حامد الغيثي معاق يدرس ويعمل ويكافأ بـ «مركبة خاصة»

العين (الاتحاد) - استقبل المواطن حامد الغيثي، أحد المتطوعين العاملين في مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، مكرمة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، والمتمثلة في شراء مركبة خاصة مجهزة بكافة التجهيزات اللازمة لخدمته وتحركه، بالكثير من الدعاء والثناء لشخص سموه، مشيراً إلى أن هذه اللفتة الكريمة ليست بالأمر الغريب أو المستبعد بالنسبة لأصحاب السمو أبناء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الذي كان مدرسة في العطاء والجود والكرم، وقدوة في رحمته للضعفاء. وقال الغيثي، الذي يواصل تعليمه المدرسي في مدرسة معاوية بمدينة العين «إنني سعيد وفرح للغاية بحصولي على هذه المركبة التي توفر عليّ الكثير من العناء اليومي، لا سيما وأنني أباشر دوامين، أحدهما صباحي كمتطوع في مؤسسة زايد العليا والآخر كطالب في المرحلة الإعدادية». مضيفا أنه لطالما حلم بالحصول على هذه المركبة أو السيارة، لكن المشكلة أنها لم تكن متوافرة في الإمارات بكثرة، ما دعا وزارة الداخلية إلى جلبها من خارج الدولة. وعن ظروفه الدراسية وكيفية قضاء وقته، قال الغيثي، البالغ من العمر 28 عاماً، «لم أتمكن من الانخراط في التعليم المدرسي في طفولتي نظرا لظروف خارجة عن إرادتي وكذلك لأسباب خاصة، ولكن الإنسان عندما تأتيه الفرصة يجب ألا يضيعها، وقد آتتني هذه الفرصة الآن وأقوم بانتهازها من خلال تعليمي المدرسي، خاصة وأنني أجمع بين ثقافتين هما: ثقافة، الحياة وثقافة التعليم، وأنا أعتبر ذلك تميزاً». وحول مهاراته ومواهبه، قال «أميل بطبعي إلى الحديث بمواضيع معينة وإثارة النقاش البنّاء حولها وصولاً إلى نتائج نستفيد منها في جميع المجالات، ولتصبح رصيداً معرفياً وثقافياً لنا، كما أنني أتذوق الشعر، ولا أقوله، ولدي مهارة في إلقائه وخاصة القديم منه. كما أنني أحب قراءة القصائد القديمة للإمام الشافعي، المتنبي، امرؤ القيس، ايليا أبوماضي، إذ تعجبني أعمالهم الشعرية وأحفظها، إلى ذلك أمتلك مكتبة كبيرة بالبيت حيث أقضي معظم وقتي بالقراءة والاطلاع على محتوياتها من الكتب». وعن أحلامه وطموحاته، يوضح الغيثي «أمنيتي أن أحصل على درجة الدكتوراه التخصصية وبالتحديد في علوم اللغة العربية وآدابها وتاريخها». أشاد محمد الهاملي نائب، رئيس مجلس الإدارة الأمين العام للمؤسسة بتلك المكرمة بالإضافة إلى المكرمات العديدة التي يقدمها سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لفئات ذوي الإعاقة. كما أشاد بالدور الرائد لوزارة الداخلية وللقيادة العامة لشرطة أبوظبي وعلى رأسهما سموه في رعاية فئات الإعاقة من خلال مراكز التأهيل التابعة للوزارة، ودعم ورعاية سموه الكريمة لتلك الفئات والذي يمثل نموذجاً رائعاً للعمل الوطني الذي ينسجم مع استراتيجية المؤسسة التي هي جزء من استراتيجية حكومة أبوظبي. وأكد أن هذه المكرمة، بما تتركه من سعادة بالغة في نفوس ذوي الإعاقة وأسرهم، تعتبر امتداداً لمكرمات سموه المتواصلة لتقديم كل الدعم والرعاية لهم، وتبين بما لا يدع مجالاً للشك مدى حرص واهتمام القيادة الرشيدة برعاية كل فئات وشرائح المجتمع ولا سيما من ذوي الإعاقة، وتذليل المصاعب التي تعترض مسيرة حياتهم ليصبحوا أفراداً فاعلين في المجتمع.