، موضحا ان التيارات الدينية المتشددة التي ظهرت حاليا، هي نتيجة انطلاق عشوائي لأشخاص أمضوا سنوات طويلة في السجون وحولتهم أجهزة الإعلام إلى نجوم، لكن هذه التيارات ستنتهي مع تقدير الشعب لها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©