الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صباح تتجاوز وعكتها الصحية وتقول لمروجي الإشاعات «حلوا عني»

صباح تتجاوز وعكتها الصحية وتقول لمروجي الإشاعات «حلوا عني»
14 مايو 2011 22:17
صباح أو الشحرورة أو الصبوحة أو ست الكل.. كلها ألقاب صارت تعني النجاح الذي لم يتحقق صدفة أو بضربة حظ، كما هي الحال السائدة اليوم.. غنّت الأصالة والحداثة وهي تحمل ملامح خاصة ومميزة تمكنت خلالها من أن تحصد الكثير من الجوائز وشهادات التقدير والتكريم من ملوك ورؤساء دول عدة. لا شك أن النجاح له ضريبة.. ويبدو أن الضريبة التي دفعتها صباح، لو استثنينا التعب والجهد، كانت من نار الشائعات التي طالتها والتي كانت تخرج منها منتصرة على الدوام، باعتبار أنها صاحبة شخصية قوية وإرادة صلبة لا تهتز، فكانت صباح تؤمن ولا تزال بأن ألسنة الشائعات ونار الغيرة والحسد لا تصوب سهامها إلا باتجاه الفنان المعطاء والناجح.. ففي الفترة الأخيرة طالتها شائعات عديدة حول وفاتها وتناقلت الخبر بعض وسائل الإعلام، وكانت صباح في كل مرة تنفي هذه الشائعات الخبيثة وتقول إنها لا أساس لها من الصحة على الإطلاق، إلى أن ضاقت بها ذرعاً وطلبت من مطلقيها أن “يحلوا عنها”.. وكانت الشحرورة دخلت المستشفى مؤخرا بعد إصابتها بوعكة صحية، وسرعان ما غادرته عقب تحسن حالتها وخضوعها للعلاج اللازم، وقد أطلقت أغنيتين جديدتين عبر أثير الإذاعات اللبنانية، هما “انبسط بعمرك” كلمات ميشال جحا وألحان جوزيف جحا، و”بدي رضاك” كلمات وألحان إيلي شويري. وبسؤالها عن ذكرياتها وبداياتها الفنية التي أقدمت عليها بكل ثقة وتحد عام 1945 قالت الشحرورة: “كنت وقتذاك لا أزال في سن مبكرة من حياتي، وكثيراً ما كنت أقدّم الحفلات الغنائية في المدرسة التي يشاهدها الأهل، حيث شاهدني ذات يوم شخص مقرّب من المنتجة آسيا داغر فأرسل لها صورتي.. وعندما رأتها أرسلت تدعوني للحضور إلى القاهرة حيث بدأت أغني في حضور الشيخ زكريا أحمد والراحل رياض السنباطي والموسيقار فريد غصن، حيث نلت الإعجاب من كبار الفنانين ومن الصحفيين، من أمثال إحسان عبد القدوس ومصطفى وعلي أمين ومصطفى القشاش الذين تبنوا موهبتي وبدأت شرارة النجاح الأولى”. الأغاني الشبابية وعن نظرتها إلى النجومية وإن كانت الطريق بدت معبدة أمامها في بداية رحلتها في عالم الفن والأضواء، قالت: “النجومية ليست سهلة على الإطلاق وهي تتطلب الجهد المتواصل والعمل الدؤوب، وبالنسبة لي فقد بذلت كل ما بوسعي وضحيت كثيراً في سبيل تحقيق ما حققته، وأصبحت نجمة معروفة على الساحة الفنية في مجال الغناء وكذلك التمثيل الذي بدأته مع فيلم “القلب له واحد”. صباح منذ انطلاقتها قدمت خطاً غنائياً خاصاً بها.. وتميزت بتقديم الأغاني الشبابية، وعلقت قائلة: “حينما كنت أقدّم الأغنية الشبابية في بدايتي الفنية لم تكن العملية سهلة على الإطلاق إذ كانت تتخللها المواويل الصعبة، واللافت في الأمر أن نمط أغنياتي القديمة صار موضة سائدة على الساحة الفنية اليوم”. وبالنسبة للأغنية التي تحمل مساحة واسعة في قلبها قالت:”أغنية “حبيبة أمها” التي لحّنها لي الموسيقار الراحل فريد الأطرش خلال ثلاثين دقيقة فقط، ورغم هذه السرعة إلا أنها حققت نجاحاً كبيراً.. وهناك أيضاً أغنية “ساعات ساعات” فهي تحكي قصة قد يعيشها كل الناس على مر الزمن”. أصوات متشابهة وعما إذا كانت تسمع أغنياتها عبر حناجر نجوم آخرين وكيف ترى الأداء قالت: “نعم.. أستمع لبعض المطربين.. لكن أرى أنه من الصعوبة بمكان أن يؤدوا لي باقتدار، حتى أن البعض يستخف في عملية أدائه للموال.. على كلٍ، أقول إنه لا يمكن لأحد أن يقلّد غيره بدرجة 100%”. وعن السر في إمكانية محافظتها على استمراريتها الفنية حتى اليوم, قالت: “لديّ خبرة ما يزيد على 50 سنة من العطاء المتجدد والاختيار الجيّد للأعمال الفنية التي أقدمها، ولو لم أكن متجددة وأطور في أعمالي لما تمكنت من ذلك، حيث أنني أحاول دوماً إبعاد الملل والضجر عن الجمهور سواء في عملي أو أزيائي أو تسريحة شعري”. صباح عاشت جيلين من الفن وهي تحدد الفرق بينهما بقولها: “الجيل السابق لن يأتي مثله على الاطلاق.. فقد كان مليئاً بالعباقرة. أما اليوم فيبدو أن المطربين يقلّد بعضهم بعضاً ولا نكاد نعرف من يغني، لو استمعنا إلى أغنية معينة حيث صارت الأصوات متشابهة”. التقليد ليس في مصلحتهم هناك بعض المطربين الشبان يبدأون حياتهم الفنية بترديد الأغاني التي قدمتها وجيلي من المطربين.. وأنا أقول لهم إن هذا ليس في مصلحتهم لأسباب عدة منها، أن المطرب لابد أن يتواجد على الساحة الفنية من البداية بشخصيته هو وبلونه المتفرد الذي سيستمر عليه، لأن التقليد لن يكون أبداً في صالحه، ولأن المستمع بالتأكيد سيقارن بين صاحب الأغنية الأصلي وبين المقلّد ويرجح كفّة الأول عن الثاني لينتهي من حيث بدأ. أعتقد أن القدوة لم تعد موجودة في الجيل الحالي.. لأن كل مطرب من المطربين الشبان يظن أنه أصبح محمد عبد الوهاب أو عبد الحليم، طالما وقف على المسرح أو أطل من خلال التلفزيون وقدّم أغنية.. وإذا ما رجعوا إلى تاريخ هؤلاء العمالقة وغيرهم من عمالقة الفن سيجدون أنهم قد حفروا في الصخر سنوات وسنوات ليصلوا إلى ما وصلوا إليه.. وهنا أقول لهم بمنتهى الصدق.. لا تتعجلوا الشهرة فهي آتية لمن يستحقها”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©