إيران: قيادي متشدد يشن هجوماً حاداً ضد المعارضة

صرح عضو هيئة رئاسة “مجلس الخبراء” الإيراني، القيادي المتشدد الشيخ أحمد خاتمي أمس، بأن في إيران “جبهتين للثورة و لأعداء الثورة”. وقال خاتمي خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة في مسجد جامعة طهران “إن “جبهة الثورة تضم العناصر الثورية، حيث بينوا وبصدق أنهم مع المرشد (الأعلى للجمهورية الإيرانية علي) خامنئي، وأما الجبهة الثانية، فهي الجبهة المعادية لإيران وتضم أميركا وبريطانيا وإسرائيل وأجهزة استخبارات تلك الدول، إضافة إلي المنافقين وغيرهم”. وأضاف “لايوجد طريق ثالث للساكتين والقاعدين فوق التل”. وتابع “لايمكن اعتبار المنتقدين لسلوك الحكومة والنظام أعداء أو محاربين، بشرط ألايستخدموا الأسلحة في معارضتهم”. وطالب خاتمي المعارضة في إيران بإنهاء التظاهرات والاحتجاجات على إعلان فوز الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية في انتخابات الرئاسة الأخيرة يوم 12 يونيو الماضي. وقال “إن ملف الانتخابات قد أُغلق، وليس من المنطق أن تستمر الاحتجاجات لمدة أربع سنوات، فاستمرار المعارضة لاينفع، بل يتناقض مع روح الدستور. إن عجلة الثورة تتحرك بسرعة ولايمكن إيقافها أو الطلب منها العودة إلي الوراء”. ودعا خاتمي بشكل غير مباشر رئيس “مجلس الخبراء” علي أكبر هاشمي رفسنجاني وقادة المعارضة إلي بيان مواقفهم بشكل واضح من الأزمة الحالية والاحتجاجات ضد نظام “ولاية الفقيه” و “تدخلات الدول الكبرى” في الشأن الإيراني، وقال “إن التصريحات المزدوجة وغير الشفافة لأولئك القادة زادت نيران الفتنة ولم تعمل علي إخمادها”. وأضاف “لقد تسبب التحدث بلسانين في استمرار الازمة، وهذا السلوك يتوافق مع الأعداء والتصريح بأنه مع ولاية الفقيه ومع علي خامنئي لايكفي، بل يجب عليه أن يدين تصرفات المتجاوزين ويدين التدخلات المعادية لدعم المحتجيين”. واتهم خاتمي قادة المعارضة بجعل مصالح إيران ضحية لمصالحهم الشخصية ممارسة الازدواجية وعدم حسم أمرهم إلى جهة الثورة وشبه موقفهم هؤلاء بموقف “الناكثين والقاسطين والقاعدين” الذين حاربوا أو خذلوا الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام. في غضون ذلك، اعتقلت أجهزة الأمن في محافظة سمنان وسط إيران شخصاً يُدعي حنيف حسين دوست بتهمة التعاون مع منظمة “مجاهدي خلق” الايرانية المعارضة المسلحة وصادرت منه جهاز كمبيوتر ورسائل شخصية وألبوم صور. كما اعتقلت أجهزة الأمن في طهران طالباً في الجامعة الفنية اسمه صادق إنساني وذكرت مصادر في جبهة المعارضة أن 11 طالباً في الجامعة المذكورة تم اعتقالهم بسبب مشاركتهم في تظاهرات “يوم الطالب” الخامس من ديسمبر الماضي. من جانب آخر، تظاهر معارضون إيرانيون في لندن أمس الأول، مطالبين الحكومة البريطانية بقطع العلاقات الدبلوماسية بين بريطانيا وإيران ودعم المعارضة الإيرانية