مقترحات أميركية جديدة لروسيا بشأن الدرع الصاروخية

كشفت كل من واشنطن وموسكو أمس الجمعة أن الولايات المتحدة قدمت خططًا جديدة لنظام الدفاع الصاروخي إلى روسيا أملًا في التخفيف من حدة الاعتراضات الروسية على البرنامج ولإنقاذ اتفاقيات الحد من التسلح النووي بين البلدين · وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية إيجور لياكين- فرولوف إن بلاده تدرس المقترحات ·وأضاف أن وزراء الدفاع والخارجية في البلدين سيبحثون المقترحات خلال الجولة القادمة من محادثات ''2+''2 التي لم يتقرر موعدها بعد· ويأتي العرض الأميركي بعد أن هددت روسيا بالرد إذا قامت الولايات المتحدة بنصب أجزاء من مكونات نظام الدفاع الصاروخي شرق أوروبا·وكان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف شن هجومًا حادًا في خطابه حول حالة الاتحاد يوم الأربعاء الماضي على الولايات المتحدة ، حيث قال إن بلاده ستنشر صواريخ ''إسكندر'' قصيرة المدى في منطقة كاليننجراد على الحدود مع بولندا ''لتحييد'' الدرع الصاروخي الأميركي · وقال المفاوض الأميركي جون رود إن الولايات المتحدة قدمت المقترحات الجديدة لروسيا في محاولة للتخفيف من تحفظات موسكو حول الدرع الأميركية المضادة للصواريخ· وأوضح رود أن واشنطن عرضت على موسكو كذلك اقتراحًا بإبرام ''معاهدة ملزمة قانوناً '' للحلول مكان معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية (ستارت) التي تنتهي في ديسمبر 2009 · وأوضح أن الاقتراح حول الدرع المضادة للصواريخ أرسل ''مطلع الأسبوع'' قبل أن يعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف خطته القاضية بنشر صواريخ ردًا على المشروع الأميركي لنشر صواريخ في أوروبا وفي تشيكيا· وقال رود مساعد وزيرة الخارجية لشؤون مراقبة الأسلحة والأمن الدولي إن الاقتراحات التي عرضت على الروس تستند إلى اقتراحات سابقة تسمح للسلطات الروسية بتفقد مواقع الصواريخ · وأضاف رود ''لقد طورنا اقتراحاتنا السابقة'' من دون أن يعطي المزيد من التفاصيل·· وينوي رود لقاء نظيره الروسي سيرجي ريابكوف في الأسابيع المقبلة على الأرجح في موسكو للبحث في هذه الاقتراحات ومواضيع أخرى ولا سيما الأمن في مواجهة الإرهاب· وأضاف انه متفائل بامكانية التوصل الى حل حتى بعد تهديد مدفيديف بنشر صواريخ ، الذي وصفه بأنه ''مخيب للآمال'' و''في غير مكانه''· لكن خبيرًا أميركيًا للحد من التسلح قال إن ادارة بوش التي تترك البيت الأبيض يوم 20 يناير القادم ليس لديها الوقت أو النفوذ لابرام اتفاق بشأن التسلح · وقال داريل كمبل المدير التنفيذي لرابطة الحد من التسلح إن الروس ''سينتظرون ليروا ما ستقدمه الإدارة الجديدة'' للرئيس المنتخب باراك أوباما· وتراجعت العلاقات الأميركية الروسية إلى مستويات لم تحدث منذ الحرب الباردة خاصة بعد أن توغلت القوات الروسية في أراضي جورجيا في أغسطس الماضي ردًا على محاولة تبليسي فرض سيطرتها بالقوة على إقليم أوسيتيا الجنوبية الانفصالي· وقالت موسكو إن السياسة الخارجية الأميركية التي تتسم بالأنانية هي التي فجرت الحرب في جورجيا بعد أن شجعت واشنطن تبليسي