الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أردوغان: الأسد تجاوز «الخط الأحمر» واستخدم «الكيماوي»

أردوغان: الأسد تجاوز «الخط الأحمر» واستخدم «الكيماوي»
11 مايو 2013 13:35
أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في مقابلة مع شبكة «إن بي سي نيوز» الأميركية الليلة قبل الماضية، أن النظام السوري أطلق 200 صاروخ محملة بأسلحة كيماوية على خصومه، متجاوزاً بذلك الخط الأحمر الذي حدده الرئيس الأميركي باراك أوباما «منذ فترة طويلة»، مبيناً أن هناك وفيات ومرضى في مستشفيات تركية، جراء الإصابات بهذه الأسلحة، وهناك حروق خطيرة وتفاعلات كيماوية. ومساء أمس، أعلن وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو، أن فحوصاً أجريت على مصابين سوريين وصلوا إلى تركيا، تشير إلى استخدام القوات السورية أسلحة كيماوية، وأن فحوصاً أخرى تجرى للتحقق من هذه الأدلة. من جهته، أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس، اتفاق لندن وموسكو على دعم مرحلة انتقالية في سوريا بعد محادثات أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ضمن الجهود الدولية الرامية لعقد مؤتمر دولي جديد يضع حداً للصراع المتفاقم. في حين أعلن بوتين أنه ناقش مع رئيس الوزراء البريطاني «خيارات ممكنة» وإجراءات مشتركة ينبغي اتخاذها لحل الأزمة السورية، مبيناً بقوله «لدينا مصلحة مشتركة تتمثل في وقف العنف بأسرع ما يمكن، وإطلاق عملية التسوية السلمية والحفاظ على سوريا دولة ذات سيادة ووحدة الأراضي». من ناحيته، بحث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف هاتفياً، سبل إنهاء الأزمة السورية مع الأمين العام للأم المتحدة بان كي مون والمبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي، مؤكداً ضرورة التعبئة، خاصة وسط جميع مجموعات المعارضة، للمبادرة الروسية الأميركية لعقد مؤتمر دولي لتطبيق إعلان جنيف في 30 يونيو2012. وبالتوازي، كشف العقيد عبد الجبار العكيدي رئيس المجلس العسكري الثوري بمحافظة حلب، أنه التقى السفير الأميركي لدى دمشق روبرت فورد في معبر باب السلامة على الحدود التركية، حيث جاء الأخير ومعه مساعدات أميركية، عبارة عن وجبات غذائية وحقائب طبية. وبدوره، اعتبر وزير الدفاع الأميركي تشاك هاجل أن الحلول لمشاكل الشرق الأوسط، خصوصاً النزاع في سوريا، «سياسية وليست عسكرية». ونقلت شبكة «إن.بي.سي نيوز» الأميركية الليلة قبل الماضية، عن أردوغان قوله، إنه «من الواضح أن النظام السوري استخدم أسلحة كيماوية وصواريخ» دون تقديم تفاصيل إضافية حول مكان أو تاريخ استخدام هذه الأسلحة المحظورة. ومتحدثاً عن أن «الخط الأحمر» الذي حدده الرئيس أوباما «تم اجتيازه منذ فترة طويلة»، داعياً الولايات المتحدة إلى تعزيز تحركها ضد الرئيس بشار الأسد. وقال أردوغان «نريد أن تتولى الولايات المتحدة مسؤوليات أكبر، وأن تنخرط أكثر. سنتناقش قريباً جداً في الإجراءات التي يمكن أن تتخذها»، علماً أنه سيلتقي أوباما الخميس المقبل. كما أفاد أردوغان بأن مرضى سوريين بدت عليهم أعراض تثبت تعرضهم لأسلحة كيماوية عبروا الحدود لتلقي العلاج في مستشفيات تركية. وأكد العثور على «بقايا صواريخ» استخدمت في هذه الهجمات بحسب قوله. وأبلغ رئيس الحكومة التركية الشبكة الأميركية بالقول «من الواضح أن النظام استخدم أسلحة كيماوية وصواريخ. استخدموا نحو 200 صاروخ وفقاً لأجهزة مخابراتنا». ولم يوضح الزعيم التركي إن كانت تركيا تعتقد أن كل الصواريخ البالغ عددها 200 صاروخ، كانت تحمل أسلحة كيماوية، قائلاً إن حكومته لم تحدد إن كان غاز السارين قد استخدم. ورداً على سؤال للقناة، قال أردوغان «توجد صواريخ من أحجام مختلفة. وتوجد وفيات نجمت عن هذه الصواريخ. وتوجد حروق كما تعلمون.. حروق خطيرة وتفاعلات كيماوية». وأضاف «يوجد مرضى تم إحضارهم إلى مستشفياتنا أصيبوا بهذه الأسلحة الكيماوية». وتابع أردوغان الذي أبلغ الشبكة بأن تركيا ستطلع مجلس الأمن الدولي على معلومات المخابرات بهذا الشأن، «يمكنكم أن تروا من الذي تأثر بالصواريخ الكيماوية من الحروق». وتقول واشنطن منذ فترة طويلة إنها تنظر إلى استخدام أسلحة كيماوية في النزاع السوري، على أنه «خط أحمر»، لكنها تشعر بالقلق من معلومات المخابرات الخاطئة التي استخدمتها في تبرير حرب العراق عام 2003. من ناحيته، أعلن داود أوغلو لصحفيين إجراء فحوص دم لعدد من اللاجئين السوريين لمعرفة إن كانت إصاباتهم ناجمة عن أسلحة كيماوية. وأوضح أن عينات دم أخذت من حوالى 12 شخصاً وتتطلب «فحوصاً دقيقة»، وأن حالاتهم ينبغي أن «تؤخذ بجدية». وقال في تصريحات أدلى بها في عمان «أجرينا اختبارات، ولدينا بعض المؤشرات فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيماوية، لكن من أجل التأكد والتحقق من ذلك، نواصل تلك الفحوص وسوف نتبادل نتائج هذه الفحوص مع وكالات الأمم المتحدة». وذهب للقول «نعرف أن النظام السوري لديه مخزونات...والجميع يعرف أن لديه القدرة». وأضاف «بالطبع كان ذلك واحداً من أكبر مخاوفنا، لأن الأسلحة الكيماوية تهديد ضد الإنسانية، وهي جريمة». وفي ختام مباحثاته مع كاميرون أمس، أعلن بوتين أنه بحث مع ضيفه «خيارات ممكنة» لحل الأزمة السورية. وقال بوتين «بمبادرة من رئيس الوزراء، ناقشنا خيارات ممكنة لإحراز تطور إيجابي في الوضع في سوريا، وإجراءات ملموسة بهذا الخصوص». وأضاف «لدينا مصلحة مشتركة في إنهاء العنف سريعاً وإطلاق عملية الحل السلمي والحفاظ على وحدة أراضي سوريا، دولة ذات سيادة». من جهته، قال كاميرون إنه رغم الاختلاف في وجهات النظر بين بلاده وروسيا حيال حل الأزمة السورية، فالبلدان يسعيان إلى الهدف نفسه، أي وقف النزاع والقضاء على التطرف في البلاد. كما رحب باقتراح تنظيم مؤتمر دولي للتوصل إلى حل سياسي، يتماشى مع اتفاق أبرم بجنيف في 30 يونيو 2012 بين القوى الكبرى، وتوافقت عليه موسكو وواشنطن الثلاثاء الماضي. وقال كاميرون إن «بريطانيا وروسيا والولايات المتحدة، يجب أن تتعاون لإقامة حكومة انتقالية في سوريا». لافروف: سنفي بآخر عقود الصواريخ لسوريا وارسو، موسكو (وكالات) - أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في وارسو أمس، أن بلاده في آخر مراحل تسليم صواريخها للدفاع الجوي إلى سوريا ولا تنوي توقيع سلاح جديدة مع دمشق، مبيناً أن روسيا ستفي بالعقود التي وقعتها بالفعل مع دمشق، لكن هذه العقود لا تتضمن بيع نظام صواريخ إس-300 المتطورة التي يمكن أن تسقط طائرات وصواريخ هجومية. وصرح لافروف أمام الصحفيين في العاصمة البولندية أن «روسيا تبيع صواريخ منذ فترة طويلة. لقد وقعت العقود وهي في آخر مراحل عمليات التسليم عملًا بالعقود المبرمة. ولا يحظر ذلك أي اتفاق دولي». وأضاف الوزير الروسي عقب لقائه نظيريه البولندي رادوسلاف سيكورسكي، والألماني جيدو فيسترفيله «إنه سلاح دفاعي حتى تتمكن سوريا من الدفاع عن نفسها ضد الغارات الجوية». وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري اعتبر في روما أمس الأول، أن تسليم سوريا صواريخ روسية «سيقوض على الأرجح استقرار المنطقة». من جهته، طالب فيسترفله بوقف تسليم الأسلحة الروسية إلى سوريا. وقال «إننا مقتنعون بأن التسليمات الدولية من الأسلحة إلى سوريا، ينبغي أن تتوقف وبضرورة أن نبذل كل ما يسعنا لإعطاء فرصة لحل سياسي».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©