السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تلوح بإعادة النظر في مهمة المراقبين

الأمم المتحدة تلوح بإعادة النظر في مهمة المراقبين
10 مايو 2012
عواصم (وكالات) - أدانت فرنسا وايطاليا امس بحزم الاعتداء بقنبلة على موكب لمراقبي الامم المتحدة في محافظة درعا السورية، وحملتا السلطات السورية مسؤولية امن “القبعات الزرق”. في وقت ألمح فيه الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون الى ان الاعتداء قد يؤدي الى إعادة النظر في مهمة البعثة الدولية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في لقاء صحفي “ندين بحزم الهجوم الذي تعرض له موكب الجنرال روبرت مود رئيس بعثة المراقبين في سوريا، واننا نحمل نظام دمشق مسؤولية امن المراقبين”. بينما وصف وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرسي الهجوم الذي استهدف قافلة المراقبين بأنه حادث بالغ الخطورة، وقال “ان على سلطات دمشق ضمان أمن وسلامة المراقبين الدوليين داخل الأراضي السورية”. وتحدث الأمين العام للامم المتحدة هاتفيا مع الجنرال مود بعد الانفجار، وشكر المراقبين لعملهم في ظروف صعبة. وقال في بيان نشره المتحدث باسمه مارتن نيسيركي “ان مثل هذه الحوادث التي تضاف الى اعمال العنف المتواصلة التي تبلغنا بحصولها في عدد كبير من المدن في سوريا، تعيد طرح مسألة التزام الاطراف بوقف العنف، وقد يكون لها تأثير مباشر على مستقبل مهمة الامم المتحدة”. وأضاف المتحدث باسم الامين العام “ان الانفجار وقع لدى مرور اربع آليات للامم المتحدة، ووراء هذه الآليات على بعد حوالي 150 مترا كان يوجد جنود من الجيش السوري وصحفيون”، لكنه تابع قائلا “ليس لدينا أي دليل يؤكد لنا أن الغرض من الانفجار هو استهداف موكب بعثة الأمم المتحدة.. إن هذا الحادث يظهر الظروف العصيبة الزاخرة بالتحديات التي يعمل فيها مراقبو الأمم المتحدة.. هذه البعثة وجهود المبعوث الخاص المشترك كوفي عنان ربما تكون الفرصة الوحيدة المتبقية لاستعادة الاستقرار في البلاد، وتجنب الانزلاق إلى حرب أهلية”. جاء ذلك، في وقت جددت الولايات المتحدة إصرارها على تشديد الضغوط على الرئيس السوري بشار الاسد كي يرحل عن السلطة. وقالت المندوبة الاميركية في الأمم المتحدة سوزان رايس للصحفيين “إن الوضع في سوريا لا يزال صعبا للغاية وخاصة بالنسبة للملايين الذي يتعرضون كل يوم للهجمات والذين يحتاجون الى مساعدة انسانية عاجلة”. وشددت رايس على أن الولايات المتحدة ما زالت مصرة على تشديد الضغوط على النظام السوري وعلى الاسد نفسه حتى يرحل عن السلطة” وقالت “إن واشنطن تدعم الجهود الدولية الرامية إلى ايجاد تسوية تضع حدا لأعمال العنف وتسهل عملية انتقال سياسي حقيقية في سوريا. لكنها أشارت إلى انه توجد حاليا رؤية متباينة قليلا بشأن سوريا مع وجود بوادر على تراجع في لجوء دمشق الى استخدام الاسلحة الثقيلة في الايام الاخيرة، لكنها اضافت “الولايات المتحدة تتمنى رغم شكوكها نجاح خطة المبعوث كوفي عنان لكن في حال فشل هذه الخطة فان الولايات المتحدة ستكون على استعداد للبحث في إجراءات أخرى ضد النظام السوري مثل العقوبات”. والتقى مسؤولون أميركيون في واشنطن قبل أيام ممثلين لاكراد سوريا على خلفية بناء معارضة اكثر توحدا في وجه الأسد. وقال مساعد المتحدثة باسم وزارة الخارجية مارك تونر إن سفير الولايات المتحدة في دمشق روبرت فورد الذي غادر لأسباب أمنية وفريد هوف المنسق الخاص من اجل سوريا اجتمعا مع ممثلين للمجلس الوطني الكردي كجزء من الجهود والمحادثات التي يستمر القيام بها من اجل مساعدة المعارضة السورية على بناء معارضة اكثر توحدا تجاه الأسد”. وأضاف “تحدثوا عن الثورة السورية وبالتحديد عما يمكن المجلس الوطني الكردي القيام به مع مجموعات المعارضة الأخرى من اجل مساعدة المرحلة الانتقالية نحو الديموقراطية”. من جهته، اعتبر الرئيس التونسي المنصف المرزوقي أن خطة عنان هي المخرج الأمثل لحل الأزمة في سوريا. وقال بعد لقائه المعارض السوري هيثم مناع رئيس “هيئة التنسيق الوطنية في سوريا” “إن خطة عنان قادرة على وقف كل أشكال العنف الموجودة الآن في المشهد السوري وان تكون الأداة الرئيسية لتحقيق الانتقال الديموقراطي الذي يناضل من أجله الشعب السوري”. وشدد المرزوقي ومناع على ضرورة توحيد صفوف المعارضة السورية والتخلي عن حالة التشتت التي لا تخدم مشروعها في بناء دولة مدنية ديمقراطية تقطع مع نظام التسلط والقمع السائد في سوريا الآن. كما أشارا في بيان الى “طابق وجهات النظر بين الجانبين حول رفض التدخل الأجنبي في سوريا ونبذ كل أشكال الطائفية التي يمكن أن تشوه الوجه الناصع للثورة السورية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©