الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عائلات إماراتية تحتفل بـ «حق الليلة»

عائلات إماراتية تحتفل بـ «حق الليلة»
26 يوليو 2010 23:32
احتفلت عائلات إماراتية في مختلف إمارات الدولة أمس بمناسبة حلول ليلة النصف من شعبان التي تعرف بـ”حق الليلة”، حيث تحيي الإمارات ودول الخليج العربي هذه المناسبة في كلّ عام. وجاء احتفال العائلات بهذه المناسبة ابتهاجاً بقرب حلول شهر رمضان المبارك، إذ ارتدى الأطفال الملابس التقليدية الخليجية التراثية الزاهية، حاملين “ الخرايط” الأكياس المصنوعة من القماش والتي تعلق على الكتف أو تمسك باليد، ومرددين الأهازيج الخاصة بـ”حق الليلة” “عطونا الله يعطيكم.. بيت مكة يوديكم عطونا من مال الله يسلم لكم عبدالله”. وانطلق الأطفال بعد صلاة العصر مباشرة، متنقّلين من بيت إلى بيت ومن فريج إلى فريج ليجمعوا الحلويات والمكسّرات. من جهتهم، استعدّ الأهالي للاحتفال بمناسبة “حق الليلة” بشراء المكسّرات وبعض الحلويات المعروفة قديماً من المحال ومن ثم تعبئة الأكياس التي يحملها صغارهم وأطفال الفريج. وقالت “أم علي” من إمارة رأس الخيمة، إنّ هذه المناسبة هي عادة توارثناها من أمهاتنا وجدّاتنا منذ الصغر، وها نحن نعيدها إلى أبنائنا لما لها من أثر كبير في إدخال الفرحة في قلوبهم. وأضافت: إنني أعتبر الاحتفال بهذه الليلة شيئاً رمزياً يهدف بالأساس إلى رسم الفرحة والبهجة على وجوه الأطفال. وقالت “أم علي” إنّ أبناءها يحتفظون بـ”الخرايط”، التي يجمعون فيها الحلوى من السّنة الماضية وهم متحمسين منذ الصباح لارتداء الثوب التقليدي. من جهة أخرى، لفتت “أم علي” إلى أنّ فرحة الأهالي والأطفال بهذه المناسبة قد اختلفت عما هو عليه في الماضي، فيجب على الأهالي التنبّه إلى أطفالهم وأي الأماكن سيذهبون؛ لأنّ الأمان قلّ في وقتنا الحالي. كما نبّهت “أم علي” أولياء الأمور إلى الانتباه لطريقة حفظ الحلويات والمكسرات التي توزع في “حق الليلة”، والتي يبيعها التجّار؛ لأنّ بعضها يكون موجودا في المخازن لفترة طويلة والبعض الآخر قد يكون مكشوفاً بطريقة مضرّة تجعلها معرّضة لاكتساب مواد مسرطنة. وعبّرت “أم عمر” من إمارة أبوظبي عن فرحتها بهذه العادة واعتبرتها مناسبة يفرح فيها الكبار والصّغار، وأشارت إلى أنّ إحياء “حق الليلة” يعتبر جزءاً من الهويّة الخليجية التي نعلّمها لأبنائنا وسيتم توارثها من جيل إلى جيل. من جهتها، قالت ثمنة محمد العامري من إمارة أبوظبي إنّها اعتادت كل سنة على الاحتفال بـ”حق الليلة”، وهي فرصة للتواصل الاجتماعي بين أفراد العائلة. كما أنّها فرحة للأطفال بملابس تراثية جديدة وخليط من المكسّرات والشوكولاته والحلويات المتعارف عليها قديماً، حيث تقوم هي وأخواتها بتجهيز “الخرايط” وتعبئتها بمختلف أنواع المكسّرات. وقالت “أمّ علاق” من السلع إنّها اعتادت والأهل على صنع الأكلات التراثية في هذه الليلة وتوزيعها على الجيران والأقارب مثل “الهريس والخنفروش والبلاليط” وغيرها من الأكلات، في حين أنّها تقوم بتوزيع أكياس الحلويات والمكسّرات والعصائر على الأطفال، وأضافت أنّ فرحة الأطفال في هذا اليوم كبيرة، وهي ما تدور حوله “حق الليلة”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©