الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان بن زايد: مهرجان ليوا للرطب حقق أهدافه ونتائجه ملموسة ومرئية للجميع

نهيان بن زايد: مهرجان ليوا للرطب حقق أهدافه ونتائجه ملموسة ومرئية للجميع
26 يوليو 2010 23:30
أشاد سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية بفعاليات مهرجان ليوا للرطب 2010، الذي نظمته هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والتي تعزز التراث العربي والإماراتي. جاء ذلك خلال جولة سموه صباح أمس في أجنحة المهرجان في ختام فعالياته في المنطقة الغربية، حيث أبدى سموه اعتزازه وفخره وإعجابه بمنتجات الرطب التي تثمرها أشجار النخيل المباركة في دولة الإمارات، والتي تم عرضها في المهرجان. رافق سموه خلال الجولة معالي عبدالله مهير الكتبي وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية وعبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين وأعيان المنطقة الغربية. ووصف سموه في تصريح له عقب جولته بالمهرجان بأنه رائع وحقق أهدافه، وأن نتائجه ملموسة ومرئية للجميع. وأكد أن ذلك يتحقق بفضل جهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في دعم الفعاليات التراثية واهتمام الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية. وقال سموه إن نوعيات الرطب ممتازة، وهذا شيء يفرح الجميع لأن المنتج من مزارع المواطنين، متوجهاً بالشكر إلى إدارة المهرجان وإلى كافة المشاركين به. وقد شملت جولة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان بالمهرجان جناح “أدنوك” ومجموعة شركاتها وبلدية المنطقة الغربية، حيث اطلع سموه على مشاريع البلدية حتى العام 2014 وجناح شركة الفوعة وجناح شرطة المنطقة الغربية وقسم شؤون الشرطة المجتمعية، كما استمع سموه إلى شرح من النقيب خالد الفيل رئيس القسم عن مهام الشرطة المجتمعية التي تحققت خلال المهرجان. كما شملت جولة سموه جناح مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وجناح صنع في الإمارات وسوق بيع الرطب بالمعرض وجناح الاتحاد النسائي العام ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، ثم توجه سموه إلى جناح مسابقة الرطب واطلع على أنواع من رطب النخبة واستمع إلى شرح من عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان عن التنظيم والإعداد لفعاليات المهرجان ومواصفات ومعايير المسابقة وتحكيم المسابقة. وشملت جولة سموه مسابقة أجمل عرض تراثي وجناح الحرف اليدوية، حيث اطلع على مائدة وضعت على أكبر سرود مصنوع من سعف النخيل “سفرة الأكل” في العالم وتضم المائدة حوالي 600 طبق جميعها مصنوعة من التمر ومنها أطباق تراثية وأطباق حديثة شارك في إنجازها مجموعة من السيدات المبدعات. وكان مهرجان ليوا للرطب اختتم فعالياته وسط إقبال كبير من الجمهور والمشاركين للاستمتاع بفعاليات المهرجان. وحسب عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان، فإن عدد زوار ليوا للرطب خلال الأيام العشرة الماضية تجاوز 75 ألف زائر من مختلف الجنسيات والعديد من الجاليات العربية والأجنبية التي حرصت على الاستمتاع بالفعاليات المتنوعة التي حرصت اللجنة المنظمة على وضعها لتلبية احتياجات الجمهور وتلبية رغباتهم وهو ما أسهم في زيادة أعداد الزوار بشكل ملحوظ. وأكد المزروعي أن زيادة أعداد الزوار عن العام الماضي يعكس مدى النجاح الذي تحقق في المهرجان الحالي، خصوصاً أن اللجنة المنظمة حريصة على تطوير المهرجان كل عام ليسهم في تلبية طموحات أهالي المنطقة الغربية والمشاركين في المهرجان والمهتمين بزراعة الرطب وتحقيق الأهداف المنشودة، الرامية إلى تحقيق تنمية زراعة النخيل، والارتقاء بأصناف تمور الإمارات إلى مزيد من التميز والمنافسة محلياً ودولياً، وتشجيع المزارعين على الاهتمام بجودة إنتاج الرطب وتوعيتهم إلى طرق الزراعة الحديثة والعناية بأشجار النخيل، والتأسيس لمهرجان سنوي يصبح مناسبة لتبادل الخبرات الفنية بين المزارعين. ورغم حرارة الصيف، إلا أن مهرجان ليوا للرطب نجح في تحويل ليوا إلى خلية نحل تموج بالزائرين الذين شغلوا كل الغرف بالفنادق وأحدثوا حركة رواج اقتصادية كبيرة بالمنطقة الغربية. وشهدت الدورة السادسة من مهرجان ليوا للرطب أكثر من 3000 مشاركة بمسابقاتها المتنوعة سواء في الرطب فئات الدباس، الخلاص، الخنيزي، بومعان، الفرض، النخبة أو في مسابقة أجمل عرض تراثي، وهو ما يعكس اهتمام أهل الإمارات بالمهرجان الذي اتضح من جودة المشاركات في مسابقات الرطب، حيث أجمع أعضاء لجنة التحكيم على أن الدورة السادسة حفلت بمشاركات بالغة التميز من الرطب لهذا كانت الدورة الأكثر سخونة بين المتسابقين، فالكل يحاول أن يجتهد طوال العام وأن يطبق أحدث أساليب الزراعة والري حتى يفوز في “مزاينة الرطب”. على الجانب الآخر، عكس حجم المشاركة في مسابقة أجمل عرض تراثي اهتمام الإماراتيين البالغ بالمحافظة على التراث والتاريخ الإماراتي ونقله للأجيال الجديدة. وكان مهرجان ليوا للرطب شهد عدداً من الفعاليات المتميزة سواء فيما يخص المشاركات المختلفة والمتنوعة ومنها صناعة أكبر سرود يدوي على شكل دائري يبلغ طول قطرها 6 أمتار وشارك في صناعتها أربع سيدات من المهتمات بالتراث من أهالي المنطقة. كما شهد المهرجان عرض أكبر رطبة صناعية كمجلس داخل المهرجان، وذلك تمهيداً لضمها إلى موسوعة جينيس للأرقام القياسية، حيث يبلغ طوله عشرة أمتار ونصف وعرضه خمسة أمتار وارتفاعه ستة أمتار وتعود فكرته إلى الشاعر حمد بن سرحان الدرعي، واستمر العمل في المجسم لمدة عام وتكلف مليوني درهم، ويوجد بداخله مجلس يتسع 20 شخصاً. السوق الشعبي وكان للتواجد النسائي حضور واضح، حيث شاركت أعداد كبيرة من السيدات في عرض مجموعة متميزة من المشغولات اليدوية والأعمال التراثية نالت إعجاب جميع الوفود التي تابعت المهرجان وحرصت على اقتناء تلك الأعمال اليدوية لتكون خير تذكار من المهرجان وكان السوق الشعبي قد أقيم هذا العام الذي ضم 159 محلاً عرضت جميعاً لإبداعات المرأة الإماراتية من المصنوعات والمشغولات اليدوية، والتي لقيت إقبالاً جماهيرياً وحركة رواج كبيرة، حيث بيع في السوق هذا العام منتجات بـ 4 ملايين درهم. كما قامت إدارة المهرجان بإضافة المجالس التي تمارس فيها السيدات حرفهن أمام الزائرين والعديد من المسابقات في السف وغيره من الحرف التراثية. 10 آلاف طفل يستمتعون بقرية الأطفال في المهرجان استمتع أكثر من 10 آلاف طفل بقرية الأطفال التي قامت اللجنة المنظمة لمهرجان ليوا للرطب بتنظيمها على هامش فعاليات المهرجان لإضفاء مزيد من السعادة على وجوه الأطفال والأسر والعائلات التي حرصت على متابعة البرامج والأنشطة المختلفة التي تم تنظيمها طوال فترة المهرجان منذ انطلاقته في السابع عشر من الشهر الجاري. وأشارت شيماء عبدالله الكربي المشرفة على خيمة الأطفال إلى أن الخيمة تم تجهيزها بشكل متكامل، بحيث يتوافر بها كل ما يحتاجه الطفل من ألعاب بعضها تراثي والبعض الآخر معاصر. كما أن هناك ركناً للقراءة يستطيع الطفل أن يطالع فيه كل أهم الكتب التي تتفق مع عمره، إضافة إلى مكان مخصص لممارسة الرسم حيث توفر الخيمة الألوان والأوراق للأطفال. وأضافت شيماء أن الخيمة بها أيضاً مسرح تقام عليه بعض المسابقات بشكل يومي والتي تجذب الأطفال مثل الأسئلة والإجابات وعروض الأزياء ومسابقة أفضل ملبس شعبي الخاصة بالبنات الصغيرات والرسم وغيرها من المسابقات التي يحصل الفائزون فيها من الأطفال على جوائز رمزية وألعاب مهداة من إدارة المهرجان. وأكدت المشرفة على خيمة الأطفال أن المترددين على الخيمة هم الأطفال حتى سن الثالثة عشرة، والذين تتناسب أعمارهم مع الألعاب والمسابقات الموجودة، مشيرة إلى أن هناك مشرفتين على الخيمة من المتطوعات اللائي تم مراعاة أن يكن من الأمهات حتى يستطعن التعامل مع الأطفال في هذا السن، إضافة إلى العديد من أفراد الأمن لملاحظة الأطفال وضمان تأمينهن حتى لا يتعرضون لأي مخاطر أثناء ممارستهم لألعابهم المفضلة. وعن عدد المترددين على الخيمة، قالت شيماء إن خيمة الأطفال تستقبل يومياً ما يزيد على 120 طفلاً، وهو رقم كبير قياساً بالأعوام السابقة ويعطي دلالة على أمرين مهمين؛ الأول هو زيادة الإقبال الجماهيري على المهرجان بشكل عام والثاني هو أن الأطفال أصبحوا يحرصون على زيارة المهرجان بصحبة آبائهم وأمهاتهم، بما يعني أن المهرجان أصبح مهرجاناً أسرياً يهتم به الكبير والصغير على حد سواء. 4,5 مليون درهم مبيعات رطب خلال المهرجان بلغت مبيعات الرطب خلال فعاليات المهرجان أكثر من 4,5 مليون درهم، حيث تم توزيع 7 آلاف كرتونة على زوار المهرجان بدعم من الجهات المختلفة التي حرصت على تشجيع المزارعين من أجل الارتقاء بمستوى الإنتاج ونوعية الرطب في مزارعهم. وكان مواطن من “الغربية” قام بشراء رطب بقيمة مليوني درهم لدعم المشاركين في المهرجان بخلاف دعم الجهات الحكومية الأخرى مثل بلدية المنطقة الغربية التي أسهمت بشكل فعال في تقديم مختلف أنواع الدعم لإنجاح فعاليات المهرجان وتشجيع العارضين في مهرجان ليوا للرطب. وتوجه عبيد المزروعي مدير المهرجان بالشكر إلى مختلف الجهات التي أسهمت في إنجاح الفعاليات المتنوعة لمهرجان ليوا للرطب ومنها مجلس تنمية المنطقة الغربية الذي أسهم في تطوير الصناعات التراثية القديمة المصنوعة من خوص النخيل بتنظيم أول مسابقة للمشغولات القديمة والإبداعية المصنوعة من خوص النخيل فقط والتي لاقت إقبالاً كبيراً من المشاركات قبل أن تعلن اللجنة المنظمة عن فوز 8 أعمال، منها 4 للقديمة والأخرى للإبداعية. يذكر أن مهرجان ليوا للرطب 2010 تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، ويحظي برعاية ودعم الكثير من الهيئات والمؤسسات وهي الراعي الرئيسي أدنوك ومجموعة شركاتها والرعاية البلاتينية من مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والرعاية الذهبية من شركة الظاهرة الزراعية وشركة الفوعة لتطوير وتنمية قطاع النخيل والرعاية الفضية من جمعية أبوظبي التعاونية والراعي الإعلامي شركة أبوظبي للإعلام. ويدعم المهرجان كل من مجلس تنمية المنطقة الغربية وبلدية المنطقة الغربية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وشركة أبوظبي للتوزيع ودائرة النقل في أبوظبي.
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©